الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
تفسير الربع الثاني من سورة يونس كاملا بأسلوب بسيط تفسير الربع الثاني من سورة يونس كاملا بأسلوب بسيط الآية 11:﴿ وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ ﴾:يعني ولو يُعَجِّلُ اللهُ للناس إجابة دعائهم على أنفسهم بالشر كتعجيله لهم في إجابة دعائهم بالخير: ﴿ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ﴾ أي لَهَلَكوا وماتوا، ولكنه سبحانه رؤوفٌ حليم، (واعلم أنه يَدخل في ذلك أيضاً: أفعال العباد التي تقتضي تعجيل العقوبة لهم في الدنيا قبل الآخرة، ولكنه سبحانه يُمهلهم ولا يُهملهم، ويَعفو عن كثيرٍ من حقوقه، فلو يُؤاخذهم سبحانه بما كسبوا، ما ترَكَ على الأرض مِن دابَّة). ومِن ذلكَ أيضاً: استعجالُ بعض المشركين بالعذاب في الدنيا، كما قال تعالى: ﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ ﴾، فهو سبحانه لم يُعَجِّل للمشركين العذاب والشر في الدنيا استدراجاً لهم، لِيَزدادوا ضلالاً، فيَستحقوا بذلك عذاب الآخرة، ولذلك قال بعدها: ﴿ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ ﴾:أي فنترك الذين لا يؤمنون بلقائنا فيتمرُّدهم وظلمهم وكُفرهم ﴿ يَعْمَهُونَ ﴾ أي يَترددون حائرين كالعُميان، لا يَجدون مَخرجاً مما هم فيه من الضلال والعَمَى. واعلم أنّ لفظ (الناس) الموجود في الآية هو اسمٌ عام لجميع الناس، ولكنْ لَمَّا كان الكلام على المشركين في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ ﴾، ولَمَّا كانوا هم أول المستحقين للشر من الناس: قال تعالى بعدها: ﴿ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾. الآية 12:﴿ وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ ﴾ أي استغاثَ بنا - لِنَكشف عنه شِدَّتَه - سواء كانَ مُضطجعًا على جنبه ﴿ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا ﴾ وذلك على حسب الحال التي يكونُ بها عند نزول البلاء به، ﴿ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ ﴾ أي استمرَّ على ما كانَ عليه من الغفلة والجحود قبل أن يُصيبه الضر،ونَسِيَ ما كان فيه من الشدة والبلاء، وترَكَ الشُكر لربه الذي فرَّج عنه كَرْبَه، كأنه لم يَكن هو ذاكَ الذي دعا بكَشْف ضُرِّه، ﴿ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾:يعني وكما زُيِّن لهذا الإنسان استمراره على جُحوده وعِناده بعدأن كَشَفَ اللهُ الضُرَّ عنه، فكذلك زُيِّنَتْ أعمال المُسرِفينَ على أنفسهم بالشِرك والمعاصي، فرأوها حسنة ﴿ فإنهم يَدعون اللهَ وحده وقت الشدة، ويُشركون به وقت الرخاء ﴾. الآية 13:﴿ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ ﴾ أي الأمم التي كانت ﴿ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾ - أيها المشركون - ﴿ لَمَّا ظَلَمُوا ﴾ يعني لمَّا أشركوا، ﴿ وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ﴾ أي بالمعجزات الواضحات من عند اللهِ تعالى، وبالحُجَج التيتبَيِّن صِدق مَن جاء بها ﴿ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا ﴾:أي فلم تكن هذه الأمم التي أهلكناها لِتُصَدِّقَ رُسُلها وتنقادلها، فاستحقوا الهلاك، و ﴿ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴾:يعني وبِمِثل ذلك الإهلاك نَجزي كل مُجرم مُتجاوز لحدود اللهِ تعالى. الآية 14: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ ﴾ - أيها الناس - ﴿ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ ﴾ أي تَخلُفونهم بعد هَلاكهم ﴿ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴾ ثم نُجازيكم على أعمالكم. الآية 15:﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا ﴾ القرآنية ﴿ بَيِّنَاتٍ ﴾ أي واضحات: ﴿ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ﴾:أي قال المُنكِرون للبعث: ﴿ ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا ﴾ ﴿ أَوْ بَدِّلْهُ ﴾ بأن تجعل الحلال حرامًا،والحرام حلالاً، وألاّ تَذكُر ما في القرآن مِن عيبٍلآلهتنا واتِّهامٍ لنا بضَعف العقول، ﴿ قُلْ ﴾ لهم - أيها الرسول -: ﴿ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي ﴾ أي مِن عند نفسي ﴿ إِنْ أَتَّبِعُ ﴾ يعني وما أتَّبعفي كل ما آمُرُكم به وأنهاكم عنه ﴿ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ ﴾ من ربي، ﴿ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي ﴾ بتبديل كلامه ﴿ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ وهو عذابُ يوم القيامة. الآية 16: ﴿ قُلْ ﴾ لهم - أيها الرسول -: ﴿ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ ﴾ أي لو شاء اللهُ ألاَّ أتلو عليكم هذا القرآن، لَمَا أرسلني به إليكم، ولَبَقِيتُ على الحالة التي كنتُ عليها مِن أول عمري ﴿ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ ﴾:أي فإنكم تعلمون أنني مَكثتُ فيكم مدة طويلة - وهي أربعون سنة - قبل أن يُوحيه إليَّ ربي، ويأمرني بإبلاغه. وأنتم تعلمونَ أيضاً أنني عِشتُ بينكم أُمِّياً، لا أقرأ ولا أكتب، ولم أشتهر يوماً ما بالبلاغة أو الخطابة أو الحِكمة أو قوة البيان، فدَلّ ذلك على أنّ هذا القرآن الذي تلوتُهُ عليكم، والذي أعْجَزَ أهل اللغة كلهم - رغم براعتهم في الفصاحة والبلاغة - هو وَحْيٌ من عند الله. ﴿ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾:يعني أفلا تستعملون عقولكملِتعلموا أنّ تلاوته صلى الله عليه وسلم للقرآن هي دليل رسالته؟، إذ لو كان قد اشتهر قبل الوحي بالعِلم والبلاغة، لكانت حالته بعد الوحي معتادة، ولم يكن فيها إعجاز، فدَلَّ عدم تشابه الحالين على أنّ هذا الحال الأخير هو حال رباني خالِص، وأنّ هذا القرآن هو كلامُ اللهِ تعالى. الآية 17:﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ ﴾: يعني فلا أحد أشد ظلمًا ﴿ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴾ - بأنْ زَعَمَ أنّ له ولدٌ أو شركاء - ﴿ أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ ﴾ الواضحة، ﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ﴾:يعني إنّ الذين أجرموا على أنفسهم بالشِرك والمعاصي لا يَنالون الفوز والفلاح في الدنيا ولا في الآخرة. الآية 18: ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ ﴾ إن لم يَعبدوه، ﴿ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ﴾ في الدنياوالآخرةِ إنْ عَبَدوه، ﴿ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ يعني إنما نَعبدهم ليَشفعوا لنا عند الله، ﴿ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ﴾:يعني أتُخبِرون اللهَ تعالى - مِن أمر هؤلاء الشفعاء - بشيءٍ لا يَعلمه في السماوات أو فيالأرض؟ فإنه لو كان فيهما شفعاء يَشفعون لكم عنده، لَكانَ أعلم بهم منكم، ولَأمَرَكم بعبادتهم ليُقرِّبوكم إليه، ﴿ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾. الآية 19:﴿ وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً ﴾ أي جماعة واحدة مُتفقين على التوحيد الذي فَطَرَهم اللهُ عليه، ﴿ فَاخْتَلَفُوا ﴾:أي فتفرَّقوا، بأنْ ثَبَتَ بعضهم على التوحيد، وأصَرّ بعضهم على الشِرك، ﴿ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ ﴾ بإمهال العاصين وعدم معاجلتهمبالعقوبة: ﴿ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ﴾ أي لَقَضى اللهُ بين الناس ﴿ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ بأن يُهْلك أهل الباطل في الدنيا، ويُنَجِّي أهل الحق. الآية 20:﴿ وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ﴾:يعني أفلا تنزِل على محمد معجزة حِسِّيَّة مِن عند ربه لِنَعلم بها صِدقه فيما يقول؟