فناءُ أُمَّتي بالطَّعنِ والطاعونِ
فقيل: يا رسول الله، هذا الطَّعْنُ قد عَرَفْناه، فما الطَّاعون؟
قال: وَخْزُ أعدائِكم من الجنِّ، و في كلٍّ شهادةٌ ].
_________
فَناءُ أُمَّتي"، أي: موتُهم ونهايتُهم، "بالطَّعنِ" وهو القَتلُِ،
وقيلَ: إنَّ الطاعونَ اسمٌ لكُلِّ وَباءٍ عامٍّ يَنتَشِرُ بِسُرعةٍ، وفسَّره هنا بأنه "وخْزُ أعدائِكم مِن الجِنِّ"، أي: طَعْنُ الجِنِّ للإنْسانِ، "وفي كُلٍّ شَهادةٌ" فإذا ماتَ بسببِ ذلك يكونُ شهيدًا،
وقيل: المقصودُ بهذينِ النَّوعينِ مِن القَتْلِ هم طائفةٌ مِن الأُمَّةِ هي التي تموتُ بالقتلِ والشَّهادةِ والطاعونِ، وقد خصَّصها البعضُ بالصَّحابةِ؛ لأنَّ أكثرَهُم مات بالشَّهادةِ أو في الطاعونِ الذي أصابَهم في عَمْواسَ وغيرِها، والله أعلم.