ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 17-02-2022, 10:55 AM
ذابت نجوم الليل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
الاوسمة
شهد الحروف 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2014
 فترة الأقامة : 3860 يوم
 أخر زيارة : اليوم (03:27 AM)
 الإقامة : في قلب همسات الغلاالحبيبه
 المشاركات : 3,292,474 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 573
تم شكره 1,008 مرة في 628 مشاركة
افتراضي لا تمدن عينيك!



لا تمدن عينيك!

إن المؤمن المتمسك بالقرآن العظيم لا يمتد بصره ولا تتحرك نفسه لشيء زائل في هذه الأرض؛ كما جاء التوجيه الحكيم للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)} [الحجر : 87 - 88]؛ أي: لا تعجب إعجابا يحملك على إشغال فكرك بشهوات الدنيا التي تمتَّع بها المترفون واغترَّ بها الجاهلون، واستغنِ بما آتاك الله من المثاني والقرآن العظيم.

والعين لا تمتد؛ إنما الذي يمتد ويتوجه هو البصر؛ ولكن التعبير التصويري يرسم صورة العين ذاتها ممدودة إلى المتاع، وهي صورة طريفة حين يتصورها الإنسان أو يتخيَّلها.
هذه اللفتة كافية للموازنة بين الحق الكبير، والعطاء العظيم الذي مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وبين المتاع الصغير الذي يتألق بالبريق وهو ضئيل، وما يليه من توجيه كريم للرسول صلى الله عليه وسلم إلى إهمال القوم المتمتعين، والعناية بالمؤمنين.
فلا يليق بالمؤمنين الأخيار العُجب أو الاغترار بتمتيع الكفار والمنافقين؛ فإنما هو فتنة لهم واختبار، بينما حقيقة النعيم والمتاع في دار الأبرار: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)} [طه : 131]؛ أي: لا تمد عينيك معجباً، ولا تكرر النظر مستحسناً أحوال الدنيا والممَتَّعين بها؛ من المآكل والمشارب اللذيذة، والملابس الفاخرة، والبيوت المزخرفة، والنساء الـمُجَمَّلة؛ فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا؛ التي تُطْلِعُها الدنيا كما يُطْلِع النباتُ زهرتَه لامعةً جذابةً.
والزهرة سريعة الذبول على ما بها من رَوَاءٍ وزَوَاقٍ؛ تبتهج بها النفوس، وتلتذ بها الأبصار، وربما يتمتع بها أقوام دون آخرين، ثم تذهب سريعا وتمضي جميعا، وتقتل محبيها وعشَّاقها، فيندمون حيث لا تنفع الندامة، ويعلمون ما هم عليه إذا قدموا في القيامة، وإنما جعلها الله فتنة واختبارا؛ ليعلم من يقف عندها ويغتر بها.
قال قتادة: هي متاع متروكة، أوشكت - والله الذي لا إله إلا هو- أن تَضْمَحِلَّ عن أهلها؛ فخذوا من هذا المتاع طاعة الله إن استطعتم، ولا قوة إلا بالله.



السكرة العاجلة

العجلة والاستعجال طبيعة بشرية عميقة الجذور في تكوين الإنسان:
{خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)} [الأنبياء : 37]، وتلك الطبيعة هي ما يدفع الناس نحو النظرة الدونية، والاغترار بالقريب الفاني، والغفلة عن البعيد الباقي، والنافع الدائم: {وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)} [القيامة : 21 - 22]، ومجموع ذلك كله هو ما يؤدي إلى التقصير والغفلة، ومن ثم الوقوع في الزلل.

قال الغزالي: اعلم أن مَثَل أهل الدنيا في غفلتهم كمثل قوم ركبوا سفينة، فانتهوا إلى جزيرة مُعْشِبَةٍ، فخرجوا لقضاء الحاجة، فحذَّرهم الملاح من التأخر فيها، وأمرهم أن يقيموا بقدر حاجتهم، وحذَّرهم أن يقلع بالسفينة ويتركهم.

