الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
قصة بني إسرائيل مع البقرة - الدرس الأول الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [هود:120]، لقد جاءت هذه الآية في سورة هود التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في فترة؛ هي من أحرج الفترات التي مرت بها الدعوة في مكة، فاحتاج النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون إلى مواساة، وأنس، وتثبيت، فجاءت هذه القصص لتثبتهم في غمرة هجوم أهل الباطل الشرس ضد جنود الحق، وكذلك فإن هذه القصص عبرة لأولي الألباب، كما قال الله -تعالى: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [يوسف: 111]. وهذه القصص التي في القرآن موجود بعضها عند اليهود والنصارى، بل كثير منها موجود من جهة العموم، يعرفون قصة يوسف من جهة العموم، يعرفون قصة أصحاب الكهف من جهة العموم، بعضهم يعرفونها لكن التفصيلات التي جاءت في القرآن لا توجد عندهم، بل إنهم قد اختلفوا في أشياء، وجاء القرآن يفصل بينهم، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [النمل: 76]، فأكثره قد فصل بينهم فيه في هذا الكتاب العزيز، ولذلك فإننا لسنا بحاجة إليهم، وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا [الكهف: 22]. لا تستفت في أهل الكهف أحدًا من أهل الكتاب، عندك المرجع، وعندك الكفاية، ولذلك فإن اللجوء إلى الإسرائيليات لمعرفة التفاصيل ليس من الحكمة في شيء، فهذه الإسرائيليات كثير منها كذب وافتراء على الأنبياء، وفيه مالا يليق بهم، والقصص عن الماضين غيب، فإننا لم نكن معهم، كما قال الله تعالى: تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا [هود: 49]. هذا بعد سياق قصة نوح، وقال في ختام قصة يوسف: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ [يوسف: 102]. وقال في قصة مريم: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ [آل عمران: 44]. فإذًا هذه القصص بالنسبة لنا غيب لأننا لم نشهدها، ولم نسمعها، ولم نعاصرها من قبل، ولذلك لا يجوز أن نأتي على الغيب بشواهد من الإسرائيليات الموجودة عند الكفار في كتبهم من أهل الكتاب، فإن الله سبحانه وتعالى قد أغنانا عنها. وهذه الإسرائيليات الموجودة ثلاثة أقسام: القسم الأول: ما يوافق ما عنده، فهذا نأخذ به بطبيعة الحال. والقسم الثاني: يخالف ما عندنا، ويصادمه ويضاده، فهذه نرفضه ونكذب به. والقسم الثالث: لا يوافق ولا يخالف، فقد يكون فيه تفصيلاً معينًا ليس مذكورًا في القصة التي وردت في الكتاب والسنة، كذكر بعض البقرة الذي ضرب به القتيل من بني إسرائيل فحيي، مثل هذا نحن لا نصدق ولا نكذب، لأنه قد يكون حقًا فنكذبه، وقد يكون باطلاً فنصدقه، فالنبي صلى الله عليه وسلم رخص لنا في رواية أخبارهم غير المصادمة للشريعة، لكنه قال: لا تصدقوهم ولا تكذبوهم، فإنه قد يكون حقًا تكذبونهم به، وقد يكون باطلاً تصدقونهم به [سنن أبي داود: 3646، وضعفة الألباني ضعيف الجامع: 5052]، ولذلك فهذا موقفنا من الإسرائيليات. المصدر: منتدى همسات الغلا rwm fkd Ysvhzdg lu hgfrvm - hg]vs hgH,g hgH,g hgfrvm hg[vs f,p Ysvhzdg |
06-08-2020, 12:01 PM | #2 |
| وبعد: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [هود:120]، لقد جاءت هذه الآية في سورة هود التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في فترة؛ هي من أحرج الفترات التي مرت بها الدعوة في مكة، فاحتاج النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون إلى مواساة، وأنس، وتثبيت، فجاءت هذه القصص لتثبتهم في غمرة هجوم أهل الباطل الشرس ضد جنود الحق، وكذلك فإن هذه القصص عبرة لأولي الألباب، كما قال الله -تعالى: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [يوسف: 111]. وهذه القصص التي في القرآن