#1
| ||||||||||
| ||||||||||
المسؤولية عن الأسرة المسؤولية عن الأسرة ألقى فضيلة الشيخ أسامة بن عبد الله خياط - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: " المسئولية عن الأسرة "، والتي تحدَّث فيها عن نِداءات الرحمن لعبادِه المُؤمنين في القرآن الكريم، مُبيِّنًا أهميتَها ومكانتَها بين الآيات، وذكرَ مِنها نِداءَ الله تعالى للمُؤمنين بوجوبِ وقايةِ أنفسِهم وأهلِيهم من النار، والقِيام عليهم بالنصح والتوجيه والإرشاد، والتربية السليمة للأولاد. الخطبة الأولى الحمدُ لله الذي أنزلَ على عبدِه الكتاب، وجعلَ فيه النجاةَ لمَن اتَّقَى ربَّه وأناب، أحمدُه - سبحانه - دلَّ عبادَه على طريقِ جنَّته وجعلَها مُفتَّحةً لهم الأبواب، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يخلُقُ ما يشاءُ ويختار ويتوبُ - سبحانه - على مَن تاب، وأشهدُ أنَّ سيِّدنا ونبيَّنا مُحمدًا عبدُ الله ورسولُه، وخيرتُه مِن خلقِه النبيُّ المُصطفى الأوَّاب، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك مُحمدٍ، وعلى آلهِ وصحبِه صلاةً وسلامًا دائمَين إلى يوم البعث والنُّشُور والجزاء والحساب. أما بعد: فاتَّقُوا الله - عباد الله - بفعلِ ما أمَر، وباجتِنابِ ما نهَى عنه وزجَر مِن المُحرَّمات والخطايا والسيئات، واشكُروه على نعمِه السابِغات شُكرًا بالقلبِ بمحبَّته وتعظيمِه والخوفِ مِنه، وبرجائِه وإخلاصِ العمل له، والإنابة إليه، والتوكُّل عليه، وشُكرًا باللِّسان ثناءً عليه - سبحانه -، وإكثارًا مِن ذكرِه واستِغفارِه، والدعوةِ إلى سبيلِه، وتلاوةِ كتابِه، وتعليم الناسِ أحكام دينِهم، وتحذيرِهم أسبابَ غضَبِه ومُوجِبات عِقابِه، وشُكرًا بالعمل بأداءِ ما أوجَبَ عليكم مِن واجِبات، وما افترَضَه مِن فرائِض وفقَ ما شرَعَه - سبحانه -، وباتِّباع سُنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم. عباد الله: إنَّ أجَلَّ صفاتِ المُؤمنين قَدرًا، وأعظمَ سجايا المُتَّقين المُخلَصِين مِن عبادِ الله التي امتازُوا بها على مَن سِواهم مِن الكافرين المُكذِّبين بآياتِ الله - عزَّ وجل - ورُسُله، ما آتاهم ربُّهم مِن حياةِ القلب، وسُمُوِّ الرُّوح، ورَهافَة الحِسِّ، ما يجعلُهم حين يسمَعُونَ اللهَ تعالى يُنادِيهم في مُحكَم كتابِه بصِفة الإيمان: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾، يُقبِلُون على هذا النِّداءِ بآذانٍ صاغِية، وقلوبٍ خاشِعة، وعقُولٍ واعِية؛ لأنَّهم يستيقِنُون أنَّه خيرٌ يُؤمَرُون به، أو شرٌّ يُنهَون عنه. ولقد كان مِن نِداءات الرحمن لأهل الإيمانِ في القرآن: قولُه - عزَّ اسمُه -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم: 6]. وإنَّه - يا عباد الله - لنِداءٌ ما أعظمَه، وما أعظمَ ما جاءَ فيه مِن تقريرٍ بيِّنٍ لمسؤوليَّة كلِّ امرئٍ عن نفسِه وعمَّن استَرعاه الله مِن الأهل والوَلَد والأقرَبين، تلك المسؤوليَّة الشخصية والعائلية التي تُوجِبُ عليه كمالَ الحِرص على أن يجعلَ بينَه هو وهم وبين النار وِقايةً تَقِيه وتَقِيهم عذابَها يوم القِيامة. فكما أنَّ كلَّ إنسانٍ ألزَمَه الله طائِرَه في عُنُقِه، أي: ما عمِلَ مِن خيرٍ وشرٍّ، فيكونُ مُلازِمًا له، مجزيًّا به، مُحاسَبًا عليه، يجِده يوم القِيامة بين يدَيه منشُورًا في كتابٍ أمامَ ناظِرَيه، فهو أيضًا مسؤولٌ عمَّن ولَّاه الله أمرَه، وأسنَدَ إليه رعايتَه مِن أهلِه وولَدِه. كما أخبَرَ بذلك رسولُ الهُدى - صلواتُ الله وسلامُه عليه - بقولِه في الحديث - الذي أخرَجه الشيخان في "صحيحيهما" - عن عبد الله بن عُمر - رضي الله عنهما -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: «ألا كُلُّكُم راعٍ وكُلُّكُم مسؤولٌ عن رعيَّته؛ فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيَّته، والرجُلُ راعٍ على أهل بيتِه وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأةُ راعِيةٌ على بيتِ بَعلِها وولدِه وهي مسؤولةٌ عنهم، والعبدٌ راعٍ على مالِ سيِّدِه وهو مسؤولٌ عنه، ألا فكُلُّكُم راعٍ وكُلُّكُم مسؤولٌ عن رعِيَّته». فهي إذًا مسؤوليَّةٌ جَسِيمة، وأمانةٌ عظيمةٌ تقتَضي مِن كل مؤمنٍ بالله تعالى، مُوقِنٍ بلقائِه، مُصدِّقٍ بجزائِه وحِسابِه وثوابِه وعِقابِه أن يعملَ على وِقايةِ نفسِه ومَن استَرعاه الله؛ مِن أهلٍ وأبناءٍ وبناتٍ وأقارِب أن يقِيَهم مِن كلِّ ما يُفضِي به وبهم إلى دخُول النارِ يوم القِيامة، والاصطِلاءِ بحرِّها، والتردِّي في عذابِها. وهي وِقايةٌ تتحقَّقُ بإلزامِ النفسِ والأهلِ والولَد بالاستِجابةِ لله وللرسولِ - صلى الله عليه وسلم -، بامتِثالِ الأوامِر، واجتِنابِ النواهِي، مُتَّخِذًا لنفسِه أقوَى مُعينٍ، وأجَلَّ واقٍ يَقِيه مِن عذابِ الله بتوحيدِه - سبحانه -، وإفرادِه بالعبادة وحدَه دُعاءً وصلاةً وركوعًا وسُجودًا وصيامًا وزكاةً وحجًّا ونذرًا وذبحًا وحلِفًا، ومحبَّةً وخوفًا ورجاءً وتوكُّلًا، وإنابةً وخضوعًا وإخباتًا وخشوعًا، بأدائِها وأداءِ كلِّ ما تعبَّدَه الله به خالِصًا له - سبحانه -، مُوافقًا لما شرَعَه وأذِنَ به، مُتابِعًا فيه رسولَه صلى الله عليه وسلم. وباجتِنابِ أعظم المعاصِي وأشدِّها وأقبَحِها مآلًا، وذلك هو الشركُ به - سبحانه -، بصَرفِ أيِّ نوعٍ مِن أنواع العبادة لغيرِه - عزَّ وجل -؛ فإنَّه الذنبُ الذي لا يغفِرُه الله لمَن ماتَ عليه، كما قال - سبحانه -: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 48]. وبالتوبةِ النَّصُوح مِن جميعِ الخطايا والسيئات، امتِثالًا لأمرِه - سبحانه - بقولِه: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]، وبقولِه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ [التحريم: 8] الآية. ولن تكون هذه التوبة نَصُوحًا إلا بالإقلاعِ عن المعصِية، وبالنَّدَم الصادِقِ على اقتِرافِها، وبالعَزم الجازِمِ على عدمِ العَودة إليها، و...ِّ المظالِمِ والحُقُوقِ إلى أهلِها إن تعلَّقَت بحقوقِ العباد. فإذا قرَنَ هذه التوبةَ بكمالِ مُراقبةٍ ومُحاسَبةٍ لنفسِه، ودوامِ تلاوةٍ لكتابِ ربِّه بتدبُّرٍ وتفكُّرٍ، وبتقرُّبٍ إليه بالنوافِلِ بعد الفرائِضِ، ومُصاحبَةٍ للأخيار الأبرار الذين يُذكِّرُونه حين ينسَى، ويُعينُونَه حين يذكُر، وبمحبَّةِ الخير للمُؤمنين، وكفِّ الأذَى عنهم، والإحسانِ إليهم بكلِّ ضُروبِ الإحسانِ، ومِنه: النصحُ لهم، وتحذيرُهم غوائِل العلُوِّ على الله بالعُتُوِّ عن أمرِه، والإيسافِ له الذي قال فيه - سبحانه -: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾ [الزخرف: 55]، والإيسافِ له المُوجِبِ لانتِقامه وأليم عِقابِه، إنَّه إذا قرَنَ التوبةَ النَّصُوحَ بهذه الخِصال الشريفة كان مبلَغُ نُجحِه في وِقايةِ نفسِه النار عظيمة. وأما وِقايةُ الأهل والولَد أبناءً وبناتٍ، وكذا كلُّ مَن استَرعاه الله أمرَه، فبالأمر والنهي، وبالتعليم والتوجيه، وبالتأديب والمُراقبة، والمُتابعة والتفقُّد لأحوالِهم وأحوالِ مَن يصحَبُون ومَن يُجالِسُون في نَهجٍ مِن الحكمةِ جامعٍ بين الحَزم والعَزم، وبين الحِلمِ والرِّفقِ والأناة، مُستعمِلًا كلَّ مسلَكٍ فيما يُلائِمُه؛ إذ الحكيمُ مَن يضعُ الأشياءَ في مواضِعِها، ويلبَسُ لكلِّ حالٍ لَبُوسَها فيما يحِلُّ ولا يحرُم، ويُحمَدُ ولا يُعابُ، فهو كالطبيبِ الذي يعرِفُ الداءَ فيصِفُ له ما يُناسِبُه مِن دواءٍ بالمِقدار الذي يَقتَضِيه، وفي الزمن الذي يستلزِمُه. مُدرِكًا أنَّ ما جاء مِن توجيهٍ نبويٍّ كريمٍ في شأنِ الجليسِ الصالِحِ والجليسِ السوءِ، في قولِه - صلواتُ الله وسلامُه عليه -: «مثَلُ الجليسِ الصالِحِ والجليسِ السوءِ كمثَلِ صاحبِ المِسكِ وكِير الحدَّاء، لا يعدَمُك مِن صاحِبِ المِسك إما أن تشترِيَه، أو تجِدَ رِيحَه، وكِيرُ الحدَّاد يُحرِقُ بيتَك أو ثوبَك، أو تجِدُ مِنه رِيحًا خبيثة». هذا التوجيهُ يعُمُّ كلَّ مُجالِس، سواءٌ أكانت مُجالَسَتُه بالطريقة المُباشِرة المُعتادة، أم كانت عبر وسائل التواصُل الاجتماعيِّ وغيرها مما جاء به الإعلامُ الجديدُ، مما هو أكثرُ شُيُوعًا واستِخدامًا، وأقوَى تأثيرًا، وأخطرُ مآلًا وعُقبَى؛ فمَن أعرَضَ عن هذا واتَّبَعَ هواه، وعصَى ربَّه ومولاه، وفرَّطَ فيمَن استَرعاه فذلك الذي خسِرَ في دُنياه وأُخراه حين خانَ ما أُسنِدَ إليه مِن أمانةِ الرِّعايةِ لمَن تحت ولايتِه، وأضاعَ ما حُمِّل مِن أمرِ إصلاحِهم وإرشادِهم، وسُلُوك سبيل الاستِقامة بهم. وخسِرَ أيضًا حين أعقَبَهم ذلك تجافيًا عنه، وبُغضًا له وتجهُّمًا، فغدَوا خصومًا له وأعداءً عِوَضًا عن أن يكون أصفِياءَ له وأولياءً، هنالك تعظُمُ مُصيبتُه، وتشتدُّ حسرتُه، وتبقَى على الأيام ندامتُه. فاتَّقُوا اللهَ - عباد الله -، واتَّخِذُوا مِن طاعةِ ربِّكم بامتِثالِ ما أمَر، وبالانتِهاءِ عما نهَى عنه وزجَر سبيلًا تبلُغُون به رِضوانَه، وحاجزًا يَقِيكم النار وبِئس القرار. نفَعَني الله وإياكم بهَدي كتابه، وبسنَّة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، أقولُ قَولي هذا، وأستغفِرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولكافَّة المُسلمين مِن كل ذنبٍ، إنَّه كان غفَّارًا. الخطبة الثانية الحمدُ لله وليِّ المُتَّقين، أحمدُه - سبحانه - حمدَ الشاكرين الذاكِرين، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له ربُّ السماوات السبع وما بينهما وربُّ الأرضين، وأشهدُ أنَّ سيِّدنا ونبيَّنا مُحمدًا عبدُ الله ورسولُه سيِّدُ الأولين والآخرين، وقُدوةُ خلقِ الله أجمعين، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك مُحمدٍ، وعلى آلِه وصحابتِه الأبرار الأطهار المُخبِتين، والتابِعي وتابِعِيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. أما بعد .. فيا عباد الله: قال الإمامُ أبو بكرٍ ابنُ العربيِّ - رحمه الله - في بسطِ مدلُولِ قولِه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6]، قال: "معناه: اصرِفُوا، وتحقيقُه: اجعلُوا بينَكم وبينَها وِقاية، ومِثلُه قولُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: «اتَّقُوا النارَ ولو بشِقِّ تمرة، فمَن لم يجِد فبِكلمةٍ طيبةٍ»؛ أخرجه البخاري ومسلم - رحمهما الله - في "صحيحيهما". قال: "فعلى الرجُلِ أن يُصلِحَ نفسَه بالطاعة ويُصلِح أهلَه إصلاحَ الراعي للرعيَّة؛ ففي صحيح الحديثِ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «كُلُّكُم راعٍ وكُلُّكُم مسؤولٌ عن رعيَّته، فالإمامُ راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيَّته، والرجُلُ راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيَّته ..» الحديث. وعن هذا عبَّر الحسنُ في هذه الآية بقولِه: يأمُرُهم وينهاهُم". وقد روى عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جدِّه، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: «مُرُوا أبناءَكم بالصلاةِ لسبعٍ، واضرِبُوهم عليها لعشرٍ، وفرِّقُوا بينهم في المضاجِع»؛ خرَّجه جماعةٌ، وهذا لفظُ أبي