جمرة العقبة يرميها الحاج بملابس الإحرام في يوم النحر
(يوم عيد الأضحى)، وهو واجب عند المسلمين أثناء أداءهم فريضة الحج. وأيام الرمي أربعة هي جمرة العقبة، وجمرات أيام التشريق الثلاث (الصغرى، الوسطى، الكبرى) ويرميها الحاج بعد التحلل الأول (الأصغر) من الإحرام.
أهمية الحج الحج في الإسلام المقصود به التوجه بالروح والبدن إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك فريضة الحج ، ويكون الحج في شهر ذو الحجة الذي يعتبر اخر الاشهر الهجرية ، وهناك العديد من الفوائد الإيمانية المباركة للحج ، وتشمل : -أداء فريضة الخالق تبارك وتعالى والامتثال لأوامره والاقتداء برسول الله صلَّ الله عليه وسلم إلى جانب استكمال أركان الإسلام . -وردت بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن فضائل أداء فريضة الحج وأنه يُعد أحد أنواع الجهاد ، ومنها : عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : { يَا رَسُولَ اللهِ نَرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ ، أَفَلَا نُجَاهِدُ ؟ } قَالَ: { لَا ، لَكُنَّ أَفْضَلُ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ } أخرجه البخاري .
-كما أن أداء فريضة
الحج يُساعد في الحصول على عظيم الأجر والثواب ، حيث أن
الحج يُطهر المسلم من كل الذنوب والمعاصي ويعود منه خاليًا من الذنوب كما ولدته أمه ، وقد قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : { منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ } متفق عليه ، وقال أيضًا : { العُمْرَة إِلَى العُمْرِة كَفَّارةٌ لِمَا بيْنهُما، والحجُّ المَبرُورُ لَيس لهُ جزَاءٌ إلاَّ الجَنَّةَ } متفق عليه .
-إلى جانب أن الحج يُعتبر من أهم وسائل استشعار نعمة الخالق تبارك وتعالى عن قرب ويجعل المسلم بعد ذلك حريصًا على الامتثال لطاعة ربه والابتعاد عن المعاصي وعن كل ما يغضب الله قدر الإمكان ، كما أنه الحج يعتبر وسيلة رائعة تُساعد على اختلاط المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها وتجمعهم معًا من مكان واحد لتوطيد معاني الترابط والمحبة بين جموع الأمة الإسلامية . سبب رمي الجمرات في الحج
يعتبر رمي الجمرات واحدًا من أهم مناسك
الحج ، وقد اجتهد الكثير من العلماء في تفسير الحكمة من رمي الجمرات كما يلي :
-الاقتداء بما كان يفعله رسول الله صل الله عليه في الحج بشكل سليم حيث قال صلوات ربي وسلامه عليه : { خذوا عني مناسككم } رواه مسلم .
-يعود بذاكرة كل مُسلم إلى قصة خليل الله إبراهيم عليه السلام ، حينما أمره الخالق جل وعلا بأن يذبح ولده إسماعيل وعندما سعى إبراهيم لتنفيذ ذلك حاول الشيطان الرجيم أن يوسوس له حتى لا يمتثل إلى أمر الله ؛ وهنا قام سيدنا إبراهيم برمي الشيطان بسبع جمرات ، وعندما اعترضه الشيطان مرة أخرى رماه أيضًا بسبع جمرات ، وتكرر ذلك مرة ثالثة ، وشرع سيدنا إبراهيم في ذبح ولده وعندما قام بوضع السكين على عنقه لم تقطعه وفداه الله بذبح عظيم ، وناداه الله تبارك وتعالى كما جاء في القرآن الكريم : { وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا } سورة الصافات [ اية : 103 ] ، ولذلك يقوم المسلمين برجم الشيطان من خلال رمي الجمرات أثناء
الحج كما فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام .
-كما قد ذهب بعض العلماء إلى أن منسك رمي الجمرات أثناء الحج إنما هو وسيلة لإغاظة الشيطان الرجيم عندما يرى جموع المسلمين يرجمون نفس المكان الذي قد قام بالوسوسة لسيدنا إبراهيم به ، وبالتالي فإن هذا المشهد الإيماني يعتبر واحدًا من أهم وأفضل الشعائر وليس مجرد عمل مسرحي كما يظن البعض . مبطلات الحج وكفارتها
أمر الله سبحانه وتعالى عباده بتأدية العديد من العبادات؛ منها ما يكون بالبدن كالصلاة والصيام، ومنها ما يكون بالمال؛ كالزكاة وغيرها من النفقات التي يُقصد بها التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ومنها ما يجمع بين العبادة البدنيّة والماليّة كالحج؛ فالحج يقوم به المسلم ببدنه، وينفق فيه من ماله. وفيما يلي بيان لتعريف
الحج ومبطلاته وحكمه وشروطه.