فبادر بعضهم فرجع سريعا؛ فصادف أحسن الأمكنة وأوسعها، فاستقر فيه.

وبعضهم استغرق في النظر إلى أزهار الجزيرة المونقة، وأنهارها المطَّردة([1])، وثمارها الطيبة، وجواهرها ومعادنها، ثم تنبَّه لخطر فوات السفينة فرجع إليها، فلم يصادف إلا مكاناً ضيقاً حرجاً، فاستقر فيه.

وبعضهم أكبَّ على تلك الجواهر والثمار والأزهار، ولم تسمح نفسه تركها، فحمل منها ما قدر عليه، فتشاغل بجمعه وحمله، فوصل إلى السفينة فوجد مكانا أضيق من الأول، ولم تسمح نفسه برمي ما استصحبه، فصار مثقلا به، ثم لم يلبث أن ذبلت الأزهار، ويبست الثمار، وهاجت الرياح، فلم يجد بُدًّا من إلقاء ما استصحبه حتى نجا بحُشاشة نفسه([2]).

وبعضهم تَوَلَّج في الغياض([3])، وغَفَل عن وصية الملَّاح، ثمّ سمع نداءه بالرحيل، فمر فوجد السفينة سارت، فبقي بما استصحب في البر حتى هلك.

وبعضهم اشتدت به الغفلة عن سماع النداء؛ فمنهم من افترسته السباع، ومنهم من تاه على وجهه حتى هلك، ومنهم من مات جوعا، ومنهم من نهشته الحيَّات.

فهذا مثل أهل الدنيا في اشتغالهم بحظوظهم العاجلة، وغفلتهم عن عاقبة أمرهم، وما أقبح من يزعم أنه بصير عاقل أن يغتر بالأحجار من الذهب والفضة، والهشيم من الأزهار والثمار([4])، وهو لا يصحبه شيء من ذلك بعد الموت، بل يصير كَلًّا ووبالا عليه، وهو في الحال شاغل له بالحزن والخوف عليه، وهذه حال الخلق كلهم إلا من عصمه الله عزوجل.

قال الحسن البصري رحمه الله: من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.

إن التنافس في الدنيا ومتاعها المتروك هو أول درجات الحسد، ومما يبين خطورته ما رواه عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه إلى البحرين يأتي بجِزْيتِها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صالح أهل البحرين، وأمَّر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقَدِمَ أبو عبيدة بمالٍ من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فَوَافَوْا صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف تعرَّضوا له، فتبسَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم، ثم قال: «أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِشَيْءٍ» قَالُوا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ»([5]).

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ تَتَنَافَسُونَ، ثُمَّ تَتَحَاسَدُونَ، ثُمَّ تَتَدَابَرُونَ، ثُمَّ تَتَبَاغَضُونَ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ثُمَّ تَنْطَلِقُونَ فِي مَسَاكِينِ المُهَاجِرِينَ فَتَجْعَلُونَ بَعْضَهُم عَلَى رِقَابِ بَعْضٍ»([6]).


تمدن عينيك!تمدن عينيك!تمدن عينيك!تمدن عينيك!تمدن عينيك!تمدن عينيك!تمدن عينيك!تمدن عينيك!تمدن عينيك!تمدن عينيك!---
[1] أي: الجارية.
[2] الحُشاشَةُ: روح القَلب، ورَمَقُ حياة النفس.
[3] أي: دخل وتغلغل بين الأشجار الملتفة المجتمعة في مغيض الماء؛ وهو المكان الذي يهبط فيه الماء من عَلِ.
[4] الهشيم: هو النبات اليابس المتكسر.
[5] صحيح البخاري برقم (3791)، (4/1473)، وصحيح مسلم برقم (7614)، (18/500).
[6] صحيح مسلم برقم (7616)، (19/2).

