#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
من فضائل ذكر الله تعالى قال الله تعالى"فاذكروني أذكركم" أمر تعالى بذكره، ووعد عليه أفضل جزاء، وهو ذكره لمن ذكره، كما قال تعالى على لسان رسوله: (من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم) . وذكر الله تعالى، أفضله ما تواطأ عليه القلب واللسان، وهو الذكر الذي يثمر معرفة الله ومحبته وكثرة ثوابه، والذكر هو رأس الشكر، فلهذا أمر به خصوصا، ثم من بعده أمر بالشكر عموما قال ابن عباس : اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي وقال سعيد بن جبير اذكروني في النعمة والرخاء أذكركم في الشدة والبلاء بيانه " فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون" ( 144 – الصافات قال ابن الجوزي رحمه الله : " قوله تعالى: (ولذكر الله أكبر) فيه أربعة أقوال: أحدها: ولذكر الله إياكم ، أكبر من ذكركم إياه ، وبه قال ابن عباس، وعكرمة، وسعيد بن جبير، ومجاهد في آخرين . والثاني : ولذكر الله تعالى أفضل من كل شيء سواه ، وهذا مذهب أبي الدرداء، وسلمان ، وقتادة . والثالث : ولذكر الله تعالى في الصلاة ، أكبر مما نهاك عنه من الفحشاء والمنكر، قاله عبد الله بن عون . والرابع : ولذكر الله تعالى العبد- ما كان في صلاته- أكبر من ذكر العبد لله تعالى، قاله ابن قتيبة " انتهى من "زاد المسير" (3/ 409) . وقال: "اذكروا الله ذكرا كثيرا"، أي: بالليل والنهار، في البر والبحر، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر، والسقم والصحة، والسر والعلانية، وعلى كل حال: "وسبحوه بكرة وأصيلا" أي: في أول النهار وآخره، ليسري أثر التسبيح فيهما بقية النهار والليل قال تعالى " واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار" وقال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله" قال ابن القيم رحمه الله: "ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلًا وشرفًا" قال ابن باز رحمه الله:" وفيه أيضًا أن الله مع الذاكرين، فينبغي الإكثار من ذكر الله، وهي معية خاصة التي تقتضي التسديد والتوفيق والحفظ مثل ما في قوله "إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"التوبة:40] وفي قوله"إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"البقرة:153 وفي قوله"إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى "طه:46] هذه المعية الخاصة مع أوليائه وأهل طاعته فهكذا المعية مع الذاكرين تقتضي الحفظ والعناية والتوفيق والتسديد فينبغي للمؤمن أن يكون مع الذاكرين لا مع الغافلين" ثم قال رحمه الله:" فيه الدلالة على أنه سبحانه أسبق بالخير إلينا فإذا سابقنا إلى الخير فهو به أسبق سبحانه وتعالى، وذلك لكمال جوده وكرمه، من سارع إلى الخيرات فالله إليه بالتوفيق والهداية والعناية أسرع، ولهذا قال: إن تقرب إليّ شبرًا تقربت منه ذراعًا وإن تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة، كل هذا يشير إلى سعة جوده وسبقه بالخير وأما كيفية تقربه ذراعًا وباعًا فهي إليه ،لا نكيفها ولا نقول إن معناها كذا وكذا؛ بل الله أعلم بكيفيتها ،كما نقول في الاستواء والنزول والغضب والرضا كلها صفات حق ثابتة لله لكن لا نكيفها كما قال مالك رحمها الله: الاستواء معلوم والكيف مجهول" هذا من أبلغ الأحاديث في بيان فضل الذِّكر؛ حيث جعل الذكر بمثابة الرُّوح للجسد ، ؛ إذ بذكر الله تعالى تظهر الحياة على الذاكرين، لما يُضفيه عليهم من النور، وما يصل إليهم من الأجر، كما أن التاركين للذكر وإن كان فيهم حياة، فلا اعتبار لها، بل هم أشبه بالأموات؛ إذ لا يشعرون بما يشعر به الأحياء المشغولون بطاعة الله سبحانه. عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" : ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟" قالوا : بلى ، قال :" ذكر الله تعالى ". رواه ، أحمد (5/195) ، الترمذي ( 3377 ) ، وابن ماجه (3790 ) . الورق : الفضة. ختاما ذكر الإمام ابن القيم فوائد عديدة للذكر، منها: أن حياة المسلم في ذكره لربه؛ إذ بالذكر يزهو وجه المسلم، وتحصل له النضارة والجمال، ويزول همه، ويشعر بالسعادة والفرح والسرور؛ لذا فمن أراد أن يعيش هذه الأمور واقعًا في حياته فعليه بالمحافظة على الذكر . ومن فوائده أيضاً: أن الإنسان بالذكر يحصّل رضا الله تعالى، ويطرد الشيطان، وتفتح له أبواب المعرفة، كما أن الذكر وسيلة للحياة بكل ما فيها من خير، والبعد عنه وسيلة لكل شر، كما أنه سبب للطمأنينة والراحة وسعة الرزق، والبعد عنه سبب للشقاء والتعب. منقول بتصرف من تفسير القرآن العظيم لابن كثير تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) تقسير الطبري تفسير البغوي تقسير السعدي تفسير القاسمي تفسير ابن عطية تعليق على حديث من حديث: ( يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي) لابن باز مقال بعنوان فضل الذكر - د.أمين الشقاويمقال بعنوان مثل الذاكر والغافل المصدر: منتدى همسات الغلا lk tqhzg `;v hggi juhgn H, hggi `;v juhgd tqhzg |
06-03-2020, 12:13 AM | #3 |
| جزَآك،ً آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ, الرٍآَئع وَ آلقيَم وً جعلهآ فيِ، مــــيِزآن‘ حــسًنآتكْ، وٌ جعلَ, مُستقرَ نَبِضّكْ, الفًردوسَ، الأعلى ًمِن، الجـنـَة حَـمآك،ً آلرحــمَن،ْ |
|
06-03-2020, 07:23 AM | #4 |
| |
|
06-03-2020, 07:24 AM | #5 | |||||||||
| اقتباس:
هلا وغلا اخى الحبيب عاشق الغيم ممتن لكم كثيرا مروركم وردكم اسعد قلبي بارك الله فيكم واسعدكم فى الدارين اللهم امين يسلموااااااااا | |||||||||
|
06-03-2020, 02:47 PM | #7 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أو , الله , ذكر , تعالي , فضائل |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أسماء 856 كتابا في آل البيت صلوات الله عليهم وسلم | ذابت نجوم الليل | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 20 | 27-05-2023 09:11 PM |
{ الجنة إن شاء الرحمن تجمعنا } متجدد أن شاء الله | مبارك آل ضرمان | ( همســـــات الإسلامي ) | 17 | 17-01-2020 02:47 AM |
سورة الكهف تفسيرها | البرنس مديح ال قطب | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 32 | 27-06-2019 07:39 AM |
خمسون سؤال وجواب فى العقيدة | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 8 | 23-03-2018 02:15 AM |
آفات العلم وبيان علامات علماء الآخرة والعلماء السوء | البرنس مديح ال قطب | ( همســـــات الإسلامي ) | 19 | 20-12-2015 03:35 AM |