مبطلات الحج الجماع
– يعد الجماع أحد أهم مبطلات
الحج ، باتفاق جميع الفقهاء ، إلا أن هناك مذاهب أتجهت إلى أن الجماع يفسد
الحج و لا يبطله ، حيث أتجه المالكية أن الجماع أو المداعبة التي تصل إلى حد إنزال المني تفسد
الحج ، و تبطله و ذلك إذا كان قبل مرحلة رمي جمرة العقبة أما إذا تم الجماع بعد رمي الجمرات أو بعد طواف الأفاضة فلا يفسد
الحج .
– فيما كان اتجاه الحنفية ببطلان
الحج تماما إذا حدث الجماع قبل الوقوف بعرفة .
– أما عن الشافعية فقد كان رأيهم مرهون إذا كان الجماع تاما أو ناقص ، أو أن يكون الشخص القائم بالجماع فعل ذلك عن عمد .
– أما عن الحنابلة فقد فرقوا بين ما هو مفسد و ما هو مبطل للحج ، حيث وجدوا أن إذا كان الجماع قد حدث قبل مرحلة التحلل الأول ، فهو يكون مفسد للحج أما عن مبطلات
الحج عندهم فكانت هي الأرتداد عن الأسلام فقط ، أثناء أداء المناسك .
ترك أحد أركان الحج
و هنا تحدث جمهور العلماء عن أن ترك أيا من أركان الحج تجعل الحج باطل ، و لابد من ذبح الفدية عن هذا البطلان و قد حدد العلماء هذه الأركان بأربعة أركان و هي كالتالي :
– الأحرام و المقصود هنا بالأحرام هو عقد النية على
الحج و ذلك اتباعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات ) .
– الوقوف بعرفة و يبدأ ذلك منذ زوال الشمس في التاسع من ذي الحجة ، و حتى بزوغ فجر يوم النحر و ليس شرطا أن يبقى الحجيج طوال هذه المدة ، فقد ذهب العديد من العلماء إلى أن الوقوف للحظة واحدة في هذا اليوم تؤدي الفريضة .
– طواف الأفاضة و هذا الطواف حول الكعبة يتم بعد النزول من عرفة و المزدلفة .
– و أخيرا السعي بين الصفا و المروة .
سلامة الصحة العقلية و البلوغ
و هنا ذهب كافة علماء الأسلام إلى أن شرط أساسي في أداء فريضة
الحج ، هو أن يكون الحاج يتمتع بسلامة العقل و أن يكون قد بلغ الحلم .
كفارة الجماع في الحج و هذا الجزء من مبطلات الحج قد تم تقسيم الكفارة فيه حسب عدة عوامل و هي :
– الجماع سهوا : و هنا قد اتفق العلماء و على رأسهم الشافعية أن هذه الحالة لا كفارة فيها .
– الجماع أكثر من مرة : و قد ذهب العلماء في هذه الحالة إلى أن الواجب هنا هو الهدي ، لتكرار الوطء أكثر من مرة ، و الهدي يكون لمرة واحدة ، مهما كانت عدد مرات الجماع .
– الإنزال دون الولوج في فرج المرأة : و هنا اختلف العلماء على أن يكون من مفسدات
الحج أم لا ، و كان رأي الشافعية في هذه الحالة ، أنه يستحب الهدي في هذه الحالة لضمان عدم فساد
الحج .
– الجماع بالإكراه : و هنا لا توجد كفارة على المكره برأي جمهور الفقهاء .
أنواع الحج حج التمتع و هذا النوع يقوم فيه الحاج بعمل عمرة في الأيام الأولي من شهر ذي الحجة ، ثم يتحلل من الإحرام ، و بعد ذلك ينوي
الحج في اليوم الثامن و يبدأ في أداء مناسكه.
حج القران و هذا النوع من
الحج يحرم فيه الحجيج مرة واحدة ، و يقوم بقضاء عمرة و بعدها حج بنفس الإحرام .
