الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||
| ||||||||||
" إنِّي لم أبعث لعَّاناً ، و لكنِّي بعثتُ داعيا ورحمةً قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : " إنِّي لم أبعث لعَّاناً ، و لكنِّي بعثتُ داعيا ورحمةً. اللهم اهد قومي فإنَّهم لا يعلمون ". الحِــــــــــــــــلمُ الحِلمُ صفةُ الأنبياء،وتاجُ الأتقياء،ودِثار العلماء،وهو: حالةٌ من التَّوقُّر والثَّبات عند الأسباب المحرِّكات، فإذا ما اجتمع للمرء مع العقل والعلم الحلمُ فقد كمُلت محاسنه، وارتفعت مراتبُه والتأمت شمائلُه . وكان يقال " ما أحسن الإيمانَ يزينُه العلم وما أحسن العلم يزينُه العمل،وما أحسن العملَ يزينُه الرِّفق، وما أُضيف شىءٌ إلى شىء أزينُ من حِلمٍ إلى علم،ومن عفو إلى مقدرة ". إنَّ الغضب نارٌ محرقةٌ،وجمرةٌ متوقِّدةٌ،لا يطفئ لهيبها سوى حِلمٍ معزّزٍ بقوَّة وعفو مكلَّلٍ بمقدرة (( وليس الشَّديدُ بالصُّرَعة ، إنما الشَّديدُ الذي يملِك نفسَه عند الغضب )) وعندما طلب أحدُهم من الرَّسول الكريم أن يوصيَه بوصيَّةٍ جامعةٍ لمعاني الخير،وهاديةٍ لمراتب الرَّشاد،ومبصِّرةٍ بموارد الحكمة،قال له "لا تغضب". " ولا خفاء بما يؤثَر عن نبيِّك الكريم ــ وهو الأسوة ــ من حلمه واحتماله، وأنَّ كلَّ حليم قد عُرفت منه زلَّة،وحُفظت عنه هفوة،وهو صلي الله عليه وسلم لا يزيد مع كثرة الأذى إلا صبراً،وعلى إسراف الجاهل إلا حِلماً " . وما انتقم لنفسه قطُّ،إلا أن تُنتهَك محارمُ الله فينتقمَ لله بها . لقد كسر المشركون رَبَاعِيَّتَه،وشجُّوا رأسه يوم أحُد،فشَقَّ ذلك على بعض الصَّحابة،وقالوا:لو دعوتَ عليهم! فقــال : " إنِّي لم أبعث لعَّاناً ، و لكنِّي بعثتُ داعيا ورحمةً.اللهم اهد قومي فإنَّهم لا يعلمون ". وهكذا ينبغي أن نكون أيعجَز أحدُنا أن يكون كأبي ضمضم كان إذا خرج من منزله قال : اللهم إني قد تصدَّقتُ بعرضي على عبادك ــ كما جاء في الأثرــ . وقيل : سمَّى الله يحيى سيِّداً بالحِلم ، وكان يقال : من حلُم ساد،ومن تفهّم ازداد . وهل ساد الأحنفُ إلا بحلمه؟ جاء رجلٌ إليه فشتمه،فسكت عنه،وأعاد فسكت فقال الرجل: والهفاه! مايمنعه أن يردّ علىَّ إلا هواني عليه !!. والحِلم مطيَّة الجهول ــ كما يقال ــ وأوَّل عِوض الحليم عن حِلمه أنَّ النَّاس أنصارُه على الجهول اذا نــــــطق الـسَّـفـيه فـــــــلا تجبه فـــــــخيرٌ من إجابته السُّكوتُ قل ما بدا لك من زُورٍ ومن كذبٍ حلمي أصمُّ وأذْني غيرُ صمَّاءِ قال الأحنفُ : من لم يصبر على كلمةٍ سمع كلمات، وربّ غيظٍ تجرَّعتُه مخافةَ ما هو أشدُّ منه . إنِّي لأُعرض عنْ أشياءَ أسمعُها حتى يقولَ رجالٌ إنّ بي حُمُقَا أخشى جوابَ سفيهٍ لا حياءَ له فسْلٍ،وظنَّ أناسٌ أنَّه صدَقَا وآفةُ الحِلم الضَّعفُ،وعدمُ الاصطبار،فلا بدّله من قوَّة تحميه، وتدرأ عنه كلَّ ما يمكن أن يكدّر صفوَه،أو يُذهِبَ ريحَه، ولا يكون ذلك إلا بالمصابرة للإحن،والمغالبة للمحن، ولن تحتمل هذا الخلُقَ سوى قلوبِ الرجال . شتم أحدُهم الأحنف،وجعل يتبعُه حتى بلغ حيَّه،فقال له الأحنفُ: يا هذا،إن كان بقِيَ في نفسك شيءٌ فهاته، وانصرفْ لا يسمعْك بعضُ سفهائنا فتلقى ما تكره .ولا خير َفي حِلم إذا لم يكن له بوادرُ تحمى صفوَه أن يُكدَّرا وإذا ما قُدّر عليك أن يخرجك جهلُ الجاهلين عن طورك،ويَذهب بسجيّتك،فإيَّاك والبغيَ فإنَّ مرتع الباغي وخيمٌ، وكن عادلا في استيفاء حقِّك دون ظلم أو جوْر . (( وجزاءُ سيِّئةٍ سيِّئةٌ مثلُها فمن عفا وأصلح فأجره على الله ، ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ، ولمن صبر وغفر إنَّ ذلك لمن عزم الأمور ، ولا يجرمنَّكم شنئانُ قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقربُ للتَّقوى )). والعاقلُ من يفرِّق بين المذلَّة والحلم،فبينهما خيطٌ رفيعٌ،لا يراه إلا الحكيمُ المتبصِّرُ،والحازمُ المتأنِّي . لئن كنتُ محتاجاً إلى الحلم إنَّني إلى الجهل في بعض الأحايين أحوجُ ولى فرسٌ للحِلم بالحلم ملجمٌ ولى فرسٌ للجهل بالجهل مُســـرَجُ فمن رام تقويمي فإنِّي مقــــــوَّ مٌ ومن رام تعويجى فإنِّي معــــــوَّ جُ وما كنت أهوى الجهلَ خِدْنًا وصاحبًا ولكنَّني أرضى به حين أُحــــــرَجُ ألا ربما ضاق الفضاءُ بأهلـــــــــــــــــه وأمكن من بين الأسنَّة مخـرجُ وإن قال بعضُ النَّاس فيه سماجةٌ فقد صدقوا والذل بالحرِّ أسمَج. واللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم . المصدر: منتدى همسات الغلا " Yk~Ad gl Hfue gu~QhkhW K , g;k~Ad fuejE ]hudh ,vplmW lN ljuf gu~QhkhW g;k~Ad fuejE ]hudh Yk~Ad |
19-01-2021, 10:06 PM | #4 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزاك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزان حسناتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنا من جديــدك |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
" , مآ , متعب , لعَّاناً , لكنِّي , بعثتُ , داعيا , إنِّي , ورحمةً |
| |