تحليل بعض من أبيات المتنبي للشعر العباسي - مجهودي

وَمَا انْتِفَـاعُ أخـي الدّنْيَـا بِنَاظِـرِهِ***إذا اسْتَوَتْ عِنْـدَهُ الأنْـوارُ وَالظُّلَـمُ

سَيعْلَمُ الجَمعُ مـمّنْ ضَـمّ مَجلِسُنـا***بأنّني خَيـرُ مَنْ تَسْعَـى بـهِ قَـدَمُ

أنَا الذي نَظَـرَ الأعْمَـى إلى أدَبـي***وَأسْمَعَتْ كَلِماتـي مَنْ بـهِ صَمَـمُ

أنَامُ مِلْءَ جُفُونـي عَـنْ شَوَارِدِهَـا***وَيَسْهَـرُ الخَلْـقُ جَرّاهَـا وَيخْتَصِـمُ

وَجاهِلٍ مَـدّهُ فِي جَهْلِـهِ ضَحِكـي***حَتَّـى أتَتْـه يَـدٌ فَـرّاسَـةٌ وَفَـمُ

إذا رَأيْـتَ نُيُـوبَ اللّيْـثِ بـارِزَةً***فَـلا تَظُـنّـنّ أنّ اللّيْـثَ يَبْتَسِـمُ

-




1- يناشده بألا ينخدع بالمنافقين فيكون كمثل الذي يرى المنفوخ فيحسبه قوي العضلات.

( أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم ) : تشبيه ضمني – فهم من البيت دون تصريح به فقد شبه من يخطئ في رأيه كمن يرى ورم الإنسان فيحسبه شحماً وقوة لتوضيح الفكرة,ويوحي بظلم سيف الدولة.

شحم-ورم : طباق.

2- يبين له الذي لايميز بين النور والظلام لم ينتفع بعينيه,وقصد بالنور من يحبه حباً حقيقياً,وبالظلام من ينافقه ويدعي حبه,فهو يريد أن ينبه سيف الدولة لحبه في عتاب رفيق.

( ما انتفاع أخي الدنيا بناظره ) : استفهام النفي وهذا البيت للعتاب وليس الهجاء.

أخي الدنيا : كناية عن الإنسان.

بين الأنوار والظلم : طباق يؤكد المعنى.

3- يفتخر بشجاعته وأدبه.

( وأسمعت كلماتي من به صمم ) : كناية عن قوة تأثير شعره حتى أسمع الأصم.

نظر- أعمى : طباق أسمعت – صمم : طباق.

4- أنام – يسهر : طباق.

5- إذا كشر الليث عن نابه فليس ذلك يعني أنه مبتسم بل يدل على الإفتراس.

( فلا تظنن أن الليث يبتسم ) : استعارة تشخيصية شبه الليث بالإنسان الذي يبتسم.

تحليل نص

مجهـودي

الــنــور