الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||
| ||||||||||
قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا {قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ○ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ} [الأنعام:63 -64] عجيب أمر هذه المخلوق الضعيف ما دام في الأمن والاطمئنان فهو قليل الشكر قليل الذكر لا يتفكر فيما هو فيه و يحسب عواقبه بل يرتع ويلهو وكأنه أخذ ضمانات على استمرار هذه الحال وعدم تغيرها عليه، ولكن انظر إلى هذه المخلوق نفسه حين يمرض أو يفتقر أو يصيبه ما يكدر عليه صفوه. هنا يتنبه من غفلته ويندم على ماضيه وكيف قصر في حق خالقه الذي جعله يتقلب في هذه النعم وهكذا يعظم الندم وتقوى الحسرة حينما يكون الابتلاء عظيماً والصدمة كبيرة. ومن أجل ذلك نقول إن في المحن منحاً، فكم ربت من أقوام وكم غيرت من أجيال وكم نبهت من غافلين وأيقظت من راقدين وجمعت متفرقين وأصلحت من بطالين. كم يكون في الحرمان عطاء وكم يكون في الابتلاء عطاء وكم يكون في الظلمة معرفة قدر النور. لو لم يكن في المحن إلا التذكير بالرجوع إلى المولى الرحيم والخالق العظيم وإحسان الظن به والوقوف بين يديه والالتجاء إليه في خضوع وذله وانطراح صادق يقطع العبد العلائق إلا مع الله ويتجاوز المعوقات ويصدق في دعائه وخضوعه ورجائه ويسأل ربه أن يبدل الله العسر يسراً والكرب فرجاً والضيق مخرجاً وصدق الله إذ يقول (أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) فالغافل يتذكر والشارد يتدبر والجاحد يتبصر والمؤمن الصادق يتفكر فيدفعه ذلك للعمل بجد وإخلاص وصبر. قال أحد التابعين -وهو يبين اللجوء إلى الله في الشدائد-: ألم تركب البحر؟ قال: بلى فقال: فهل هاجت بكم ريح عاصف؟ قال :نعم، قال: ألم يتقطع أملك من كل أحد حتى الملاحين ووسائل النجاة الأخرى؟ قال: بلى، قال: هل خطر ببالك أن ينجيك أحد غير الله؟ قال: لا، قال: فالزم طاعته وأكثر من عبادته واصدق في لجؤوك إليه وصدق الله إذ يقول (قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعاً وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون) . {قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ○ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ} [الأنعام:63 -64] أفضل الدعاء أخفاه وأخشاه .. يحب الله دعاء الخفاء لانه لايناجيه منفردا إلا من هو موقن بقربه سبحانه. (تدعونه تضرعا) لنستثمر أوقاتا بالتضرع إلى الله الكريم والتوسل إليه بأسمائه وصفاته بأن يجيب مادعوناه خاصة في هذه الأيام والعالم بأثره يتضرع إلى الله .. قال الله للمشركين (قل من ينجيكم منها ..) من ينجيكم ؟؟ هل تسمعني ؟ كشف الله كربتهم مع علمه أنهم سيشركون !. فكيف مع كربة من قال[ لا إله إلا الله] ؟! عجبا لبعض المؤمنين كيف يعبث اليأس بقلوبهم !. أين اليقين بالله ؟! لاتزلزل قلبك المصاعب ، لايتسلل لروحك اليأس ، ستمضي المحن برحمة الله ، سينجيك ربك كما نجاك دوما .. أول أبواب الفرج [اليقين] برحمة الله .. الله لايكتفي بأن ينجيكم مما تدعونه فقط بل (ومن كل كرب) فقد ينجيك من كرب لاتعلم أنك ستلاقيه بطريقك فيزيله ويبعده عنك وأنت لاتدري .. إنه الرحمن الرحيم المصدر: منتدى همسات الغلا rEgX lQk dEkQ[~Ad;El l~Ak /EgElQhjA hgXfQv~A ,QhgXfQpXvA jQ]XuE,kQiE jQqQv~EuWh lsk l~Ak hgXfQv~A jQ]XuE,kQiE jQqQv~EuWh dEkQ[~Ad;El /EgElQhjA ,QhgXfQpXvA rEgX |
26-01-2022, 04:03 PM | #3 |
| |
|
26-01-2022, 04:19 PM | #4 |
| أسال الله أن لايرد لك دعوة ولا يحرمك من فضلة وأن يحفظ أسرتك وأحبتك وان يفرج همك ويـيسر لكــ أمرك وان يغفر لنا ولكم ولوالدين وللمسلمين والمسلمات وأن يبلغنا أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الجنه . اللهم أمين |
|
26-01-2022, 07:11 PM | #5 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزاك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزان حسناتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنا من جديــدك |
|
27-01-2022, 01:12 AM | #6 |
| يعطيك العافية على طرحك الرائع وموضوعك الشيق والنافع جزاك الله خير الجزاء وشكرا لكـ |
|
29-01-2022, 12:35 AM | #7 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مسن , مِّن , الْبَرِّ , تَدْعُونَهُ , تَضَرُّعًا , يُنَجِّيكُم , ظُلُمَاتِ , وَالْبَحْرِ , قُلْ |
| |