، ﴿ فَقُلْ ﴾ لهم - أيها الرسول -: ﴿ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ ﴾:أي لا يَعلم الغيبإلا الله، فلو شاءَ سبحانه أن يَفعل ما طلبتم لَفعَلَ، وإن لم يَشأ لم يَفعل، ﴿ فَانْتَظِرُوا ﴾ - أيها المُعانِدون - قضاءَ اللهِ تعالىبنَصْر مَن على الحق مِنّا ﴿ إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ﴾ وعلى يقينٍ مِن أنّ اللهَ سينصرني عليكم. الآية 21:﴿ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ ﴾:يعني وإذا أذقنا المشركين فرجًا ورخاءً بعد كربٍ وشدةٍ أصابتهم: ﴿ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آَيَاتِنَا ﴾:يعني إذا هميُكَذِّبون، ويَستهزئون بآياتنا، ﴿ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ﴾ بكم وأسرع استدراجًا لكم، فـ ﴿ إِنَّ رُسُلَنَا ﴾ أي ملائكتنا الحافظين ﴿ يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ﴾ أي يَكتبون عليكم تكذيبكم واستهزائكم وأنتم لا تشعرون ﴿ فكتابة الملائكة لِمَكْرهم: دليلٌ على مَكْر اللهِ تعالى بهم، إذ يُبَيِّتُ لهم المَكْر الذي يريد أن يُجازيهم به على مَكْرِهم ﴾. الآية 22:﴿ هُوَ ﴾ سبحانه ﴿ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ ﴾ - أيها الناس - ﴿ فِي الْبَرِّ ﴾ على الدَوَابّ وغيرها، ﴿ وَالْبَحْرِ ﴾ يعني ويُسَيِّرُكم في البحر فيالسُّفُن، ﴿ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ ﴾ أي في السُفن ﴿ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا ﴾:أي وجَرَتْ السُفن بريحٍ طيبة، وفرح رُكَّابها بهذه الريح الطيبة: ﴿ جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ ﴾ أي جاءت هذه السُفن ريحٌ شديدة ﴿ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ ﴾ ﴿ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ﴾:أي وأيقنوا أنّ الهلاك قد أحاط بهم: ﴿ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾:أي أخلصوا الدعاءَ للهِ وحده، ونَسوا ماكانوا يَعبدون من دونه، فقالوا: ﴿ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا ﴾ يارب ﴿ مِنْ هَذِهِ ﴾ الشدة التي نحن فيها ﴿ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾:أي سنكونُ مِن الشاكرينَ لك على نِعَمك، فلا نُشرِك بك ولا نَعصيك. الآية 23:﴿ فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ ﴾ اللهُ من الأهوال والشدائد: ﴿ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ يعني إذا هم يُفسدون في الأرض بالظلموبالمعاصي، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ﴾ يعني إنما عاقبة ظُلمكم ومَعاصيكم راجعةٌ على أنفسكم، فإنكم تُمَتَّعون ﴿ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ الزائلة ﴿ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ ﴾ ﴿ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾، ثم نحاسبكم على أعمالكم. فالعبدُ لابد أن يَعلم أنه مهما طالَ عُمره، فإنه سيَرجع يوماً إلى ربه، ليَسأله على الصغير والكبير، على كل نعمةٍ وكل ذنب، ألاَ فلْيُعِدّ جواباً لسؤال الملك القهار، وذلك بكثرة الحمد والاستغفار، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ ﴾، وقال تعالى: ﴿ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ﴾، وقال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ﴾. الآية 24:﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ وما فيها مِن زينةٍ وأموال وغير ذلك: ﴿ كَمَاءٍ ﴾ أي كَمَثَل مطر ﴿ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ ﴾ ﴿ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ ﴾ أي فنَبتتْ بهذا المطر أنواع كثيرة من النباتات التي نَمَتْ وازدهرتْ حتى اشتبك بعضها ببعض، وأثمرتْ الكثير مِن مُختلَف الحبوب والثمار ﴿ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ ﴾. ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ ﴾:أي حتى إذا ظهرحُسْنُ وبهاء هذه الأرض (المزروعة)، ونضجتْ ثمارها ﴿ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا ﴾:أي وظن أهل هذه الأرض أنهم قادرون على حصادهاوالانتفاع بها: ﴿ أَتَاهَا أَمْرُنَا ﴾:أي جاءها قضاؤنا بهلاك ما عليها من النبات والثمار ﴿ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا ﴾ ﴿ فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا ﴾: أي فجعلنا هذه النباتات والأشجار محصودة مقطوعة لا شيءَ فيها ﴿ كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ﴾:أي كأنها لم تكن قائمة على وجه الأرض بالأمس ﴿ فكذلك يأتيالفناء على دُنياكم، فيُهلِكها اللهُ تعالى في لحظةٍ خاطفةٍ من ليلٍ أو نهار ﴾. ﴿ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ ﴾: يعني وَكَمابَيَّنا لكم - أيها الناس - مَثَل هذه الدنيا وعرَّفناكم بحقيقتها، فكذلك نُبيِّنأدلتنا ﴿ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ في آيات اللهِ تعالى، فيَجتهدوا في فِعل ما يَنفعهم في الدنياوالآخرة. الآية 25:﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ ﴾: يعني واللهُ يَدعوكم إلى جناته التي أعَدَّها لأوليائه، ﴿ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ مِن خَلْقهفيُوفقه ﴿ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ أي إلى الطريق الواضح الذي لا عِوَجَ فيه، وهو الإسلام. [1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرةمن (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبو بكر الجزائري ) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذيليس تحته خط فهو التفسير. واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذاالأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن. المصدر: منتدى همسات الغلا jtsdv hgvfu hgehkd lk s,vm d,ks ;hlgh fHsg,f fsd' H, hgehkd hgvfu fHsg,f fsd' jtsdv d,ks s,vm ;hlgh |
26-06-2021, 10:19 PM | #4 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزاك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزان حسناتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنا من جديــدك |
|
27-06-2021, 09:49 PM | #7 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أو , الثاني , الربع , بأسلوب , بسيط , تفسير , يونس , سورة , كاملا |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أخبار نادي الهلال ليوم الجمعة 10 \ 12 \ 2015 م من الصُحف | بحريني رومانسي | ( همســـات الرياضه) | 8 | 30-12-2015 12:01 AM |
أسرار تذييل الآيات في الربع الأول من سورة التوبة (1) | البرنس مديح ال قطب | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 17 | 14-05-2015 12:12 AM |
تفسير سورة البقرة كاملة والكمال لله سبحانة | ابو ملاك | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 16 | 15-05-2014 08:15 PM |
اللغه العربيه للصف العاشرالفصل الثاني مبسطه ومختصره | سوار الياسمين | (همسات الجامعة والطلبه والطالبات) | 15 | 06-03-2014 02:35 AM |
رابـطـة جمـهـور الأنـديـة الأسـبـانـيـه .... | فارس الهيلا | ( همســـات الرياضه) | 7001 | 09-08-2013 02:18 PM |