أنور إبراهيم النبراوي
داعية إسلامي وباحث في الدراسات القرآنية والتربوية



gh jl]k udkd;! fgpk





رد مع اقتباس
قديم 17-02-2022, 04:52 PM   #2


باربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7407
 تاريخ التسجيل :  25 - 9 - 2016
 أخر زيارة : 27-05-2022 (07:28 PM)
 المشاركات : 185,038 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بالانـاا أنا فخــورهـ
وانانيتــي تأبى الوقوف عند تأثير الريااحـ

لوني المفضل : Hotpink
شكراً: 271
تم شكره 688 مرة في 439 مشاركة
افتراضي



أسال الله أن لايرد لك دعوة
ولا يحرمك من فضلة
وأن يحفظ أسرتك وأحبتك
وان يفرج همك
ويـيسر لكــ أمرك
وان يغفر لنا ولكم ولوالدين وللمسلمين والمسلمات
وأن يبلغنا أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الجنه .
اللهم أمين


 

رد مع اقتباس
قديم 17-02-2022, 09:24 PM   #3


ميارا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3158
 تاريخ التسجيل :  19 - 7 - 2012
 أخر زيارة : 20-05-2023 (09:06 PM)
 المشاركات : 944,607 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ياكم تمنيت السعادة
بدنياي وشفت
السعادة تبتعد ماتبيني


يارب امنحني
قلبا يتحمل
جروحه وألالامه
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 202
تم شكره 446 مرة في 306 مشاركة
افتراضي



طرح في غاية الروعة بارك الله فيك
جزاك الله خيـــر على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه
الله لايحرمنا من جديــدك


 
مواضيع : ميارا



رد مع اقتباس
قديم 18-02-2022, 09:48 AM   #4


همس الروح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5633
 تاريخ التسجيل :  27 - 11 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (12:34 AM)
 المشاركات : 999,049 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Snow
شكراً: 1,400
تم شكره 849 مرة في 462 مشاركة
افتراضي



جزاك الله خيرا ولاحرمك الاجر
بوركت وطرحك الطيب


 

رد مع اقتباس
قديم 18-02-2022, 08:03 PM   #5


الاداره متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2010
 أخر زيارة : اليوم (12:42 AM)
 المشاركات : 900,637 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك
وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمت بـِ طآعَة الله .


 

رد مع اقتباس
قديم 19-02-2022, 04:49 AM   #6


فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8862
 تاريخ التسجيل :  11 - 9 - 2019
 أخر زيارة : 08-02-2024 (01:04 AM)
 المشاركات : 849,166 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Mediumauqamarine
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



يعطيك العافية
على طرحك الرائع
وموضوعك الشيق والنافع

جزاك الله خير الجزاء
وشكرا لكـ


 

رد مع اقتباس
قديم 19-02-2022, 05:45 AM   #7


بسام البلبيسي متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8412
 تاريخ التسجيل :  23 - 3 - 2018
 العمر : 63
 أخر زيارة : 26-12-2024 (05:40 PM)
 المشاركات : 59,828 [ + ]
 التقييم :  1026666763
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Gold
شكراً: 0
تم شكره 220 مرة في 201 مشاركة
افتراضي



بارك فيـكى علام الغيوب

ونفـــس عنــكى كـل مكــروب
وثبـت قلبـكى علـى دينـه إنــه مقلـب القلـوب


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لا , بلحن , عينيك!


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسائل ذابت نجوم الليل (همســــات المقال و الخواطر والنثر ) منقول 23 27-11-2022 06:56 AM
شاطئ عينيك ذابت نجوم الليل (همســــات المقال و الخواطر والنثر ) منقول 21 13-11-2022 07:25 PM
من أجل عينيك عشقت الهوى مبارك آل ضرمان (همســــات المقال و الخواطر والنثر ) منقول 7 17-07-2017 11:55 AM
بحر عينيك كراميل نور ( الطيور المهاجره ) 23 19-02-2015 05:22 PM
هل تفرش أسنانك ...؟؟ جرب أن تُفرش عينيك .. دانة جده ( همســـــات الإسلامي ) 10 12-02-2014 12:33 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010