موجود بعضها عند اليهود والنصارى، بل كثير منها موجود من جهة العموم، يعرفون قصة يوسف من جهة العموم، يعرفون قصة أصحاب الكهف من جهة العموم، بعضهم يعرفونها لكن التفصيلات التي جاءت في القرآن لا توجد عندهم، بل إنهم قد اختلفوا في أشياء، وجاء القرآن يفصل بينهم، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [النمل: 76]، فأكثره قد فصل بينهم فيه في هذا الكتاب العزيز، ولذلك فإننا لسنا بحاجة إليهم، وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا [الكهف: 22]. لا تستفت في أهل الكهف أحدًا من أهل الكتاب، عندك المرجع، وعندك الكفاية، ولذلك فإن اللجوء إلى الإسرائيليات لمعرفة التفاصيل ليس من الحكمة في شيء، فهذه الإسرائيليات كثير منها كذب وافتراء على الأنبياء، وفيه مالا يليق بهم، والقصص عن الماضين غيب، فإننا لم نكن معهم، كما قال الله تعالى: تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا [هود: 49]. هذا بعد سياق قصة نوح، وقال في ختام قصة يوسف: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ [يوسف: 102]. وقال في قصة مريم: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ [آل عمران: 44]. فإذًا هذه القصص بالنسبة لنا غيب لأننا لم نشهدها، ولم نسمعها، ولم نعاصرها من قبل، ولذلك لا يجوز أن نأتي على الغيب بشواهد من الإسرائيليات الموجودة عند الكفار في كتبهم من أهل الكتاب، فإن الله سبحانه وتعالى قد أغنانا عنها. وهذه الإسرائيليات الموجودة ثلاثة أقسام: القسم الأول: ما يوافق ما عنده، فهذا نأخذ به بطبيعة الحال. والقسم الثاني: يخالف ما عندنا، ويصادمه ويضاده، فهذه نرفضه ونكذب به. والقسم الثالث: لا يوافق ولا يخالف، فقد يكون فيه تفصيلاً معينًا ليس مذكورًا في القصة التي وردت في الكتاب والسنة، كذكر بعض البقرة الذي ضرب به القتيل من بني إسرائيل فحيي، مثل هذا نحن لا نصدق ولا نكذب، لأنه قد يكون حقًا فنكذبه، وقد يكون باطلاً فنصدقه، فالنبي صلى الله عليه وسلم رخص لنا في رواية أخبارهم غير المصادمة للشريعة، لكنه قال: لا تصدقوهم ولا تكذبوهم، فإنه قد يكون حقًا تكذبونهم به، وقد يكون باطلاً تصدقونهم به [سنن أبي داود: 3646، وضعفة الألباني ضعيف الجامع: 5052]، ولذلك فهذا موقفنا من الإسرائيليات. |
|
06-08-2020, 04:16 PM | #6 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
06-08-2020, 05:06 PM | #7 |
| سَلَّمَتْ أناملكِم الذَّهَبِيَّةَ عَلَى الطَّرْحِ الأيماني الَّذِي أَنَارَ صَفْحَاتِ مُنْتَدَانا الغالي بِكُلِّ مَاهُوِ جَديدٍ لُكِمَ مَنِّيُّ أَرَقٍ وَأَجْمَلِ التَّحَايَا عَلَى هَذَا التَّأَلُّقِ وَالْأبْدَاعِ وَالَّذِي هُوَ حليفكِم دُومَا " أَنَّ شَاءَ اللهُ القيصر العاشق البـــــــــــــــــــ مديح ال قطبــــــــــــــــــرنس |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مع , الأول , البقرة , الجرس , بوح , إسرائيل , قصة |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاستنباطات الفقهية من الحج _ مشاركتي المنقول | ميارا | (همسات الحج والعمره) | 18 | 26-11-2020 06:51 PM |
تفسير آيات الصوم | الشيخ عبد العزيز الطريفي| تفسير القرآن الكريم | الدرس الأول | البرنس مديح ال قطب | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 16 | 18-05-2019 12:45 PM |
برنامج علاجي للمس والحسد والعين والسحر | نووونة | ( همســـــات الإسلامي ) | 28 | 06-11-2016 06:02 PM |
أخبار فريق الهلال الأول لكرة القدم ليوم السبت 19 ديسمبر 2015م من الصحف | بحريني رومانسي | ( همســـات الرياضه) | 8 | 28-12-2015 08:43 PM |
تفسير الشعراوي للآية 40 من سورة البقرة | البرنس مديح ال قطب | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 14 | 02-06-2015 06:18 AM |