#1
| ||||||||||
| ||||||||||
معنى محمد رسول الله معنى محمد رسول الله معناها أن يشهد الإنسان "أن محمداً رسول الله" يعني أنه أقرَّ بقلبه ناطقاً بلسانه أن لا أحد يستحق الاتباع إلاّ رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم). فإسلام المرء لا ينعقد حتى يعتقد كامل الاعتقاد أنه لا يجوز اتباع نبيّ آخر غير النبي (صلى الله عليه وسلم) خاتَم الأنبياء وسيدهم. قال (صلى الله عليه وسلم): "لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودياً كان أو نصرانياً فلا يؤمن بي إلاَّ كان من أصحاب النار"[1] ولكي يحقق الإنسان شهادةَ أن "محمداً رسول الله" كما يريد الله ورسوله لابد له من أن يستوفي شروطها التي حددها علماء الإسلام في سبعة ندرجها كالتالي: 1. العلم بسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم). إن اتباع الرسول (صلى الله عليه وسلم) لا يتم إلا بمعرفة سنته (صلى الله عليه وسلم). قال (صلى الله عليه وسلم): "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين من بعدي." [2] وقال أيضاً: "طلب العلم فريضة على كل مسلم"[3]. ومن أَوْجَبِ العلمِ تَعلُّمُ سنته (صلى الله عليه وسلم). 2. محبته. وتعني أن يكون الرسول (صلى الله عليه وسلم) أحب للمسلم من نفسه وولده. قال (صلى الله عليه وسلم): "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده والناس أجمعين"[4]. كما قال (صلى الله عليه وسلم) لعمر بن الخطاب: " لاَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ" فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الآنَ، وَاللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الآنَ يَا عُمَرُ""[5]. 3. التصديق بما أخبر به. إن كل ما أخبر به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يُعدّ وحيا من الله، لذا وجب تصديقه سواء كان خبراً ماضيا كقصص الأنبياء والصالحين، أو خبراً حاضراً كأحوال الملائكة والجن، أو خبراً مستقبَلاً كعلامات الساعة وأحوال أهل الجنة والنار. قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ ﴾ [الحديد: 28][6]. أي صدِّقوه فيما قال. 4. طاعته. أمر الله المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله فقال:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾[7]. أما الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقد قال: "كل أمتي يدخلون الجنة، إلا من أبى. قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى"[8]. ومن طاعة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ترك ما نهى عنه (صلى الله عليه وسلم)؛ يقول الله تعالى:﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ﴾[9]. وقال (صلى الله عليه وسلم): "مَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَخُذُوهُ، وَمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا "[10]. 5. تحقيق عبادة الله على منهاجه. إن الله سبحانه وتعالى لا يقبل عبادةً حتى تكون على سنة رسوله (صلى الله عليه وسلم). قال الله تعالى: ﴿ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾[11]. أي تَأسَّوْا به في عبادة ربكم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" أي من عبد الله على غير سنته صلى الله عليه وسلم فعبادته مردودة عليه. وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "لا ينفع قول من غير عمل، ولا ينفع قول ولا عمل من غير نية، ولا ينفع قول ولا عمل ولا نية من غير موافقة السنة" 6. الإيمان بأفضليته. الاعتقاد بأن رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) هو أفضل الرسل دون تنقيص من رسول أو تحقير. قال (صلى الله عليه وسلم): "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر..."[12]. 7. الإيمان بخاتَمِيَّته (صلى الله عليه وسلم). ويعني الاعتقاد الجازم بأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو آخر الأنبياء والمرسلين؛ قال الله تعالى: ﴿ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ﴾[13]، فلا يقبل مسلم بِمُدَّعٍ لنُبُوَّة بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مهما كانت مكانته. قال (صلى الله عليه وسلم): "لا نبي بعدي"[14]. أي لَا لِأحد أن يدعي النبوة بعدي. 8. الإيمان وأركانه: يعني الإيمان في اللغة التصديق، ومثال ذلك نجده في كتاب الله تعالى، حيث قال إخوة يوسف لأبيهم يعقوب: ﴿ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾[15]، أي وما أنت بـِمُصَدِّقٍّ لقولنا رغم أننا صدقناك الحديث. أما في الشرع فيعني الإيمان تصديق الإسلام بالقلب والإقرار به باللسان والبرهان عليه بالأعمال. قال الإمام الشافعي في كتابه "الأم": قد أجمع الصحابة والتابعون على أن الإيمان قول وعمل ونية. وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): "الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان"[16]. ويزيد الإيمان على قدر اجتهاد المرء في طاعة الله واجتناب معصيته، غير أنه ينقص إذا ما تكاسل عن الطاعة وصار مقترفاً للمعصية. قال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾[17]، أي أن المؤمنين يزداد إيمانهم