الناتو يدعو روسيا إلى "خفض حدة التوتر" مع أوكرانيا
أعلن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ أن الحلف مستعد للحوار مع روسيا، لكنه لم يتخل عن دعم
أوكرانيا في وجه "التهديد المحدق" بها بسبب "خطط موسكو العدوانية"، وفقا له.
وقال ستولتنبيرغ في مقابلة أجرتها معه صحيفة "فيلت أم زونتاغ" ونشرت اليوم السبت، إن
الناتو يبقى "متيقظا" ويتابع من كثب التطورات على الحدود بينها وبين روسيا، مضيفا: "سوف نواصل دعم
أوكرانيا سياسيا وفعليا كي يستطيع هذا البلد الدفاع عن نفسه من العدوان"، دون أن يخوض في تفاصيل.
وتابع: "أدعو
روسيا إلى خفض حدة التوتر. مع ذلك فإننا منفتحون على حوار مع روسيا. فالحوار تزداد أهميته كلما يزداد التوتر".
وفي تعليقه على تقارير تدعي أن
روسيا حشدت قوات قرب الحدود الأوكرانية قال ستولتنبيرغ إنه لا يؤمن بأن عملية الحشد هذه مجرد "خدعة لا غير".
جاء نشر المقابلة بعد يوم من إعلان في بروكسل أن وزراء خارجية دول
الناتو سيبحثون خلال اجتماع يوم 30 نوفمبر في العاصمة اللاتفية ريغا "زيادة
روسيا من تعداد قواتها في
أوكرانيا ومحيطها".
وتابع أن "هذه هي المرة الثانية في السنة حينما" يرى
الناتو "حشدا غير اعتيادي للقوات الروسية في المنطقة" بما يشمل دبابات ومدفعية وطائرات مسيرة وقوات جاهزة للقتال. وقال الأمين العام للناتو: "إذا استخدمت
روسيا قواتها ضد
أوكرانيا فإن ذلك سيكلف ثمنا".
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أعلن سابقا أن الدول الغربية تخوض حملة إعلامية تصور موسكو على أنها تسعى لإفشال تسوية النزاع في أوكرانيا. ولم يستبعد بيسكوف أن تكون هذه الحملة مجرد ستار "لخطط عدوانية محتملة من جانب كييف".
من جانبه نفى مندوب
روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا وجود أي توتر على الحدود بين بلاده وأوكرانيا، مشيرا إلى أن القوات العسكرية الروسية يتم تنقلها داخل الأراضي الوطنية حصرا.
فيما ذكرت هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية أن لديها معلومات تشير إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تقدم لحلفاء واشنطن وشركائها معلومات كاذبة تماما حول حشد
روسيا قوات على حدود
أوكرانيا تمهيدا لغزوها لهذه البلد.
المصدر: "تاس"