#1
| |||||||||||
| |||||||||||
آياتُ العزّة في القرآن الكريم 1- العزّة التامّةُ الكاملةُ المطلقة هي الأساس وهي لله تعالى كلّها: قال تعالى: ﴿أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾ (النِّساء/ 139). وفي الآية نفيٌ صريح للعزّة أو الاعتزاز بغير الله تعالى، إذ لا تُبتغى العزّة ولا تُطلبَ إلّا من مصدرها الأساس، وإلّا من حيثُ هي كاملةٌ مكتملة لا تشوبها ذلّة. 2- العزّة خُلقُ الله الذي يتخلَّق به أنصارُ دينه: قال سبحانه: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (المنافقون). هي لله تعالى منبعُها ومصدرها وأساسها، وهي للرسول بصفته مُمثِّلاً للسماء في الأرض، ومُتخلِّقاً بأخلاق الله في أبهى صُوَر التخلُّق وأكملها، وهي للمؤمنين المتأسِّين برسولهم ، والمتخلِّقين أيضاً بأخلاق الله جلّ جلاله. 3-ارتباطُ (العزّة) بـ(الحكمة): قال عزّوجلّ: ﴿لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (آل عمران). ترابطُ العزّة بالحكمة ترابطٌ جدليّ، إذ لا عزّة إلّا بحكمة ترافقها وتضعها مواضعها الصحيحة 4- ارتباط (العزّة) بـ(القُدرة): قال جلّ جلاله: ﴿فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ﴾ (القمر). لا يكفي في الغَلبة كسر شوكة المغلوب أو المُنتَصَر عليه، بل لابدّ أن تكون العزّة قوّة قاهرة لا يقوم لها شيء 5- (العزّة) موهبة ربّانية: قال تعالى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (آل عمران). مثلما (العزّة) بيده، (الإذلال) أيضاً بيده، يهبُ الأُولى لمن يستحقّها من الناس، وينزعها عمّن لا يليق بها ولا تليق به 6- (العزّة) ليست بالكثرة: قال عزّوجلّ عن لسان المنافقين: ﴿يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ﴾ (المنافقون). ويريدون بالأعزّ (الأكثر عدداً)، والأذلّ (الأقلُّ أنصاراً) إنّ حديث أو حوار صاحب الجنّتين (البستانين) مع ذلك الرجل الفقير المُعدَم هي قصّة الأنظمة والحكومات مع الأُمم والشعوب: ﴿أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً﴾ (الكهف/ 34)، مقياسُ العزّة عندهم كثرة الأتباع والمؤيِّدين والمجنَّدين ليسَ أكثر. وهذا يقودنا إلى الحديث عن (العزّة الوهمية المصطنعة أو المُنتَحَلة) ومثالها في القرآن (عزّة فرعون) التي راهن عليها (سَحَرتُه) في بداية المباراة مع موسى (ع): ﴿قَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ﴾ (الشُّعراء/ 44). وما إن تهاوت فُنونهم السحريّة، ومهاراتُهم المادّية، وقواهم العددية، أمام ضربة موسى القاضية، حتى عرفوا أنّ العزّة ليست التي تصوَّروها عند (فرعون) 7- (العزيزُ) الوجيهُ في قومه: يصف القرآنُ زوج (زليخا) بأنّه عزيز، بقوله تعالى: ﴿قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ﴾ (يوسف/ 51).. فإنّه (عزيزُ الجانب) له مقامُه المرموق، وموقعُه المميَّز الذي يُمكِّنه من بسط نفوذه في حدود سلطته. المصدر: منتدى همسات الغلا NdhjE hgu.~m td hgrvNk hg;vdl NdhjS hgu.~m hgrvNk hg;vdl td |
06-07-2020, 06:19 PM | #4 |
| جزاك الله خير الجزاء سلمت يدآك على روعة الطرح وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار .. لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير .. اسأل البآري لك سعآدة دائمة .. يسلموآآآآآآآآآآآآآآآآآ آلقيصر آلعاشق آلبــــــــــــــــــــــ مديح آل قطب ـــــــــــــــــــــــرنس |
|
06-07-2020, 08:52 PM | #5 |
| يعطيك العافيه على الموضوع المميز جزاك الله خير الجزاء جعله الله في ميزان حسناتك |
|
07-07-2020, 12:37 PM | #7 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
آياتٍ , العزّة , القرآن , الكريم , في |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المدلول العلمي للجبال في القرآن | البرنس مديح ال قطب | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 18 | 08-08-2019 07:20 PM |
تأملات من القرآن | ريحانة بغداد | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 94 | 29-04-2019 06:05 PM |
تعرف على القرآن الكريم 3 | تيماء | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 28 | 29-12-2018 10:08 PM |
القرآن يا أمة القرآن | Kassab | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 7 | 26-02-2017 05:35 PM |
أسرار التكرار في القرآن الكريم | ميارا | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 11 | 13-02-2013 11:33 PM |