20-12-2021, 08:34 PM
|
| |
SMS ~
[
+
] | | | | |
التباهي بالنّعم مفتاح كل شر وبداية كل خلق سيء سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته التباهي بالنّعم مفتاح كل شر وبداية كل خلق سيء الحمد لله ربّ العالمين .. التباهي بالنّعم مفتاح كل شر وبداية كل خلق سيء ينشأ في القلب للاسف..وهو سبب كلٍ من ( الرياء، والمفاخرة، والكبر والغرور ،والشماته بالخلق ، والمجاهرة بالمعصيّة ..) و كلها صفات مذمومة ومذموم صاحبها ، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ). ولايتباهى بأنعامة إلا ضعيف الشخصيّة ، وياليته يعلم ( أنّ التّباهي قاصمة ظهر النعم)، وممّا لاحظت على أغلب الناس الذين ذهبت أنعامهم ونزعها الله منهم أنتزاعا بسبب التّباهي و المفاخرة ، ومصيرهم إمّا يبتليهم الله بحسد يفسد النّعمه التي تباهو بها ، وأما ينهي النّعمة بلاسبب _وهذا لا يُعجرة سبحانه_ وهم يتخبّطون يبحثون عن سبب ما حلّ بهم وقلب حالهم وهم السّبب .. 📍 واذا نصحتهم ونهيتهم ، يعللون ذلك بقوله تعالى : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) 🔺وشتّان بين التّحدث بنعم الله ، والفخر بها🔺 ( التحدث بها ليشكر سبحانه، لأجل يشكر الرب جل وعلا، يتحدث بنعم الله ليشكره ويشكره السامعون، هذا المقصود التحدث بنعم الله للشكر: ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)من باب الشكر، ... لأنه المنعم على الجميع والمحسن إلى الجميع، وليس المقصود الفخر، ليتكبر بها على الناس، أو ليفخر بها على الناس، أنا خير منكم وأفضل منكم، لا، ولهذا قال _صلى الله عليه وسلم _: ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر*)، يخبر بنعم الله عليه أنه جعله سيد ولد آدم ولا يفخر بهذا، ولكنه يخبر بالواقع، أن الله فضله على الناس، وجعله سيد ولد آدم . ). ابن باز _رحمة الله_ ختامًا : فأحمدو الله وأحفظو انعامكم ولا تفسدوها بسوء نواياكم ومقاصدكم قبل الحديث عمّا عندكم من نعم أو تصوير أنعامكم ، فإذا كان من حولكم لايفهم مافي قلوبكم الله الذي أعطاكم النعمة مطّلع على قلبك ، وهو الذي سيدافع عن عبادة الذين تباهيت أمامهم وجرحت قلوبهم ، فمن الجهل والضّعف ان تتباهي على النّاس بما وهبك الله فليس من قدرتك الخارقة ولا تستطيع حتى دوامه معك .. فكر بمنطق وعقلانيّة وتواضع لله ،وأخفض جناحك للناس فمن أعطاك لا يعجزه عطائهم لكن منعهم لحكمة ومع ذلك أعطاهم خير ممّا اعطاك وهو الخلق الكريم والرّحمة التي حُرمت منها بسوء نفسك ومقاصدك .. ( رسالة إلى كُل من وهبها الله نعمة ومن ثُمّ فقدتها.. ). هذه من أجمل الخطب المُدعمة بالأدلة [ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ] |
|
|
|
|
|
|