#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
الصيف أثقل ضيف ( بقلمي ) .. أحمل ( هم ) دخول فصل الصيف بدايةً من آواخر فصل الشتاء حينما تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع شيئاً فشيئا .. لا أحب الحر وأنا الذي أعيش في وسط بيئة ( صحراوية ) تصل درجة الحرارة فيها في عز الصيف إلى درجة ال 50 درجة مئوية .. ليل قصير ونهار طويل وسموم تلفح الوجوه حتى في آخر الليل وإن ترافق ذلك مع رطوبة فقد اكتمل المشهد وانكتمت الأنفاس .. وأصوات مكيفات صوتها مزعج لا يهدأ ليل نهار وفواتير ( كهرباء ) مرهقه .. لم أحب الصيف في حياتي إلاٌ عندما كنت ( طالباً ) لأن فيه الإجازة فقط .. إذا كان الشتاء هو فصل ( اللمة ) لمة الأهل والأقارب والأصدقاء حول نار ضوء هادئة أو رحلة برية في موسم ربيع وسحاب ومطر .. فالصيف هو فصل ( التفرق ) والابتعاد والسفر .. أهتم كثيراً بمتابعة ساعات الصيف وأسعد عندما يبدأ الليل بأخذ دقائق من أوقات النهار وهذا يبشر بأن الشتاء بدأ رحلة العودة .. متفائلاً برياح خلت من لواهب القيظ .. وبنسماتٍ ( شمالية ) ترافقها ( صبا نجد ) .. سيحضر تصحبه سحب ( الوسم ) .. ووميض البرق وهزيم الرعد .. وسأوقد له ( ضواءً ) تقدح بالجمر .. و ( نجم ) يقدح في سماه .. وسأعانقه عناق المشتاق وأتنهد تنهد العشاق .. سيحضر بحلته الخضراء .. وستمطر غيومه في قلوبٍ عطشى .. عانت التصحر و الجفاء وستزهر أعشاب الربيع .. ويفوح عطرها وستغرد الطيور الجميلة .. وستُقبٌل الفراشات الملونة ثغور الزهور .. لقد أوقد هذا في نفسي حب الحياة .. بعد أن ألهبتها ( سياط ) الهجير .. وحرك الشجون بأجمل الذكريات .. بعباراتٍ أرق من النغمات .. لنسماته طراوة وحلاوة يصحبها رذاذ المطر .. ولأنفاسه الزكية فوح زكي كفوح العطر .. ( بقلمي ) .. المصدر: منتدى همسات الغلا hgwdt Herg qdt ( frgld ) >> Herg hgwdt frgld |
31-05-2021, 03:19 PM | #2 |
| سبحان الله هي سنة الكون خريف وشتاء ثم ربيع وصيف ولولا هذا لما اتى ذاك الحمدلله على كل الأحوال الف شكر أديبنا القدير عبدالله الصالح على المقال الرائع كل الامتنان لك ولطرحك الراقي تقييم وختم |
التعديل الأخير تم بواسطة همس الروح ; 31-05-2021 الساعة 10:24 PM |
31-05-2021, 03:49 PM | #3 |
| هلا وغلا أخى الحبيب عمداء الأدب عبد الله الصالح مقال عن الصيف مميز فصل الصيف هو أحد الفصول الأربعة في السنة والتي تتوالى في كلّ عامٍ لتبعثَ الحياة من جديد على وجهِ هذه الأرض بتواليها وتتابعها وبتغيُّرِ المناخ والظروف الطبيعية في كل فصل من الفصول، وأصدق تعبير عن الصيف يمكن التعبير به أنه ثورةُ هذه الفصول الأربعة جميعها وصفحتها الناصعة البياض المشرقة، ففيه تكتملُ دورةُ الحياة بعد مرورها بفترة الخريف ثمَّ الشتاء ثمَّ الربيع وهي فترة تمهيدية لفصل الصيف. ومع قدوم فصل الصيف تمتلئ الحياةُ حياةً وتزخرُ بالحماس والعمل وتزهو جميعُ الكائنات كأنَّها في عرسٍ جماعيٍّ يبعثُ السرور والحبور في النفوس، فالطبيعةُ كلها في أبهى حلَّة وأزهى ألوان، والأزهار في أوجِ تفتُّحها ورونقها، والطيور في قمِّة انطلاقها تندفعُ محلِّقةً في الأجواء الصافية، والحيوانات جميعها ساعيةً من مكانٍ إلى مكانٍ وراء أرزاقها وطعامِها في أجواء الصيف البديعة، ويبقى للإنسان النصيب الأكبر من كل هذه الفرحة العارمة بقدوم الصيف، وخاصَّة بعد مرورِ شتاءٍ قاسٍ كلَّلته الأمطار والثلوج بالخيرات والعطاء وأتى فصل الصيف يحصدُ ما سقته تلك الخيرات في الحقول والبساتين. يأتي الصيفُ ويأتي معه أوضح تعبير عن الصيف وهي رياحُ الأرزاق