........
الكويت من الدول الغنية بالعديد من الآثار القديمة ومن ضمنها المساجد التراثية حيث يوجد بها عدد كبير من المساجد والتي زادت من القيمة التاريخية والتراثية في الكويت، ويعكس اهتمامها بالمساجد التراثية أنها توفر عدد كبير من البعثات الخاصة باكتشاف المساجد التراثية بالإضافة أن الدولة توفر جزء كبير من أموال الدولة لإعادة تأهيل وترميم وهيكلة المساجد لإعادتها لشكلها الأصلي الذي يزيد من قيمتها وكذلك حتى لا تصبح مهجورة كما أصبحت على مر السنين. اكتشاف مسجد أثري في الكويت قامت البعثة البولندية الخاصة بالتنقيب عن الآثار باكتشاف مسجد في جزيرة فيلكا بدولة الكويت كما أن هذا المسجد قريب من قرية خرائب الدشت، وفي تصريح لرئيسة البعثة بينكوسكا لوكالة الأنباء الكويتية أن الفريق يعمل حالياً بالتنقيب في المبنى الضخم الذي تم اكتشافه حيث يبلغ طول كل جانب منه حوالي 20 متر بينما تبلغ مساحته حوالي 200 متر، ويحتوي هذا المبنى الضخم على مجموعة حجرات ؛ فالحجرة الرئيسية يبلغ طولها حوالي 7 أمتار بينما يبلغ العرض 17 متراً.
وبناءً على التنقيب التي تقوم به البعثة البولندية تم التوصل إلى أربع أعمدة كانت على قيد الإنشاء من أجل تدعيم السقف ويصل طول كل عامود إلى متر ونصف إلى جانب التوصل إلى عدد اثنين من المحاريب ي منتصف الجدار الجنوبي الغربي، وفي نهاية التصريح أكدت رئيسة البعثة أن التنقيب في المبنى مازال جارياً للتعرف على سنة إنشاء هذا المسجد وهل كان قيد الاستخدام أم لا، وأكدت أنه يوجد عدد كبير من الأسئلة مازالت الإجابة عنها مبهمة ولن يتم التوصل إلى إجابات هذه الأسئلة إلا من خلال التنقيب الذي مازال مستمر بالفعل.
معلومات عن قرية خرائب الدشت ذكر أن قرية خرائب الدشت تقع على الساحل الشمالي لجزيرة فيلكا وتم الوصول إلى هذه القرية لأول مرة في عام 1976م حيث تم الوصول إليها من خلال التنقيب التي كانت تقوم به بعثة إيطالية، ومن خلال التنقيب في هذا الموقع تم الوصول إلى عدد من الحفريات يرجع أصلها إلى الفترة الإسلامية المتأخرة من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر، وبناءً على كلام رئيسة البعثة البولندية أن هذه القرية ستكون محط الأنظار والاهتمام في الفترة القادمة نتيجة اكتشاف المسجد.
وبرجوعنا إلى المسجد قال مراقب الآثار في المجلس الوطني للثقافة أن المسجد تم بناؤه من الحجارة المشذبة وبنائه تم بعناية كبيرة وفائقة وكان يطل على البحر كما أنه بعيد عن مساكن المواطنين، وبعد سؤال سكان هذه المنطقة اتضح أن المسجد تم ترميمه أكثر من مرة، وقال أيضاً مراقب الأثار في المجلس الوطني أنه في الوقت الحالي يوجد تعاون مشترك بين كلاً من الكويت وبولندا من أجل دراسة أنماط هذا المكان بالإضافة لدراسة موقع خرائب الدشت كموقع أثري وهناك محاولات مستقبلية لاستقصاء الآثار التي توجد تحت الماء.[1]
المساجد التراثية في الكويت دولة الكويت من الدول الحريصة على الاهتمام بالمساجد التراثية الموجودة بها، والحرص متمثل في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت، حيث هناك مشروع في الوقت الحالي لتأهيل أكثر من 32 مسجد في دولة الكويت من أصل 50 مستجد، وجاء هذا المشروع تماشياً مع الرغبة برعاية والاهتمام بالمسجد بالكويت ولكي تتماشى مع قدسيتها فهم أماكن للعبادة ومن ناحية أخرى الاهتمام نابع من التراث لأن هذه المساجد موروثة من الآباء والأجداد. ومن المعروف أن الشعب الكويتي يهتم تقاليده وتراثه الإسلامي بشكل كبير، ومن الجدير بالذكر أن عملية التأهيل والترميم الخاصة بالمباني تشمل المراحيض وأماكن الوضوء وإضافة مصلى للسيدات، ووفقاً لما قاله المهندس سالم العدواني وهو رئيس قسم المساجد التراثية في الكويت أن هناك خطة استراتيجية موضوعة لترميم وتأهيل المساجد التراثية.