.
شهر
رمضان الكريم
إن شهر
رمضان الكريم هو الشهر التاسع من السنة الهجرية، يأتي قبله شهر شعبان وبعده شهر شوال، وفضل الله -تعالى- شهر
رمضان عن باقي الأشهر في السنة، كما أن صيام
رمضان هو أحد أركان الإسلام كما جاء “عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم
رمضان )” رواه البخاري ومسلم.
اعمال
اليوم السابع عشر من رمضان
جعل الله -تعالى- قيام ليل شهر
رمضان من السُنن، وفيه يغفر الله ما تقدم من الذنوب وما تأخر، ومن نعم الله على كل مسلم هو ان يبلغه شهر رمضان، فيقوم بإستقباله بكل فرحة وشكر وعبادة لله -تعالى- واستعداد للصيام والعبادات لكي ينال كل الأجر والثواب [1].
الدعاء والذِكر
يُعتبر ذِكر الله والدعاء من العبادات التي يتقرب بها العبد من ربه خاصة في شهر رمضان. إن العبادات والاعمال الصالحة جميعها وُجدت لذكر الله -تعالى- بإستمرار حيث قال الله -عزّ وجلّ- (فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي).
قد توصل العلماء الى أن ذكر الله والدعاء هو اجمل ما يجب أن يشغل به الشخص نفسه، وهناك الكثير من الدلالات التي تُظهِر أفضال ذكر الله -تعالى- والدعاء له مثل قوله -عزّ وجلّ- (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،
وهناك أيضاً حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوَّكم؛ فتضربوا أعناقَهم، ويضربوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى. قال: ذِكرُ اللهِ)
أن افضل الأذكار هي الأذكار التي وردت عن النبي – صلى الله عليه وسلم- في أماكن وأوقات معينة مثل الذِكر وقت الاستيقاظ في الصباح، وعند دخولك المسجد، وعند الالتزام بشكل عام بهذه الأذكار. هناك الكثير من النتائج العظيمة التي تترتب على الذِكر الدائم مثل:
الحصول على رضا الله -عز وجل-
محبة الله والتقرب منه
الإبتعاد عن المعاصي والذنوب
محو الهموم والغم والضيق
غفران الذنوب
يُعتبر ذكر الله هو اعظم أسباب دخول الجنة، وعن بن العربي قال: (إنّ الذِّكر شرط لصحّة الأعمال، فمن لم يذكر الله عند قيامه بالعمل فعمله ناقص)، ولقد قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أن الصائم له دعوة تُستَجاب، ويجب أن تكون هذه الدعوة في وقت إفطاره حيث قال: (إنَّ للصَّائمِ عندَ فِطرِه دعوَةٌ ما تُردُّ) وهناك الكثير من ادعية لأيام شهر رمضان.
قراءة القرأن
إن قراءة القرأن الكريم في
رمضان من الاعمال
المستحبة حيث أن الحرف الواحد من القرأن يعادل عشر حسنات، وقال – صلى الله عليه وسلم- (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقول الم حرفٌ ولَكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ)، ومن خلال هذا الحديث نتأكد ان عدد الحسنات كبيراً جداً، لذلك كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقرأ القرأن كثيراً وبالأخص في رمضان.
كان جبريل -عليه السلام- يجعل النبي – عليه أفضل الصلاة والسلام- يقرأ القرأن في السنة مرة واحدة، ولكن في السنة التي توفى فيها رسول الله، جعله جبريل يقرأه مرتين. يمكن لأي فرد ان يكون له يومياً في
رمضان عدداً خاصاً من صفحات المصحف يقرأه يومياً أو يقوم بقراءة جزء يومياً ويقوم بختام المصحف في رمضان.
