#1
| |||||||||||
| |||||||||||
و أوفوا الكيل إذا كلتم إيفاء الكيل و الاستقامة في الوزن ، أمانة في التعامل ، و نظافة في القلب ، يستقيم بهما التعامل في الجماعة ، و تتوافر بهما الثقة في النفوس ، و تتم بهما البركة في الحياة . " ذلك خير و أحسن تأويلا " خير في الدنيا و أحسن مآلا في الآخرة . و الرسول – صلى الله عليه و سلم – يقول : " لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ، ليس به إلا مخافة الله ، إلا أبدله الله به في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خير من ذلك " . و الطمع في الكيل و الوزن قذارة و صغار في النفس ، و غش وخيانة في التعامل تتزعزع بهما الثقة ، و ييتبعها الكساد ، و تقل بهما البركة في محيط الجماعة .. فيرتد هذا على الأفراد و هم يحسبون أنهم كاسبون بالتطفيف . و هو كسب ظاهري و وقتي ، لأن الكساد في الجماعة يعود على الأفراد بعد حين . و هذه الحقيقة أدركها بعيدو النظر في عالم التجارة فاتبعوها ، و لم يكن الدافع الأخلاقي ، أو الحافز الديني هو الباعث عليها ، بل مجرد إدراكها في واقع السوق بالتجربة العملية . و الفارق بين ن يلتزم إيفاء الكيل و الميزان تجارة ، و من يلتزمه اعتقادا .. أن هذا يحقق أهداف ذاك ، و يزيد عليه نظافة القلب و التطلع في نشاطه العملي إلى آفاق أعلى من الأرض ، و أوسع في تصور الحياة و تذوقها . و هكذا يحقق الإسلام دائما أهداف الحياة العملية و هو ماض في طريقه إلى آفاقه الوضيئة و آماده البعيدة و مجالاته الرحيبة . المصدر: منتدى همسات الغلا , H,t,h hg;dg Y`h ;gjl hg;pg i`h |
06-12-2021, 10:18 PM | #4 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزاك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزان حسناتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنا من جديــدك |
|