الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||
| ||||||||||
المتدبر لقصة نبي الله تعالى موسى عليه السلام، المتدبر لقصة نبي الله تعالى موسى عليه السلام، يجد أن الله عز وجل أول ما كلف موسى عليه السلام كلفه بثلاثة أمور؛ هي: 1- توحيد العقيدة لله تعالى؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي ﴾ [طه: 14]. 2- توحيد العبادة لله عز وجل؛ قال الله تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ [طه: 14]. فمختصر رسالة الأنبياء تقوم على توحيد الله تعالى، وعند إفراد الله بالألوهية، يقوم المؤمن بإفراده بالعبادة؛ لأن من لوازم لا إله إلا الله: أنه لا معبود بحق إلا الله، ومن أهم مظاهر العبادة الصلاة. 3- الإيمان باليوم الآخر؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ﴾ [طه: 15]. فيُلخصما يُوحى إلى موسى عليه السلام في ثلاثة أمور مترابطة: وحدانية الله تعالى، وإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى، والإيمان بيوم القيامة، وهي أسس الرسالات السماوية. وقد عرض نبي الله موسى عليه السلام دعوته على فرعون بأسلوب اللين والرفق، حيث أمر الله تعالى كليمه موسى عليه السلام أن يذهب إلى فرعون، وعلمه كيف يتحاور مع فرعون، فقال: ﴿ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ﴾ [النازعات: 17 - 19]. فالأمر الإلهي لنبي الله موسى عليه السلام بالذهاب إلى فرعون، ولا يتمهل حتى يقدم عليه فرعون؛ أي: اذهب إليه "وادعه إلى عبادتي وحذَّره نقمتي، وقوله تعالى: ﴿ إنه طغى ﴾ تعليل للأمر، أو لوجوب المأمور به؛ أي: جاوز الحد في التكبر والعتو والتجبر، حتى تجاسر على العظيمة التي هي ادعاء الربوبية" [1]. فنبي الله موسى عليه السلام هو الذي قاد زمام المبادرة مع أنه على الحق، ربما يفسرها بعض الناس على أنها سبب لترك الذهاب للباطل، فلا يذهب إليه فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، لكن الذي حدث أن المبادرة كانت بيد الحق، وهذا درس في غاية الأهمية للدعاة إلى الله تعالى في اقتدائهم بنبي الله موسى عليه السلام، وتدل الآية على أنه من الضروري في الدعوة إلى الله تعالى من اللين في القول، وسهولة العبارة؛ قال الله تعالى: ﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [طه: 43، 44]. وبالتدبر في قول موسى عليه السلام: ﴿ قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى ﴾ [طه: 45]، وكأن نبي الله موسى عليه السلام يشاور فرعون في تزكية نفسه، ولم يقل له: هل لك إلى التزكية، فالوصول إلى التزكية دفعة واحدة تأباه سنة التدرج، وإنما قال تزكى، يعني: أن تبدأ بوضع قدمك في طريقها. وبالتدقيق في خطاب نبي الله موسى عليه السلام لفرعون أنه ناده باسمه الذي اشتُهر به بين قومه، وبذلك أبطل ربوبية فرعون، ثم قدم نفسه، وعرفه برسالته التي جاء بها من رب العالمين الذي لا رب سواه، وأن معه من الأدلة التي تدل على صدقه؛ قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ [الأعراف: 104، 105]. فكلام نبي الله موسى عليه السلام لفرعون كان مختصرًا مفيدًا، جمع فيه خلاصة رسالته، وأعلم فرعونَ أنه ليس إلهًا ولا ربًّا، فالله رب العالمين هو رب فرعون وقومه وإلههم، وبدأ بالعقيدة، وهي نقطة البدء في كل دعوة صادقة، وما بعدها مبني عليها. وينبغي على الداعية إلى الله تعالى أن يحرص على تبليغ دين الله عز وجل، وأن يكون دائم النصح لغيره على ما ينفعه في الدنيا والآخرة، وكذا حاجته إلى الحلم والرفق واللين؛ لأنها من أكبر العوامل في جذب قلوب الناس إليه، والإيمان بدعوته. وجملة القول: فيما سبق من الاقتداء بالرسل - عليهم الصلاة والسلام - في جانب العقيدة تتمثل في عدة نقاط؛ من أهمها: 1- اشتملت رسالة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - على ثلاثة أصول لتوضيح وتصحيح أصول العقيدة: أ- عبادة الله وحده لا شريك له. ب- إثبات نبوتهم عليهم الصلاة والسلام. ج- إثبات اليوم الآخر. قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [الأعراف: 59]. 2- الاقتداء بنبي الله نوح عليه السلام في صبره على الدعوة إلى توحيد الله تعالى، والتأسي بخليل الله إبراهيم عليه السلام في برِّه بأبيه، والتعامل برفق مع المخالفين اقتداءً بكليم الله موسى عليه السلام مع فرعون وملئه. 3- التأسي بالرسل عليهم الصلاة والسلام في حسن عرض الدعوة إلى الله على الناس بالأساليب والوسائل المختلفة، واختيار الأوقات المناسبة برفق، ولين، وتلطف، والحرص على هداية أقوامهم، والتحلي بالأخلاق الفاضلة التي من أهمها العلم، والإخلاص، والصبر على مشاق الدعوة. المصدر: منتدى همسات الغلا hglj]fv grwm kfd hggi juhgn l,sn ugdi hgsghlK grwm hglj]fv hggi hgslhxK juhgd ugdi |
24-05-2021, 04:05 PM | #3 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
24-05-2021, 08:00 PM | #4 |
| جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك وسلمت اناملك |
|
25-05-2021, 07:36 AM | #5 |
| جزاك الله خير وأثابك شكرا على ذوقك الراقي وطرحك القيم لروحك الجنة وماقرب اليها من قول وعمل .. مع صادق ودي |
|
27-05-2021, 12:02 AM | #6 |
| جزاك المولى الجنه وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات |
|
28-05-2021, 11:32 PM | #7 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزاك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزان حسناتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنا من جديــدك |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسى , لقصة , المتدبر , الله , السماء، , تعالي , عليه , نبي |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
للقرآن الكريم سفراء | تيماء | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 129 | 22-10-2020 04:25 PM |
أوصاف القرآن الكريم (الثانى) | البرنس مديح ال قطب | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 15 | 24-02-2020 11:07 AM |
{ الجنة إن شاء الرحمن تجمعنا } متجدد أن شاء الله | مبارك آل ضرمان | ( همســـــات الإسلامي ) | 17 | 17-01-2020 02:47 AM |
فيما يعده العامة من العلوم المحمودة وليس منها | البرنس مديح ال قطب | ( همســـــات الإسلامي ) | 19 | 20-12-2015 03:54 AM |
آفات العلم وبيان علامات علماء الآخرة والعلماء السوء | البرنس مديح ال قطب | ( همســـــات الإسلامي ) | 19 | 20-12-2015 03:35 AM |