إن أجر خاتم القرأن في
رمضان عظيم جداً، حيث أن القرأن يشفع لصاحبه في يوم القيامة، وقد أكد ذلك لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (الصِّيامُ والقرآنُ يشفَعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ يقولُ الصِّيامُ أي ربِّ منعتُهُ الطَّعامَ والشَّهواتِ بالنَّهارِ فشفِّعني فيهِ ويقولُ القرآنُ منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعني فيهِ قالَ فَيشفَّعانِ). وأكرم الله خاتم القرأن بأن يكون له دعوة مُسجابة [2]
الزكاة
إن الزكاة هي ركن من أركان الإسلام، ويجب على كل مسلم أن يقوم بدفع الزكاة الخاصة به في شهر
رمضان وخاصةً أن الأجر في
رمضان يكون ضعف باقي أيام السنة، وينهال على المسلم رحمة الله وكرمه الواسع. قد قال بن عباس: (ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان أكرم الناس، وكان من أكرم ما يكون في شهر
رمضان حين يلتقي بجبريل، حيث كان يلتقي به كل ليلة من شهر
رمضان فيقوم بتعليمه القرأن الكريم، وكان رسول الله -صَلَى الله عليه وسلَّم- أكرم من الريح المُرسلة).
إن هذا يوضح الفضل الكبير لدفع الزكاة في رمضان، لأن شهر
رمضان هو شهر الخير واليمن والبركات فيجب إدخال السرور على قلو بالمسلمين وأن يعيش الفقير بهجة وفرحة هذه الايام. يمكن إعطاء الزكاة في اي وقت ولكن زكاة الفطر اختلف على موعدها البعض حيث:
قال البعض أنه يجب إعطاء زكاة الفطر وقت غروب الشمس في إخر يوم من شهر
رمضان وهو ليلو عيد الفطر المبارك
البعض الاخر قال انها تكون عند بزوغ الفجر في اول يوم عيد الفطر المبارك
دعاء النصف الثاني من رمضان
عند قدوم بداية شهر
رمضان الكريم يتجه كافة المسلمون الى العبادة والدعاء لله عز وجل وهو اكثر شهر يُستجاب فيه الدعاء، ويكون لهم حظاً ونصيباً من الراحه والفرحة والاستجابة ومن خلال التالي سنقدم لكن الأدعية الخاصة بالنصف الثاني من رمضان: [3]
يا مقيل العثرات، يا مجيب الدعوات، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها. يا رباه يا سيداه يا مولاه، يا غاية رغبتاه، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد،ولا تشوه خلقي في النار ثم تسأل حاجتك تقضى إن شاء الله
يا كاشف ضر أيوب، ويا سامع صوت يونس المكروب، وفالق البحر لموسى وبني إسرائيل .ومنجي موسى ومن معه أجمعين ، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تيسر لي في هذا الشهر العظيم الذي تعتق فيه الرقاب ، وتغفر فيه الذنوب ما أخاف عسره، وتسهل لي ما أخاف حزونته، يا غياثي عند كربتي .
يا صاحبي عند شدتي، ويا عصمة الخائف المستجير، يا رازق البائس الفقير، يا مغيث المقهور الضرير، يا مطلق المكبل الأسير . ومخلص المسجون المكروب، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وتجعل لي من جميع أموري فرجا ومخرجا ، ويسرا عاجلا، يا أرحم الراحمين
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ طَاعَةَ الْعَابِدِينَ، وَاشْرَحْ فِيهِ صَدْرِي بِإِنَابَةِ الْمُخْبِتِينَ، بِأَمَانِكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ ، وهذا دعاء الصائم .
أمور مُستحب عملها في النصف الثاني من رمضان
هناك الكثير من الأمور المُستحب عملها في ليلة النصف من
رمضان وسنوضح
اعمال ايام شهر
رمضان من خلال الأتي:
في شهر
رمضان يمكنك أن تتغير وتغي طبيعتك وترجع إلى الله اذا كنت بعيداً عنه، واستبدال السيئات بالحسنات، والإبتعاد عن المعاصي والذنوب
الدعاء كثيراً في الصلوات وفي الليل وعند بزوغ الفجر فكان هذا من ضمن
اعمال الصحابة في رمضان.
التصدق ودفع الزكاة
قراءة القرأن
التوبة إلى الله توبة بلا رجعة حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)