[2] مسجد الكويت الكبير رمز التراث الإسلامي بالكويت يعتبر مسجد الكويت الكبير من أهم المساجد الموجودة في الكويت بشكل عام فهو يستقطب عدد كبير من السياح كل عام كما أنه يستقطب عدد كبير من المصلين للقيام بفريضة الصلاة بداخله على مدار العام، كما أن عدد كبير من الشباب الكويتي يتبرعون لتحفيظ القرآن للأطفال، ومن الجدير بالذكر أن عدد كبير من الباحثين الأجانب في علم الآثار والسياح قاموا بزيارة هذا المسجد، ومن أشهر من قاموا بزيارة هذا المسجد هو justbluedutch وذكر على صفحته الشخصية أنه كان سعيداً كثيراً بالعيش في الكويت البلد الإسلامي . كان يشعر بالسعادة عند النظر إلى فخامة المساجد وعند قراءة تاريخها وتراثها، وعندما كان يعيش في الكويت قرر استكشاف هذه الدولة الإسلامية بطريقة تقليدية جداً من خلال سماع أصوات المصلين ودعواتهم أثناء الصلاة وكان يشعر بالفضول الكبير وراء الثقافة الكامنة في المسجد فكان متأكد أن المسجد لم يكن أبداً يوماً مجرد هيكل معماري هندسي بل يكمن في داخله على الكثير من الأمور. لذلك في صباح يوم ما قرر الانضمام إلى محاضرة في مسجد الكبير بالكويت وكانت هذه الاستضافة من مركز Aware، وقال باعتباري شخص مغترباً غير مسلماً كان لدي شعور متناقض تجاه الثقافة الإسلامية فكان لدي اهتمام وفضول كبير بالهندسة المعمارية والهياكل الجميلة التي أنشأت هذه المساجد بالإضافة أنني أكن كامل الاحترام لتعاليم الدين الإسلامي. معلومات حول المسجد الكبير بالكويت قال في صفحته الشخصية أيضاً أن مسجد الكويت الكبير يقع في مكان استراتيجي حيث أنه يطل على الخليج العربي كما أنه على مقربة من المقر الرئيسي للحكومة وأيضاً بالقرب من قصر السيف الرائع، وأكد أن هذا الهيكل المدهش من أهم المعالم الإسلامية الموجودة في الكويت ويزور هذا المسجد كبار الشخصيات والسياح والطلاب من كافة أنحاء العالم حيث أنهم يرغبون في التعرف على هذا المسجد الذي يعم بالتراث، ومن خلال اكتشافي لهذا المسجد توصلت أن المسجد يستوعب أكثر من 60 ألف مصلي كما أنه المضيف الأساسي لصلاة العيد السنوية وكافة الاحتفالات الدينية، ويوجد في هذا المسجد مصلي منفصل للسيدات.[3]
أهم المساجد التراثية الموجودة في الشرق الأوسط المسجد سواء كان قديماً أو حديثاً يظل المسجد مكان مهم جداً للمسلمين وشيء أساسي في العقيدة الإسلامية، والمساجد من العجائب المعمارية التي تتميز بسحرها وجمالها كما أنها تعمل على إثارة الفكر خاصة لغير المسلمين، لذلك تجد أن المساجد من أهم الأماكن التراثية التي يقوم السياح بزيارتها من أجل الاستمتاع بمناظرها الخلابة وجمالها المعماري والتعرف على الثقافة الموجودة وراء هذه المساجد: جامع الشيخ زايد الكبير يقع هذا الجامع في الإمارات العربية المتحدة ويتميز بعظمته فهو من أكبر المساجد في الإمارات حيث يملك 82 قبة مصنوعة من الرخام النقي، ويوجد في هذا المسجد أكبر سجادة مصنوعة يدوياً على يد 1200 حرفياً على مدار سنتين. جامع السلطان قابوس الكبير هذا المسجد يقع في عمان وبصفة عامة هو المسجد الوحيد الذي يسمح لغير المسلمين للدخول إليه.
المسجد الحرام يقع هذا المسجد في المملكة العربية السعودية وهو من أقدس الأماكن على وجه الأرض فهو مكان الحج والعمرة، وتخترق مئذنته السماء