التي تصحبُ العمال والفلاحين في معاملهم وحقولهم، وتبدأ رحلةُ الحصاد التي هي المحطة الأخيرة لمجهود الفلاح وتعبِه طوالَ العام، بعد أن تتمايل سنابل القمح وأغصان الأشجار الممتلئة بالثمار الناضجة لإغراء الفلاحين الذي كانوا ينتظرون تلك الأوقات بفارغ الصبر، ويجتمعُ بعد ذلك الرجال حول غلال حقولهم وبساتينهم فرحين مسرورين بمحاصيلهم كأنَّهم في أعراس جماعية يقيمونها فيما بينهم، وتكتملُ فرحتهم عندما يشعلون نار الشواء في الليالي الصافية بعد كلِّ هذا التعب وهم يتسامرون على ضوءِ القمر ونقاءِ تلك الأمسيات. ويحمل فصل الصيف في طياته الكثير من التعابير، وأقرب تعبير عن الصيف أيضًا تلك الرحلات الصيفية التي لا تُنسى والتي يقومُ بها الناس في الصيف خاصّةً أن فترة الصيف هي عطلة لأبنائهم الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة، فبعض تلك الرحلات تكون إلى المناطق الجبلية والغابات وأكثرها إلى شواطئ البحار وضفاف الأنهار وأطراف البحيرات، حيثُ تذهبُ الأسرة في رحلة جماعية إلى أحد الشواطئ الجميلة للاستمتاع بأجواء البحر الساحرة والاستلقاء تحت أشعة الشمس الساطعة، والخروج من دوامات العمل والدراسة والضوضاء. فالصيف كلُّه بهجةٌ وجدٌّ واجتهاد، وفيه يسعى الإنسان لكَسْب رزقه قبل حلول فصل الشتاء، وفيه يتمتَّعُ بما حباه الله تعالى في تلك الأوقات من نعم عظيمة كالدفءٍ والهدوءٍ والطمأنينة، فهو بالنسبة لبقية فصول السنة بمثابة مرحلة الشباب المفعمة بالعمل والأمل بالنسبة لبقيّة مراحل العمر الأخرى. |
"سلاماً على من ألقت الدنيا في طريقهم شوكاً فعبروا من فوقه كاتمين الشعور، متيقنين أن نهاية هذا الطريق بُستاناً" |
31-05-2021, 11:31 PM | #4 |
| كل فصل من فصول السنة لها مميزات وعيوب والناس منهم من يحب الصيف ومنهم من يحب الشتاء مقالة رائعة ومميزة الله يعطيك العافية |
|
31-05-2021, 11:45 PM | #5 |
| الله عليك ياعميد الادب القدير عبد الله الصالح مقال رائع وانا ايضا اترقب فصل الشتاء فقد ذبلت وتعبت من شدة الحرارة في فصل الصيف اصبحت افضل الجلوس في غرفتي مع المكيف ولا اخرج ههههههههه ولكن هذه هي سنة الحياة والحمدلله على كل حال . . |
|
01-06-2021, 12:46 PM | #6 |
| عميد الأدب و القدير عبد الله الصالح تسلم يدك على المقال الرائع والمتميز حروف كـ النرجس المنثور كلمات رائعه بقلم متميز في سطر الحروف تسلم يدك لـ هذا النص الراقي يعطيك ربي الف عافيه دمت بـ هذا العطاء المتألق والمرموق تقديري لـ سموك الكريم . |
|
01-06-2021, 02:55 PM | #7 |
| وحضور جلب معه النور فـ كان الوهج مختلف فـ كم راقني مقالك لك تقديري وإحترامي مودتي |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
الكلمات الدلالية (Tags) |
.. , أثقل , الصيف , بقلمي , ضيف |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أسلحة وسيوف النبي صل الله عليه وسلم | مبارك آل ضرمان | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 9 | 30-12-2018 09:33 AM |
قصر السيف في الكويت (اكسبريس المنتدى) | ريحانة بغداد | (همسات الوطن والعالم العربي ) | 11 | 27-11-2018 03:05 PM |
مطر الصيف بقلمي | سيف العقيلي | { حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر | 21 | 27-08-2016 10:32 AM |
لا تترك السيف بقلمي | سيف العقيلي | { حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر | 30 | 06-09-2014 01:18 AM |
صناعة السيوف عبر التاريخ | مرام | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 14 | 17-05-2014 11:54 AM |