#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
ليدي غاغا عماد شابــاً يعيش حياته مثل بقية الشبان يسمع الأغاني العربية والأجنبية ويشاهد الأفلام والرياضات المنوعة وكل مجالات الشهرة ، وكما هو حال الجميع كان معجباً ببعض إولئك المشاهير رجال ونساءً ولكن اكثر من كانت تعجبه بشكل جنوني هي المغنية الليدي غاغـــا، مهووس بــها ..يعشقها.. يذوب فيها ..يعرف كل تفاصيل حياتها ..يحفظ جميع أغانيها ..يتابعها في كل مواقع التواصل ..متيــم بجمالها ..يمــلءُ هاتفه بصورها ..وحاسوبه بمقاطعها ..كل شيء هي بالنسبة إليه ..لذلك كان يحلم بالــزواج من فتاةً تشبههــا، ورغم وصولهِ سن الزواج واصرار والديــه الا أنه اشترط على عائلته ان يبحثون عن فتاة تشبهه الليدي غــاغا او سيظل عازبــاً طوال حياته فهي الوحيدة التي تستحق حقــاً التضحية والعيش والأرتــباط طوال العمــر، كل فتاة يحضرونها إليه حتى وهي تتشابه في بعض ملامحها مع الليدي غاغــا الا أنه لا يرى ذلك بل كان يهيــن الفتاة التي قالوا انها تشبه لــها ، ويصف تلك الفتاة بالمخادعة والكذابة والقبيحة ويقول ذلك الكلام أمام الفتاة الذي ذهب لرؤيتها ويسخر منها بإنها تريد التشبه بالملاك ولا تستطيع ، وفتاة أخرى احضروها إليه فأخرج هاتفه وفيه صورة غاغـــا ووضعه بجانب وجهها وقال لها ارأيتي فرق السماء الأرض فرق الثرى عن الثريـــا ..فرق القرد عن الغزال .. ظلت حالته هكذا مع كل الفتيات التي احضروهن إليه وهو يسخر منهن ويجرحهن دون اعتبار لمشاعرهن ولا يبالي طالما الأمـــر يصل إلى محبوبته غاغـــا، فكل شيء دونها كالتراب ، ذات يــوم كان في السوبر ماركت يقف عند الثلاجة فشاهده صديق له منذ أيــام الدراسة ، فنادى عليه وذهب يتحدث معه بعدما عرفه، وفي خضم حديثهم سأله عماد: - هل تزوجت..! صديقه : - نعم..وأنت؟ عماد : - ليس بعــد، صديقه : - ولما ، ما السبب؟ - هل ينقصك المــال ..هل تحتاج لخدمةً مــا - أنا مستعد عماد يصارحه بحلم حياته: - اشكرك في الحقيقة ، - ولكنني لا أحتاج للمال ولا تنقصني خدمة، - فقط لم أجد مواصفات الفتاة التي اريد..! سأله صديقه مندهشاً: - معقول..! - على الرغم من كل الفتيات لم تجدها.. - لماذا ..ما المواصفات التي تطلبها؟ عماد: - تعرف الليدي غاغــا ، اليس كذلك؟ صديقه : - نعم؟ عماد : - أريد أن اتزوج فتاة نسخةً منهــا، - ولم أجد ، - ويبدو لــن أجد.. - فهل هناك من تشبه هذه المــلاك..! ضحك صديقه وكأنه يحمل بين ابتسامته بشرةً مــا ، فقال له: - حسنــاً.. - لدي لك الفتاة التي تريد، عماد الذي لم يصدق ما سمع: - حقــاً..! - وكيف ذلك، - ولكن اتمنى ان لا يحدث كما حدث لي مع بقية الفتيات الآتي ذهبت لرؤيتهن.. - قالوا لي انهن يشبهن غاغا والنهاية تبين عكس ذلك، اجابه صديقه بثقة: - أبداً، - هي فتاة في حارتنا وتشبه كثيراً غاغا.. بل نسخة منها.. - أصلاً يسمونها الليدي غــاغــــــــا، عماد الذي لا تحمله الأرض من الفرح فحلمه يبدو قريبــاً ان يصبح واقــع، قال له متعجــلً: - هل استطيع الذهاب لرؤيتها نهاية الأسبوع ، صديقه: - حسناً ، - سأخبر عائلتها بذلك واحادثك..! مر يوم ويــومين وعماد ينتظــر فرحــاً لم يستطع النوم ..