بسماعهم لذكر الله وتدبره وبمحافظتهم على الصلوات وإنفاقهم في سبيل الله. وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"[18]. ومحل الشاهد هنا هو أن من ترك النهي عن المنكر بيده أو بلسانه صار إيمانه إلى نقصان. لقد كان صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعلم الناس بحقيقة أن الإيمان يزداد وينقص؛ فثبت عن أبي الدرداء رضي الله عنه قوله: "إن من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه وما نقص منه، ومن فقه العبد أن يعلم أيزداد هو أم ينقص"[19]. أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد كان يقول لأصحابه: "هلموا نزداد إيماناً فيذكرون الله عز وجل"[20]. والفرق بين الإيمان والإسلام هو أنهما من الألفاظ التي إذا اجتمعت اختلفت معانيها، وإذا افترقت يكون معناها واحدًا. فالإيمان هو الإسلام والإسلام هو الإيمان. قال الله تعالى: ﴿ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾. وأما إذا وردا في خطاب واحد كأن أقول عمر بن الخطاب مؤمن مسلم، فيكون معنى الإيمانِ هنا العبادات القلبيةُ كالإيمان بالله واليوم الآخر، والإخلاص لله ومحبته سبحانه وتعالى والتوبة من الذنوب والخشوع في الصلاة. وأما الإسلام فيكون بمعنى العبادات الظاهرة كأداء الصلاة وحج بيت الله وقراءة القرآن وغير ذلك. ففي الحديث: "الإيمان في القلب والإسلام علانية". إن للإيمان أركانا بيَّنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لجبريل بعد أن سأله فقال: "الإيمان هو أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره". وقد ذكرت خمسة من هذه الأركان مجتمعة في سورة البقرة، حيث قال الله تعالى:﴿ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾ أما الركن السادس فقد أتى ذِكْرهُ مستقلا في قوله تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾. [1] أخرجهمسلمفي كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس، ونسخ الملل بملته. عن أبي هريرة، حديث رقم: 240. [2] أخرجه الترمذي في كتاب العلم باب 116ج5/244، وأبو داود في كتاب السنة باب 6ج5/213، وابن ماجة في مقدمة سننه باب 6ج1/15[2] [3] أخرجه ابن ماجة، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم من حديث أنس بن مالك، حديث رقم:224. [4] أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان، من حديث أنس رضي الله عنه، حديث رقم:15. ومسلم كتاب الإيمان، باب وُجُوبِ مَحَبَّةِ رَسُولِ اللهِ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مِنَ الْأَهْلِ وَالْوَلَدِ، وَالْوَالِدِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ، وَإِطْلَاقِ عَدَمِ الْإِيمَانِ عَلَى مَنْ لمْ يُحِبَّهُ هَذِهِ الْمَحَبَّةَ، من حديث أنس رضي الله عنه، حديث رقم:70. [5] أخرجه البخاري، كتاب الإيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم، من حديث عبد الله بن هشام، رقم الحديث:6632. [6] سورة الحديد - سورة 57 - آية 28 [7] سورة الأنفال - سورة 8 - آية 20 [8] أخرجه البخاري،كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من حديث أبي هريرة، رقم:7280 [9] سورة الحشر - سورة 59 - آية 7 [10] أخرجه ابن ماجة، كتاب الإيمان وفضائل الصحابة والعلم، باب إتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من حديث أبي هريرة، رقم الحديث:1. [11] سورة الأعراف - سورة 7 - آية158.. [12] أخرجه الترمذي باب:ومن سورة بني إسرائيل، من حديث أبي سعيد، رقم الحديث:3148. [13] سورة الأحزاب - سورة 33 - آية.40 [14] أخرجه مسلم، كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حديث رقم:2404 [15] سورة يوسف - سورة 12 - آية 17 [16] باب شعب الإيمان، عن أبي هريرة رضي الله عنه، رقم الحديث:58 أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان [17] سورة الأنفال - سورة 8 - آية.4-2 [18] أخرجه مسلم كتاب الإيمان بَابُ الْحَثِّ عَلَى إِكْرَامِ الْجَارِ وَالضَّيْفِ، وَلُزُومِ الصَّمْتِ إِلَّا عَنِ الْخَيْرِ وَكَوْنِ ذَلِكَ كُلِّهِ مِنَ الْإِيمَانِ، عن أبي سعيد، رقم الحديث:78 [19] كتاب شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة، لأبي القاسم هبة الله بن الحسن بن المنصور الطبري الرازي اللالكائي، المتوفى:414هـ،ج:4،ص:1016 [20] كتاب السنة، لأبي بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد بن الخلال البغدادي، توفي:311، باب المناكحة، ص: 49. المصدر: منتدى همسات الغلا lukn lpl] vs,g hggi lukn hggi |
30-04-2021, 12:34 PM | #2 |
| جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك وسلمت اناملك |
|
30-04-2021, 11:57 PM | #4 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزاك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزان حسناتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنا من جديــدك |
|
01-05-2021, 02:03 AM | #5 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
02-05-2021, 12:12 AM | #6 |
| جزاك المولى الجنه وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
محمد , معنى , الله , رسول |
| |