#1
| |||||||||||
| |||||||||||
حبه لهم صلى الله عليه وسلم لقد كان لجمع من شبان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم منزلة عالية عند صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلّم ، ولاشك أن تحقيق رضا النبي صلى الله عليه وسلّم سبيل لرضا الله تعالى عنهم، وكثيراً ما يقرن الله سبحانه وتعالى ذلك في كتابه. وهذه إشارات إلى جوانب من ذلك: أسامة حِبُّ النبي صلى الله عليه وسلّم: عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلّم بعثاً وأمر عليهم أسامة بن زيد، فطعن الناس في إمارته، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: "إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده". [رواه البخاري 3730]. ولهذا حين أهم قريشاً شأنُ المخزومية التي سرقت قالوا: "من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ؟". [رواه البخاري 3732]. وها هو ابن عمر - رضي الله عنهما - يعبر عن هذا المعنى فعن عبد الله بن دينار قال: نظر ابن عمر يوماً - وهو في المسجد - إلى رجل يسحب ثيابه من ناحية المسجد، فقال: انظر من هذا، ليت هذا عندي، قال له إنسان: أما تعرف هذا يا أبا عبد الرحمن؟ هذا محمد بن أسامة، قال: فطأطأ ابن عمر رأسه ونقر بيده في الأرض، ثم قال: "لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلّم لأحبه". [رواه البخاري 3734]. الحسن والحسين وحبه لهما: وهو أمر يحدثنا عنه حب النبي صلى الله عليه وسلّم أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - إذ حدث عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه كان يأخذه والحسن فيقول: "اللهم أحبهما فإني أحبهما". [رواه البخاري 3735]. ويروي البراء - رضي الله عنه - هذا عنه صلى الله عليه وسلّم فيقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلّم والحسن بن علي على عاتقه يقول: "اللهم إني أحبه فأحبه". [رواه البخاري 3749]. وقال النبي صلى الله عليه وسلّم: "هما ريحانتاي في الدنيا؟". [رواه البخاري 3753]. الزبير من أحب الناس له صلى الله عليه وسلّم: حين أصاب عثمان - رضي الله عنه - رعاف شديد سنة الرعاف حبسه عن الحج وأوصى، فدخل عليه رجل من قريش قال: استخلف، قال: وقالوه، قال: نعم، قال: ومن؟ فسكت، فدخل عليه رجل آخر - أحسبه الحارث - فقال استخلف، فقال عثمان: وقالوا؟ فقال: نعم، قال: ومن هو؟ فسكت، قال: فلعلهم قالوا الزبير؟ قال: نعم، قال: "أما والذي نفسي بيده إنه لخيرهم ما علمت، وإن كان لأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم ". [رواه البخاري 3717]. حبه صلى الله عليه وسلّم لصبيان الأنصار: عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلّم النساء والصبيان مقبلين، قال: حسبت أنه قال من عرس فقام النبي صلى الله عليه وسلّم ممثلاً: "فقال اللهم أنتم من أحب الناس إلي"وفي رواية: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم ومعها صبي لها فكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: "والذي نفسي بيده إنكم أحب الناس إلي مرتين". [رواه البخاري 3785/ 3786، ومسلم 2508]. ثانياً: اهتمامه بهم: لقد كان صلى الله عليه وسلّم يولي أولئك الشباب اهتماماً وعناية تليق بهم، ومن صور اهتمامه صلى الله عليه وسلّم بهم إجابته لدعوتهم، فعن عبد الله بن بسر المازني - رضي الله عنهما - قال: "بعثني أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم أدعوه إلى الطعام، فجاء معي، فلما دنوت المنزل أسرعت فأعلمت أبوي... الحديث". [رواه أحمد 17695]. إن أمر بسر - رضي الله عنه - لولده بدعوة النبي صلى الله عليه وسلّم لم يكن ناشئاً من قلة شأن النبي صلى الله عليه وسلّم لديه بل كان نتيجة النظرة الطبيعية لابنه وهو في مثل هذا السن، وها هو النبي صلى الله عليه وسلّم يعرف للشاب قدره فيأتي معه، ويستجيب للدعوة. والموقف يتكرر مع أبي طلحة وأنس بن مالك - رضي الله عنهما - فعن أنس - رضي الله عنه – "أن أم سليم أمه عمدت إلى مد من شعير جشَّتْهُ وجعلت منه خطيفة وعصرت عكة عندها، ثم بعثتني إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فأتيته وهو في أصحابه فدعوته، قال: ومن معي؟! فجئت فقلت: إنه يقول ومن معي، فخرج إليه أبو طلحة قال: يا رسول الله، إنما هو شيء صنعته أم سليم فدخل فجيء به وقال أدخل علي عشرة فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم قال أدخل علي عشرة فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم قال أدخل علي عشرة حتى عد أربعين، ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلّم، ثم قام فجعلت أنظر هل نقص منها شيء". [رواه البخاري 5450، ومسلم 2040]. لقد كانت البيئة التربوية تمارس أثرها الفعال في صنع تلك النفوس العالية السامقة، وكانت تترك آثارها واضحة على ذلك الجيل المبارك. وهي وحدها لم