كان يمسك الهاتف في يده ينظر صور غاغا تارةً وينتظر اتصال يخبره ان غاغا الأخرى ستصبح زوجةً له ، وبالفعل اتصل صديقه واخبره ان يأتي مع والديها لرؤيتها ، جاء اليوم الذي اتفقوا فيه وصديقه ومن حقق حلمه ظل ينتظره بالخارج لكي يسمع منه البشارة ، دخل عمــاد وجلس ينتظر وهو يعيش دوامة الفرح والتوتـــر وتحقيق الحلــم.. ينتظر تلك اللحظة التي يدخل مع غاغا عش الزوجية ..ينتظر أن ينفتح نور الباب ..ينتظر خروج الملاك ..ينتظر وينتظـــر حتى فُتِح الباب وانفتح قلبه معه ودخلت عليه تمشي بخطواتً انيقة كلها دلال ، وهو ينظر إليها ويخاطب نفسه: - يا إلــهي ، - أنها حقــاً تشبهها..! - هذه نسخة من غاغـــا، - لا اصدق ذلك .. جلست وقلبه يدق ويرجق ويخفـــق فالليدي امامه جالسة بينما هي ظهر على ملامحها عدم الرضى ، لحظات صمت بينهما يمعــن النظر فيها وفي هاتفه ولا يستطيع التفريق بين غاغــا الهاتف وغاغا التي أمامه ، فقال لــها يكسر حالة الصمت لكي يسمع صوتها الغنائي : - ما أخبــار القمر..! قالت له: - بخير ، قال لها في ذروة تعجبه: - ياإلهـــي، - انكِ حقـــاً تشبهينها، - اكاد لا أصدق ..هذه معجــزة، قالت له في حياء وهي لا تزال كأنها متضايقة: - اشكرك..! قال لهــا : - انكِ كما توقعت تمامــاً، ظلت صامتة قليلا ثم قالت تصارحه: - جيد أنني كما توقعتُ أنت، - لكنك ليس كما توقعت أنــا؟ قال لها وكأنها لم يسمعها: - ماذا؟ - توقعتِ مـــاذا..! قالت له بحنــق وهي تنظر لجسده الممتلئ: - كم وزنك؟ قال لــها: - 130 قالت له مستصغرة: - بسم الله عليك.. قال : - وزني ليش مشكلة ، - هل تريدني أن انقص وزنـــي..! - هذا الأمــر سهل جداً كله لإجلك يا غاغــا سيكون وزني في الــ60 لو أردتِ ..! - سأفعل كل ما يسعدك ويرضيكِ، قالت له تشير على جسده: - في الحقيقية لا اظن حتى الرجيم سيأتي بنتيجة - تكوين جسمك كله خطأ .. - حتى بطنك اكبر من خواصرك ولن تستطيع تنسيقه بالرجيم، قال وقد انتابه شيئٌ من الغضب يخشى ان تفلت منه غاغــا بعدما وجدها أخيراً: - صدقيني ، - ساقوم بإنقاص وزني وسأجعل جسمي رشيق كما تحبين - ولكنك لا تتعجلي..! قالت له : - ليس الأمــر كذلك، - كل ما فيك يحتاج للتعديــل، - ممتلئ انت بالعيوب.. - اما جبهتك فهي حكاية لوحدها.. تستطيع حتى السيارة السير فيها، - وعيونك صغيرة جداً ضاعت بين ضخامة خدودك.. - حتى وانت تنظر إلي اضيع في نظرتك لا أدري انت تنظر لي أم تنظر تحت أو فوق أو يمين او يسار .. - حالتك حالـــه مزرية.. لا يوجد بك شيء يمكن اصلاحه، بعدما سمع ذلك وكأنه تحطم وانهار ..غاغــا محبوبته ..امنيه ..معشوقته ..حلمه لا تريده وتسخر منه ، فقال لها منهاراَ خجل : - إذاً مـــاذا..! - هل لا تريدين الزواج منــي؟ قالت له مباشرة وكأنها تنتظر منه هذا السؤال كي تتخلص منه: - لا ..بالطبــع لا، - معاذ الله ان اتزوج بك، - في الحقيقة عندما قالوا لي بإن هناك شاباً يبحث عن فتاة تشبه الليدي غاغا غمرتني الحماسة بإنه ربما يكون انيقاً وسيماً رشيقاً.. - حتى أنني من حماستي تخــيلت من سيكون جالساً ينتظرني مكانك هو جاستن بايبر أو احد اعضاء فرقة الــbts - لكن انت.. انت من تنتظرني بهذا الشكل؟ - ويحــــك ..ارجو انك تمزح معـــي، قال وهو مختنقاً في عبرته من اهانة غاغــا له وتحطيم مشاعره: - يعني لا توافقين..! - هذا جوابك النهائي، قالت له : - اغرب عن وجهــي أفضل..! - هل انا مجنونة لإرتبط بــك؟ - أنت وبشكلك هذا حتى رجل لن يقبل الزواج منــك..! خرجت بعدها وتركته يلملم شتات نفسه الضائعة ويمسح دموعه من عينيه فلقد انصدم بالليدي غاغا وكيف سخرت منه ومن شكله وملامحه وسمنته ، خرج بعدهــا وكأنه يحمل مسرحً فوق ظهره تغني فوقه غاغـــا وعندمــا رآه صديقه يتصرف بشكلً غريب سأله : - ما بك يا عمــاد، - هل وافقت غاغـــأ..! ظل ساكتاً يحك رأسه ويمسح على بطنه الذي عيرته به غاغــا ثم يقوم بملامسة خديه المنفوخين كما اشرت عليه الليدي وقال لصديقه : - سوف اسألك سؤالاً جاداً وأريدك ان تجاوبني؟ صديقه قال في حيرة : - نعــم..! عماد: - هل تقبل الزواج بي..! (انسان بسيط..) المصدر: منتدى همسات الغلا gd]d yhyh |
15-10-2020, 03:15 PM | #2 |
| اليك الشكر الجزيل على الطرح الجميل موضوع رائع قيم ومفيد ومعاني راقية احاسيس رائعة ومشاعر صادقة دمت ودام لنا رقي قلمك وتميزك |
. |
16-10-2020, 03:39 PM | #3 |
| سلمت أنآملك ع القصه رائعه الله يعطيك العافيه ولا تحرمنا جديدك ل أنفآسك بآقة ورد ختم ونشر |
وحدك يالله تدرك عمق ما أشعر به فكن معي دائما _ _ _ _ يبقى الكتمان مريح رغم انه مؤذي داخليا _ _ _ _ اشعر بخيبه مثل ذالك السجين الذي سمحوا له بالزياره مرا واحد في السنه ولم يأتي احد لزيارته |
16-10-2020, 05:04 PM | #4 |
| سرد مميز سلمت يمناك لا هنت :: |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
16-10-2020, 06:29 PM | #5 |
| قصة رائعة ومشوقة وحوار ممتع . وسرد بأحداث متسلسلة أبدعت .. لاخلا ولاعدم |
|
16-10-2020, 08:24 PM | #6 |
| انسان بسيط سَردٌ مُميَّزْ جَعلَنَا نَعِيشُ أحدَاثَ القِصَّة بـ تَفَاصِيلهَا وتَأثِيرَاتِها النَّفسِيَّة أبدَعْت وتَميَّزْت بَاركـ الله فِيكـ وبـ انتِظَارِ جَدِيدكـ تقييم واعجاب تم منحك وسام محترفين القصص مع 500 مشاركه |
|
16-10-2020, 10:15 PM | #7 |
| هلا وغلا اخى الحبيب انسان بسيط مميز انت فى سرد القصة ننتظر جديدك يسلمواااااااااااااااااااااااا القيصر العاشق البـــــــــ مديح ال قطب ــــــــــرنس |
"سلاماً على من ألقت الدنيا في طريقهم شوكاً فعبروا من فوقه كاتمين الشعور، متيقنين أن نهاية هذا الطريق بُستاناً" |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ليدي , غاغا |
| |