حج الإفراد و هذا النوع يكون فيه الإحرام للحج أولا ثم بعد ذلك إن أراد الحجيج أداء عمرة عليه بالتحلل من الإحرام ، ثم عقد نيه الاعتمار .
وصيايا في العشر من ذي الحجة
الحمد لله حمداً حمداً، والشكر له شكراً شكراً، وصلى الله وسلم على خاتم أنبيائه ورسله، وعلى آله وصحبه، وبعد:
أخي المبارك: عشرة أيام هي أفضل أيام عمرك، لحظاتها كنوز، وليلها ونهارها خزائن، وكانت كذلك لاجتماع أمهات العبادة فيها كالصيام، والصدقة، والحج، والصلاة، وغيرها كما ذكره ابن حجر رحمه الله، فدونك أخي الكريم هذه الوصايا في تلك الأيام العشر الفاضلة عشر ذي الحجة، هذه الوصايا أيها المبارك كُتبت لك، فاحرص على تفعيلها، وتطبيقها وأيضاً نشرها بين عباد الله لعل الله عز وجل أن ينفعني وينفعك وينفعهم بها.
الأولى: إن تدريب نفسك على الأعمال الصالحة قبل دخول العشر المباركة أمرٌ مهم، لماذا ؟ لتتهيأ النفس عليه، وتزداد منه، وأيضاً حتى تأخذ أنت بزمام النفس وخطامها عند دخول العشر الفاضلة، فيقوى عزمك، ويعظُم حزمك.
الثانية: أخي المبارك، كم هو رائع أن تجعل لك برنامجاً إيمانياً في هذه العشر الفاضلة منوعاً فيه بين العبادات، ولكن انتبه للقواطع والموانع، فإنها تبدأ صغيرة ثم تكبر، ولكن كن حذراً فاقطعها في مهدها، وكن جاداً في ذلك فالوقت شريف وعظيم.
الثالثة: " سبحان الله وبحمده " مئة مرة يومياً ما أخفّها على اللسان، لكنها تحط الخطايا حطاً، قال عليه الصلاة والسلام: «من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر». رواه البخاري، وهي أيضاً كما في صحيح مسلم من حديث سعد رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام « فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة ». فحاول أن تجعل هذه العشر المباركة انطلاقه لك إن لم تكن تفعل ذلك من ذي قبل، واستمر عليه طوال عمرك فهي لا تستغرق أكثر من دقيقتين، ودل عليه غيرك فالدال على الخير كفاعله، واجعل الدلالة عليه مشروعاً لك في حياتك، وإن استطعت خلال هذه العشر المباركة أن لا يفتر لسانك عن التكبير والتسبيح وغيرهما من الخير فافعل فإن كل ما تقول أو تفعل إنما هو مرصود لك في كفّة حسناتك تفرحُ به يوم القيامة، قال عليه الصلاة والسلام: « لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عز وجل ».
الرابعة: من فضل الله تعالى ورحمته أن كل حرف تقرؤه من القرآن فإن لك به عشر حسنات أو تزيد، ومما يقتح عليك أخي الكريم خلال هذه العشر أن تقرأ مقداراً معيناً مع كل صلاة فإنك إن قرأت مع كل صلاة جزءاً من القرآن ختمت قرابة الختمتين خلال العشر وفي كل ختمة ما يزيد على ثلاثة ملايين حسنة.
الخامسة: إن كلمة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" كلمة عظيمة، إن قلتها عشر مرات كنت كمن أعتق أربعة أنفس، بل إن قلتها مئة مرة وما أسهلها وأيسرها على من وفقه الله كنت كمن أعتق عشرة أنفس، الله أكبر! إنه عمل يسير يوازي ويحاذي عتق الرقاب، فوصيتي لك، وهمسي في أذنك، أن تبدأ بها في هذه العشر المباركة إن لم تكن قد بدأت قبل، واستمر على هذا العمل فهو خير عظيم، مرصود لك يوم القيامة، فهي لا تأخذ من وقتك الثمين أكثر من عشر دقائق، وسواء قلتها في وقت واحد أو أوقات خلال اليوم.
