#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
تاريخ ومواقف مشرفة تاريخ ومواقف مشرفة؛ سطرها أجدادنا وخطوها بدماءهم، وأمجاد ومآثر؛ شيدوها بأشلاءهم وجماجمهم... نعم، إنهم أجدادنا نحن أمة الإسلام... أذل أمة في هذا العصر. نعم، إنهم أجدادنا الذين سيروا الجيوش وسعروا نيران الحروب، وبذلوا الأموال الطائلة ليفكوا أسر المسلمين والمسلمات من أيدي الأعداء... فأين نحن منهم... وهل تمعرت وجوهنا - فضلاً عن أن تسيل دماءنا - والأسيرات المسلمات في أقطار الأرض يستصرخننا ولا من مجيب. أخواتنا المسلمات في سجون الكفرة والمرتدين يناديننا، لا لنفك أسرهن ولا لنخلصهن من ألوان العذاب الذي يصب فوق رؤوسهن لا... إنهن يناديننا لنهدم السجون فوق رؤوسهن، إنهن يسألننا إن كان فينا بقية من رجولة؛ أن نقتلهن ليمتن ويموت معهن عارهن، لتموت نطف الكفرة في أحشاءهن. كم مرة يا ترى مرت علينا صور إخواننا الأسرى في كوبا وهم يقادون بالسلاسل... صورهم وأيدي الأمريكان تحني رؤوسهم إلى الأرض قسراً... صورهم ونساء النصارى يضعن القيد في أرجلهم، ويلقين فتات الطعام بين أيديهم... هل سمعنا بإخواننا وأخواتنا الأسرى والأسيرات في سجون أوزبكستان وطاجكستان... في سجون المغرب وتونس وليبيا وأرض الكنانة... في سجون الشام وأرض الرافدين... هل سمعنا بإخواننا وأخواتنا الأسرى والأسيرات في سجون جزيرة العرب، في الرويس والحائر وعليشه وعسير وغيرها من السجون... قال ابن النحاس رحمه الله: (خرّج ابن عساكر بإسناده عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لأن استنقذ رجلاً من المسلمين من أيدي المـشـركـين أحـب إليَّ من جزيرة العـرب) [مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق: 2/831 - 832]. وخرّج أيضاً عن بكر بن خنيس، أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى الأسارى من المسلمين بالقسطنطينية: (أما بعد، فإنكم تعدون أنفسكم الأسارى، ومعاذ الله بل أنتم الحبساء في سبيل الله، واعلموا أني لست أقسم شيئاً بين رعيتي إلا خصصت أهلكم بأكثر ذلك وأطيبه، وأني قد بعثت إليكم فلان بن فلان بخمسة دنانير، ولولا أني خشيت أن يحبسها عنكم طاغية الروم لزدتكم، وقد بعثت إليكم فلان بن فلان يفادي صغيركم وكبيركم وذكركم وأنثاكم، وحرّكم ومملوككم، بما يُسأل به فأبشروا ثم أبشروا والسلام). وعندما وقع بعض المسلمين في الأسر؛ بعث أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز إليهم عبد الرحمن بن عمرة لفك أسرهم، وقال له: (أعطهم لكل مسلم ما سألوك! فو الله لرجل من المسلمين أحب إلي من كل مشرك عندي! إنك ما فاديت به المسلم فقد ظفرت به! إنك إنما تشتري الإسلام) [سنن سعيد بن منصور، رقم: 2822]. وقال ابن النحاس رحمه الله أيضاً: (حكى القاضي أبو بكر ابن العربي؛ أن بعض الملوك عاهد كفاراً على أن لا يحبسوا أسيراً، فدخل رجل من المسلمين جهة بلادهم فمر على بيت مغلق، فنادته امرأة: إني أسيرة فأبلغ صاحبك خبري، فلمّا اجتمع به وتجاذبا ذيل الحديث انتهى الخبر إلى هذه المرأة، فما أكمل حديثه حتى قام الأمير على قدميه وخرج غازياً من فوره ومشى إلى الثغر، حتى أخرج الأسيرة، واستولى على الموضع) [مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق: 2/832 - 833]. ونظير هذا ما حكاه القرطبي في تاريخه عن المنصور بن أبي عامر، ولم يكن في الملوك القائمين بالأندلس مثله، غزا نيفاً وخمسين غزوة، ولما وصل المنصور إلى مدينته تلقته امرأة فقالت: (أنت والناس يفرحون، وأنا باكية حزينة)، قال: (ولم؟!)، قالت: (ولدي أسير في بلد من بلاد الروم)، فسّير العساكر لوقته راجعة إلى البلاد حتى أحضروا ولدها. فرحم الله تلك الأمم الخالية بتلك الهمم العالية، وأثابهم على إعزاز دين الإسلام رضوانه التام في دار السلام. وغزا عماد الدين زنكي رحمه الله "الرها"، ونصب عليها المجانيق، ونقب صورها، وطرح فيه الحطب والنار، إلى أن انهدم، ودخلها فحاربهم ونصر الله المسلمين فغنموا وسبوا، وخلصوا منها خمسمائة أسير. وذكر العماد الكاتب؛ أن السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله خلص من الأسرى في وقعة حطين سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة أكثر من عشرين ألف أسير، وأسر من الكفار مائة ألف أسير. يا شباب الإسلام؛ هذه سير أجدادكم وهذه مآثرهم وأمجادهم فجددوا عهدها... يا شباب الإسلام؛ هبوا من نومكم، وانفضوا عنكم غبار الذل، وارفضوا عيش الهوان... يا شباب الإسلام؛ أحيوا في نفوسكم عزة هذا الدين، أحيوا فيها الحمية لهذا الدين، أحيوا فيها نخوة العرب وشهامتهم... يا شباب الإسلام؛ لتذهب الأرواح دون الأعراض، ولترق الدماء لتغسل العار... المصدر: منتدى همسات الغلا jhvdo ,l,hrt lavtm Havtj jhvdo ,l,hrt |
26-08-2021, 03:12 PM | #2 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
27-08-2021, 02:39 AM | #5 |
| يعطيك العافية على هذا الطرح الجميل والهادف بارك الله فيك وأثابك على جهدك الرائع شكرا لكـ |
|
27-08-2021, 02:21 PM | #7 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزاك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزان حسناتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنا من جديــدك |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أشرفت , تاريخ , ومواقف |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نبذه من تاريخ العراق | الفارس المصرى | (همسات الوطن والعالم العربي ) | 9 | 07-03-2020 02:10 PM |
طرائف ونوادر من تراث العرب | الفارس المصرى | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 8 | 06-03-2020 08:25 PM |
الفلسفه من مفهوم تاريخى | الفارس المصرى | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 10 | 10-02-2019 01:16 AM |
تاريخ العالم | الفارس المصرى | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 12 | 10-02-2019 01:15 AM |
تاريخ الكويت السياسي/ الكويت في عيدها الوطني 2018 | باربي | (همسات الوطن والعالم العربي ) | 14 | 27-02-2018 11:57 PM |