أ . ب. ت حروف الهجاء

أخاف البعد وقد تنفّست فيك الحب
وطارت روحي في لقاءك عاليا

بنيت بيدك الحب وقد فارقتني
واصبحت بك مجنونا يا عشقي

تموت احلامي كلّما اراني في قربك
واصبح في سواحل الطنون التي تخادعني

ثم يعود البحر بعد ان غابت سواحله
تسافر سفني بعيد لتصل اوطانك

جعلت الروح لك انباء وجودي
وقفزت اليك مبتسما رغم قيودي

حروفك تراقصني وكلماتك تسقيني
بعد ان جفّ حبر اقلامي

خيبات آمالي كثيرة لكنها لا
تحنيني بأن اختبأ داخل عينيك

دخول حبك في صدري سيطول
وستمطر سمائي على هيامك في قلبي

ذيول شطآنك بين اوردتي
تسابق موجا يضرب بقساوته احساسي

رجوتك حين تخاطبني ان تسمع
كلماتي التي ارادت لقلبك ان لا ينساني

زلزال يدمّر طموحاتي ويهدم
احلامي في وقت لم اتوقّعه ويلقاني

سأهرب منه شيئا فشيئا
علّها تنتهي رحلتي وترحل آلامي

شيئا غريبا ان ترحل النجوم في
وقت قصير وابقى معذّبا بين ظلامي

صبرت في هواه كثيرا حتى جهلني
ولم يعرف ان قلبي مال اليه واحتواني

ضاق بي ليله حينما كتم انفاسي
واصبح يخنقني بظنونه الكاذبه

طبول اشواقي تعزف الحانا وتقول
كلاما بين كل تلك الجراح الظالمه

ظلمو الشّعر الذي يقول ويمدح
فيهم ويقولون تلك المشاعر هائمه

علّه يأتي من غيابه ويزرع الورد
وتفوح الكلمات عطرا على ثيابه

غيابه قد كان صدمة قد احزن الصباح
وتكرّر هذا مرارا على صباحه

فألى متى سأنتظر الشّتاء فقد كان يحضنني
واليوم اغني في فضاءا ليس معي سوى سرابه

قدر قد اضاع النهار سريعا وبكت حروفي
الست كنت تخاطبني وضياءك في فؤادي يلوح

كيف تسمعني والكلمات في قلبي
ترقص في ذهول بين جروح

لم اكن معك لتسمع صوتي
ولم اكن بدونك لتعرف قلبي

متى يا فؤادي تراك عيني
وتستريح نبضاتي بعما خاطبتك بهمسي

نسيم هواك يجري في دمائي
وصوتك المسموع كأنه في صدري

هوتك روحي وضلوعي فعد
الى الأحساس يا حلمي

وبقى اسمك يهزّ شجوني
ويتطاير السّحاب ممطرا قربي

يا كل حياتي انني ادنو منك
بخطوات سريعة تمر على قلبك وقلبي