داود بإسنادٍ صحيحٍ. وكذلك يُخبِرُ أهلَه بوقتِ الصلاة، ووجوبِ الصيام، ووجوبِ الفِطر مُستندًا في ذلك إلى رُؤية الهلال. وقد روى مُسلمٌ - رحمه الله - في "صحيحه" عن عُروة عن عائشة - رضي الله عنها -، أنَّها قالت: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي مِن اللَّيل، فإذا أوتَرَ قال: «قُومِي فأوتِرِي يا عائشة». وروى أبو داود والنسائيُّ في "سننهما"، وأحمد في "مسنده" بإسنادٍ صحيحٍ، عن أبي هُريرة - رضي الله عنه -، أنَّه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «رحِمَ الله رجُلًا قامَ مِن اللَّيل فصلَّى، وأيقَظَ امرأتَه فصلَّت، فإن أبَت نضَحَ في وجهِها الماء، رحِمَ الله امرأةً قامَت مِن اللَّيل فصلَّت، وأيقَظَت زوجَها فصلَّى، فإن لم يقُم نضَحَت في وجهِه الماء». ومِنه قولُه - عليه الصلاة والسلام -: «أيقِظُوا صواحِبَ الحُجَر»، أو «صواحِبَ الحُجُرات»، يعني: أمَّهات المُؤمنين - رضوانُ الله عليهن -، أي: لصلاةِ اللَّيل. قال: "ويدخُلُ هذا في عُموم قولِه تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 2]". ألا فاتَّقُوا الله - عباد الله -، وصلُّوا وسلِّموا على خاتم النبيين، وإمام المُرسَلين، ورحمةِ الله للعالمين؛ فقد أُمِرتُم بذلك في الكتابِ المُبين؛ حيث قال ربُّ العالمين: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]. اللهم صلِّ على مُحمدٍ وعلى آل مُحمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد، اللهم بارِك على مُحمدٍ وعلى آل مُحمدٍ، كما بارَكتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد. وارضَ اللهم عن خُلفائه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائِرِ الآلِ والصحابةِ والتابعين، وعن أزواجِه أمَّهات المُؤمنين، وعن التابِعين وتابِعِيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِك وكرمِك وإحسانِك يا أكرم الأكرمين. المصدر: منتدى همسات الغلا hglsc,gdm uk hgHsvm hglsc,gdm |
14-06-2020, 07:58 PM | #2 |
| جَزآك الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ بآرَكَ الله فيك عَلى روعة طَرحك آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمك بآلريآحينْ دمْت بِ طآعَة الله |
|
14-06-2020, 08:49 PM | #4 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزآآك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزآآن حسنآآتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنآآآ من جديــدك |
|
15-06-2020, 03:38 PM | #7 |
| جزاكم الله خيرا وبارك بكم لهذا الجلب الطيب وهذا العطاء المفعم بالخيرات .. في ميزان حسناتكم بأذن الله .. تقديري لجهودك الدائمة دمت و دام عطائكم .. تقبلوا مروري المتواضع .. كنت هنا .. القيصر العاشق البـــــــ مديح ال قطب ــــــــــرنس |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأسرة , المسؤولية , عن |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مشروع الأسرة السعيدة - الوصايا العشر | مبارك آل ضرمان | (همســـات الاسرة والحمل) | 6 | 06-08-2018 04:20 AM |
مقومات بناء الأسرة السعيدة | ابن عمان | (همســـات الاسرة والحمل) | 16 | 04-03-2018 01:58 PM |
الوظائف السلبيه للأسره تجاه الطفل المعاق | همسات المطر | همسات ذوي الاحتياجات الخاصة | 11 | 17-06-2015 12:28 PM |
الأسرة والمجتمع قديما وحديثا | غلا الكويت | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 49 | 28-04-2014 11:18 PM |
التفكك الأسري أسباب ـ آثارـ علاج | حلم | (همســـات الاسرة والحمل) | 10 | 11-02-2013 09:54 PM |