السادسة: عشر ذي الحجة فرصة محدودة وقليلة وسريعة التقضي، فيمكن أن تضع لأسرتك برنامجاً إيمانياً في استثمارها، بأنواع العمل الصالح ولك أجر ماعملته هذه الأسرة، وحاول تشجيعهم على استمرارهم في هذه الأعمال الصالحة، واجعل لهم بصمة ومشاركة في رسم وتخطيط هذا البرنامج ليتفاعلوا معه.
السابعة: إن دلالة الآخرين على الخير، وتذكيرهم به، إنما هو أخي المبارك من الأعمال الصالحة المتعدية، لأن أجرها إذا فعلوها يعود إليك مثله، تجده عند الله تبارك وتعالى في ميزان حسناتك، لا سيما في هذه العشر المباركة، فاجتهد فيه فهو من الغرس المثمر العظيم، قال عليه الصلاة والسلام: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله » رواه مسلم.
الثامنة: أخي الكريم اقرأ عن أيام عشر ذي الحجة، محاولاً تطبيق كل ما تقرأ لتحصل على العلم والعمل جميعاً، وما أجمل أن تجتمع الأسرة على قراءة في هذا الشأن لتحصل تلك الأسرة على الحسنين العلم والعمل، ولعل هذا الدرس الأسري ينطلق درساً برنامجاً ثابتاً اسبوعياً لهذه الأسرة المباركة طوال العام، ويُقترح في غير هذه العشر لتفعيل درس مع الأسرة كتاب أربعون مجلساً في التربية الإيمانية، فهو وُضع لهذا الشأن وأمثاله، تجد الكتاب متوفراً مجاناً في مكتب الدعوة جنوب بريدة جوار جامع الخليج من الشمال.
التاسعة: أخي الكريم حاول جاهداً في جلساتك تذكير جلسائك في استثمار هذه الأيام الفاضلة، وما يدريك لعل أحدهم يسمعها منك الآن فيعيش عليها كل حياته فيستمر لك الأجر عند الله تبارك وتعالى، ولا تحقرن كلمة تقولها أو عملاً تذكره.
العاشرة: استثمر وسائل التواصل في التوعية بأهمية استثمار هذه العشر الفاضلة فإن هذه الوسائل أخي الحبيب سريعة الانتشار، تدخل كل بيت، فكن حفظك الله سبّاقاً متفاعلاً في ذلك حريصاً على أن لا ترسل إلا الصحيح والثابت، فإنك من خلال هذه الرسائل تكون قد قمت بدور كبير كالخطيب والداعية وغيرهما فإن أمامك شرائح الناس بالآلاف فلا تستقل هذا.
الحادية عشر: من الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة قراءة القرآن، والتسبيح، والتكبير، والتحميد، والتهليل، والصيام، والقيام، وهلم جرا من الأعمال الصالحة، وما أجمل جدولة هذه الأعمال وغيرها وتفعيلها، ومحاسبة النفس في ذلك، فإن هذه الأيام تستحق الكتابة والعناية والتخطيط واجعل ذلك قبل دخول العشر، ولا تنس إفادة غيرك في ذلك.
الثانية عشر: ورد في حديث أبي بكر عند البخاري قال عليه الصلاة والسلام: « من أصبح منكم اليوم صائما ؟ ، قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ ، قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ ، قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ ، قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة ».. فذكر في هذا الحديث أربعة أمور، حاول جمعها ولو في بعض أيام العشر فهي غنيمة عظيمة.
الثالثة عشر: لا تحسبن الشيطان سيتركك في هذه الأيام الفاضلة، وإنما سيقف في طريقك أكثر من غيرها، لماذا؟ ليصرفك عن كنوزها العظيمة، فكن أنت المنتصر وهو المنهزم فإن كيد الشيطان كان ضعيفاً، فهي أيام قليلة سريعة.
الرابعة عشر: دائماً تذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام: « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ». فهذا الحديث حافز معنوي كبير لتقوية عزيمتك على العمل الصالح في هذه العشر المباركة، فكافيك أنها أفضل أيام عمرك، وإن استبشارك ببلوغ هذه الأيام لهو أيضاً حافز كبير وعظيم.
الخامسة عشر: نشرُك لمثل هذه الوصايا هو من الدلالة على الخير ونقلها إلى الغير خير عظيم، وذلك لتحفيز الناس على استثمار مثل هذه المواسم.
بارك الله لنا في أعمالنا وأعمارنا، وأصلح لنا نياتنا وذرياتنا، وتقبل منا صالح أعمالنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.