الإهداءات | |
( همســـــات العام ) خاص بالمواضيع العامه |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
صناع الطاغية صناع الطاغية غير طبعي أن امرءا راشدا يظل سنينا يطلب بقاءه، ويصطنع وجوده من الناس، ويبني كيانه على قبولهم وانصياعهم له كطفل مدلل، ثم لا يتوقف ولا يدع أحدا، ثم ينسب كل علم وفضل لنفسه مظهرا الاكتفاء والعبقرية بمغالطات ولغط وتلون واختيال! ولهذا جاءت عاقبته مخيفة في القرآن والحديث. ذاك هو المتكبر، لا يحسن الوقوف إلا على النظرات والكلمات والحركات التي تناسبه من الآخرين، ومن دونهم يبقى في قلق ووحشة ووسوسة، يبحث عن الناس ويلح وراءهم بكل وسيلة ظاهرة وخفية ليثبت وجوده ويشعر ببقائه، لا يطيق العيش يوما دونما استجداء شخصية وصفات وتقريظ من الناس، الحكم عنده مصلحته، ينافق ويتملق ويحتال أو يفارق ويسحق ويختال من أجل أن يكون ويبقى ويبرز، وليكن من بعد ذلك الطوفان لا يبالي على من. انبذ السذاجة والإمعية والمجاملة المفرطة، أفق وكن ذا بصيرة وعدل وكرامة، ميز المتكبر وعامله بما يوقظه، وتجنبه؛ لئلا يؤذيك ولئلا تزيده كبرا وتشارك في صنع طاغية لا تعلم متى وعلى من سيتطاول، فالطاغية ليس سوى شخص يختنق إن لم يأخذ ويسمع ويرى ما يريد وإن عكر حياة الناس وآذاهم، فارغ العقل والقلب. من يتوهم المتكبر محبا أو وقورا أو حكيما أو قدوة فقد أساء لمجتمعه ووضع نفسه في صف الحمقى والبلهاء والأذلاء وقد يستمرئ الكبر وهو لا يشعر، أعاذنا الله من الغفلة. الشخصية السليمة الناضجة المطمئنة تؤمن بأن الأنس بالناس وحشة والأنس بالله دهشة، وإن اضطرت إلى مخالطة الناس فبلا لهفة عليهم ولا انتظار منهم. المصدر: منتدى همسات الغلا wkhu hg'hydm "سلاماً على من ألقت الدنيا في طريقهم شوكاً فعبروا من فوقه كاتمين الشعور، متيقنين أن نهاية هذا الطريق بُستاناً" |
06-09-2020, 04:59 PM | #2 |
| يعطيك العافيه طرح مميز وراقي الف شكر لجهودك :: :: |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
06-09-2020, 08:57 PM | #3 |
| طرح جميل وراقي . لا يولد المرء طاغية ، إنما يصعد سلالم الطغيان خطوة خطوة ، وقبل كل هذا وذاك هو في حاجة إلى تربة خصبة تحتضن بذور الجبروت الخاصة به . إن التربية الأسرية تلعب دوراً محورياً في صناعة الطاغية ، الآباء في الغالب يساهمون مبكراً في غرس بذور الطغيان والاستعلاء لدى أطفالهم بدافع الحب ودون وعي منهم بما يصنعونه في داخل أبنائهم من تسلط وجبروت . بسااااااااااااااااااااااااام |
|
07-09-2020, 12:15 AM | #5 |
| شكرا على هذا الابداع وهذا الجمال بإنتظار ابداعاتك القادمة.. لك مني كل الود والاحترام |
|
07-09-2020, 12:31 AM | #6 |
| سلمت يدآك على روعة الطرح وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار .. لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير .. اسأل البآري لك سعآدة دائمة .. ودي وتقديري لسموك ميوره |
وحدك يالله تدرك عمق ما أشعر به فكن معي دائما _ _ _ _ يبقى الكتمان مريح رغم انه مؤذي داخليا _ _ _ _ اشعر بخيبه مثل ذالك السجين الذي سمحوا له بالزياره مرا واحد في السنه ولم يأتي احد لزيارته |
07-09-2020, 10:28 AM | #7 |
| مَوْضُوٌعْ فِيٍ قَمّةْ الْرَوُعَهْ لَطَالمَا كَانَتْ مَواضِيعَكْ مُتمَيّزهَ لاَ عَدِمَنَا هَذَا الْتّمِيزْ وَ رَوْعَةْ الأخَتِيارْ دُمتْ لَنَا وَدَامَ تَأَلُقَكْ الْدّائِمْ |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الطاغية , صناع |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
معلومات عن طائر متوج الأقزام – الطاغية | مبارك آل ضرمان | ( قسم الحيوانات والنباتات والاسماك ) | 8 | 23-12-2018 03:03 PM |
موت أبو لهب الطاغية عذب الكثير من الصحابة رضي الله عنهم معجزة نبوية | مبارك آل ضرمان | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 12 | 29-09-2018 07:41 AM |
عشر عبـر وفوائد من سقوط أوّل طغاة العرب | ذابت نجوم الليل | ( همسات الثقافه العامه ) | 8 | 26-08-2018 05:22 PM |
كاليغولا (ألإمبراطور المجنون) | نجوى العراق | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 10 | 14-12-2014 02:18 AM |