تكن لتتولد منها هذه النظرة لو لم تصاحبها نفوس مستعدة ومتأهلة من أولئك الشباب، ولو لم تكشف التجارب والأحداث أنهم كانوا على مستوى المسئولية وما يراد منهم فعلاً. ومن إجابته صلى الله عليه وسلّم لدعوتهم أن أبا أسيد الساعدي - رضي الله عنه - دعا رسول الله صلى الله عليه وسلّم في عرسه، فكانت امرأته خادمهم يومئذ وهي العروس". [رواه أحمد 16068]. ويتجاوز الأمر إجابة دعوتهم، فقد دعا جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - إلى طعامه فعنه - رضي الله عنه - قال: كنت جالساً في داري فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأشار إلي فقمت إليه فأخذ بيدي فانطلقنا حتى أتى بعض حجر نسائه فدخل ثم أذن لي فدخلت الحجاب عليها فقال: "هل من غداء؟" فقالوا: نعم، فأتي بثلاثة أقرصة فوضعن على نبي. [مائدة من خوص، روي بتِّي والبت كساء من وبر أو صوف فلعله منديل وضع عليه هذا الطعام. شرح النووي لمسلم13/ 251]. فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قرصاً فوضعه بين يديه، وأخذ قرصاً آخر فوضعه بين يدي، ثم أخذ الثالث فكسره باثنين فجعل نصفه بين يديه ونصفه بين يدي، ثم قال: "هل من أدم؟! قالوا: لا، إلا شيء من خل، قال: هاتوه فنعم الأدم هو". [رواه مسلم 2052]. ولقد كان صلى الله عليه وسلّم وهو في مجالسه التي يحضرها كبار القوم يعرف للشباب قدرهم فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال أتي النبي صلى الله عليه وسلّم بقدح فشرب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم والأشياخ عن يساره، فقال: "يا غلام، أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ؟" قال: ما كنت لأوثر بفضلي منك أحداً يا رسول الله، فأعطاه إياه. [رواه البخاري 2351، ومسلم 2030]. وحين يمرض أحدهم يعوده فعن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: أصابني رمد، فعادني النبي صلى الله عليه وسلّم ، قال: فلما برأت خرجت، قال فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "أرأيت لو كانت عيناك لما بهما. [أي أصيبتا بسوء كفقد إبصارهما الفتح الرباني 19/ 135]. ما كنت صانعاً؟" قلت: لو كانت عيناي لما بهما صبرت واحتسبت، قال: "لو كانت عيناك لما بهما ثم صبرت واحتسبت للقيت الله عز وجل ولا ذنب لك". [رواه أحمد 19369، وأبو داود 3102 مختصراً]. ولعلك تشاركني الشعور أن زيداً - رضي الله عنه - ربما فرح بهذا المرض الذي كان سبباً في عيادة النبي صلى الله عليه وسلّم له وسؤاله عنه، ثم في دعائه له وبشارته له بالخير. وفي الحج أخر صلى الله عليه وسلّم الإفاضة من عرفة من أجل أسامة ينتظره، فجاء غلام أسود أفطس، فقال أهل اليمن: إنما جلسنا لهذا! فلذلك ارتدوا - يعني أيام الردة -. [الطبقات 4/ وانظر: السير 2/ 500]. إن أولئك الذين اعترضوا على تأخيره صلى الله عليه وسلّم الناس من أجل أسامة لم يكونوا يدركون هذا القلب العظيم الذي يسع أمثال هؤلاء الفتيان في مثل هذا الموضع، ولم يكونوا يدركون موضع أسامة من صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلّم فهو حبه وابن حبه. وأولئك الذين لهم مواقف مشهودة كانوا يحظون بالعناية والاهتمام من صاحب القلب الرحيم صلى الله عليه وسلّم فها هو سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - يقول: "أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلّم مراراً، ومسح على وجهي مراراً، واستغفر لي مراراً عدد ما في يدي من الأصابع". [أخرجه الطبراني كما في المجمع 9/ 363. وانظر: السير 3/ 330]. المصدر: منتدى همسات الغلا pfi gil wgn hggi ugdi ,sgl lil hggi dfi sld ugdi ,sgl |
11-11-2020, 07:40 AM | #2 |
| اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد هلا وغلا اختى الغالية الجورى طرحكم للموضوع مميز يستحق المتابعة جزاكم الله خيرا كثيرا..واسعدكم فى الدارين يسلموااااااااااااااا القيصر العاشق البرنس مديح ال قطب |
|
11-11-2020, 10:53 AM | #3 |
| إلهنا إلى من نتوجه وأنت الموجود ومن نقصد وأنت المقصود ومن ذا الذي يعطي وأنت صاحب الكرم والجود ومن ذا الذي نسأل وأنت الرب المعبود أنت الذي تغفر الخطيئات وتفرج الكربات وتقضي الحاجات وتستجيب الدعوات وتدفع البليات وترفع الدرجات وتستر العورات وتمحو الزلات إله الأرض والسماوات أسألك بأن تقبل منا الصلوات على شفيعنا ونبيينا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم بارك الله فيكم ولكم على جميل طرحكم المحمل بخير النفحات وعلى همسات مزدانة بروائع العظات أتى عليها النبي وتواترت إلينا أحاديثاً وسجلات بذات النبوة زاخرات وسيرة عطرة مزدانةبالمسرات والعظات بأوفى الصحابة والصحابيات المكرمين والمكرمات سلمتم وعوفيتم |
|
11-11-2020, 01:07 PM | #4 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مهم , الله , يبه , سمي , عليه , وسلم |
| |