لحظة القرار/ بقلمي وحصري( إهداء للبرنسيسه)

وإليكم القصة

في (لحظة إتخاذ القرار) كان كل شيء بينهما يتشابه ... وقوفهما أمام
المرآة والتفكير في الطرف الآخر ... والنظرات التي يهمسان بها
للمرآة ... وحضور الأم من خلفهم وتدارُك النظرات منهما ... ثم وضع
الأم يدها محبة وعطفاً وإبتسامة على كتف فلذّة كبدها ... لإدركها
بحجم القرار وما يفكران به ويسعيان إليه ... وأن بناء القرار يبدأ من
الأم قبل إتخاذه ... لكنها تطلب منهم أن يستخيروا قبل إبداء رأيها

هذه اللحظةٌ جمعت هذا التشابه بينهما حين فكرا في قرار الزواج
وهي فتاة خلوقه (22عام) ومتميّزة بجمال فاتن وتفوّق في دراستها
وطاعة لربها ولوالديها وبين شاب غني (28 عام) في وظيفة
رئيس تنفيذي لشركات والده (الأبن الوحيد لهما) وهوجادّ وذكي
ومتفوّق في إدارة عمله لذلك قام والده بتسليمه إدارة شركاته
ووسيم إلى درجة أنه أصبح حلم كثير من الفتيات اللاتي يعملن
عند والده ومجرد أن يتحدث معهن ويبتسم يصبح يوم الفتيات
كله سعيداً لهن ... وحين قرر الزواج طلب من أمه أن تبحث له عن
فتاة متديّنة وليست مثل تلك الفتيات اللاتي في شركات والده
حين يتجمّلن بأجمل كحل وعباءة مخصّره ويلِبسن لبس يثير الفتنه
فهو يريدها متستّره وحتى عيناها لا تظهر لأحد ... وما إن رآها
ورأته حتى أعجبه كل شيء فيها وأعجبها كل شيء فيه ... ولما
إنتهت النظره وأبلغ والدها أن وراءه سفره وسيردّ عليهم فور
عودته أن سفره لألمانيا لتوقيع عقد لشركات والده ... وفعلاً
سافر ... ورفض توقيع العقد بسبب أن المحامي أخبره أن
المصنع لم يدوّن بعض الشروط التي طلبها هو ... مثل القيام
بتدريب العاملين في المملكة ... وكان طول الوقت يفكر في
جمال فتاته وحياءها وبراءتها في سلوك بدر منها وأضحكه
وما إن عاد وأبلغ أمه بموافقته للزواج من البنت قالت له ...:
يا بني إذهب لغرفتك وأستخر .. ودعِ الله يُساعدك في قرارك
وضع شنطته وتوضأ واستخار ولما إنتهى من ذلك ... وقف أمام
المرآة وأخذ فكره يرحل به ويأتي ... فدخلت عليه أمه لتعرف منه
ما وجد بعد الإستخاره ... قال لها: لا أعلم يا أمي لماذا أجد شيئاً
يجعلني لا أودّ الزواج منها رغم أن الفتاة فيها كل شيء مميّز ،،
قالت أمه : يا بني لعل الله يحبّها ويعلم أن سعادتها تكون مع
غيرك ... أو أن عيناً تصيبكم فتدمّر حياتكم لأنكم محط أنظار
الجميع ثم غادرت غرفته في نفس الوقت الذي غادرت أمها من
غرفتها بعد أن سألتها أن تستخير فقالت العروسه فعلت ذلك
يا أمي ووجدته مناسباً لي ... فقالت لها أمها وهي تهمّ بالخروج
يا إبنتي لم يأتِ خبراً منهم ولكن تأكدي حين يعتذرون من التقدم
لطلب يدك أن الله عز وجل ربما سخّر لك غيره ولم يحن وقته
وقد لا تجدين سعادتك لو تزوجتيه لأنه وحيد أهله ولن يتفرّغ
لك ولسعادتك بسبب كثرة شركات والده .... إنتهت القصّه
وان شاء الله انها أعجبتكم