#1
| |||||||||||
| |||||||||||
الأوراق القاتلة من روايات ليس لها أول من آخر . تخطيت الدرجات الواسعة ، دخلت غرفة لم تنجو من الحريق الذي أكل نصفها والسواد غطى جدرانها فلم أتبين منها شيء خرجت . ولم أدخل الغرف المجاورة لها بل واصلت السيرهنا درج وفي آخره غرفة بابها صغيرنصف متر أحمر اللون ! أدرته فلم ينفتح ؟ حب الفضول أخذ يقرصني كالجوع . أكيد المفتاح موجود في مكان ما ؟ عدت إلى الغرف التي خلفتها ورآئي .. فتحت أول واحدة في طريقي ، لا تزال على عهدها السابق ، زخرفة جدرانها بالورود الوردية البارزة .. تشعر أنك وسط حديقة كلها ورود وستائرها المطرزة الحواشي بنفس نقوش الحائط .. المرآة الضخمة التي عكست صورتي ، والصورة المعلقة خلفي .. نظرت إليها أنها لوحة لفتاة تمسك بيدها صولجان عيناها الفيروزيتان تنظر إلي وكأن دبيب الحياة يسري فيها . أقشعر بدني ولم أستطع فتح أي دولاب وتلك العيون علَي . قصدت غرفة آخرى كانت صفراء ، جميلة يوجد بها أدرج فتحتها باحثا عن مفتاح أي كان ، وجدت غليون ثمين ، وساعة ذات سلسلة طويلة من الذهب . لم أخذها . فتشت الباقي لا شيء ؟ والغرف الأخرى لم أجده في أي منها ؟! نال مني التعب نصيبه ، وكنت في غرفة رمادية وقرمزية .. سقفها قرمزي و تمثال طائر العنقاء .. بريشٍ حقيقي ، يمسك ثعبان ضخم بمنقاره و مخالبه مغروسة في جسده والدماء تنزف من الجرح متدلية وكأنها ستقطر على الأرض . لم آرى أروع من هذا الطائر والثعبان أنك لتظن أنهما حيين . أما السرير الواسع ذو أعمدة مشغولة من الفضة ، لمسته أصابعي المربعات ، كشباك الصيد رفيعة لكن قوية زخرفته دقيقة الفرغات التي تظهر مدى براعة العاملين بهذا الفن الراقي . أنها الغرفة الثانية النظيفة بعد غرفة الصورة ! لم أفكر كثيراً نمت على السرير .. ولم أستيقظ إلا و السماء الزرقاء قد لفها الظلام بغلالته المعتة وسط السكون يخيف ! أخذت مشعل ، أشعلته بقداحة ثم صعدت إلى الطابق التالي .. فتحت الغرفة ! لا ..لا عيناي اتسعتا من الخوف الجدران ملطخة بدماء والجثة لم يبقى منها إلا العظام وبجانبها خنجر ، ولا أظنه نفع . درت على عقباي .. جرياً أين ؟ لا أدري! دفعت الباب أنفتح وكان ايضاً مغطى بالدماء لكن الدماء طازجة .. الجثة ملقاة و أصابع الضحية مقطعة ، وكأن سكين نزلت عليها بحدة فالقطع متساوي ! كاد الجنون يصبني تراجعت وقدماي ترتعشان رعباً أوقعت المشعل من يدي فنطفأ لقوة أرتطامه بالرخام . صراخ من مكان ما ؟ يطلب الغوث هل أذهب للمساعدة أم أبقى حيث أنا ؟ ربما غريزتي للبقاء جعلتني صامدا في مكاني وقلت لنفس ( جبان ) كان الضحية رجل ، يجري بسرعة ملابسه ملوثة بدماء و أحدى يديه مقطوعة من الرسغ . ورجل برداء أسود يلاحفه .. تراجعت حنى لا أكشف نفسي .. دخلا في أحد الغرف أغتنمت الفرصة فهربت من القصر نحو الأشجار .. و قفت ألتقط أنفاسي .. مسندا يدي على الجذع ، تهشم أوراق الشجر اليابس تحت خطوات القادم .. جعلني أهرول .. وصلت إلى منزل صغير تابع للقصر و أظنه للعاملين . اختبأت تحت السرير فالظلام يغمر المكان وضعت يدي على الأرض لكن كان قضيب بارد تحتها تحسسته كان له رأس مدبب فوقه كرة بحجم حبة الجوز الكبيرة وجسم طويل .. ذكرني بالصولجان .. ربما هو ! خبأته في معطفي الطويل وشددت الحزام بقوة حت لا يقع مني . الخطوات في الخارج .. شعرت كاني سيجارة يسحب منها الخوف الساكن في أعماقي وينفث فلا يبقى إلا رعش الأعصاب المنهارة رعباً . سكون رحل الدخيل لم أقدر على تحرك قدماي المخدرتان من الجلوس الطويل . والهلع لاستائر للغرفة فخرجت وأنا أزحف . غرفة الجلوس تحوي مقعدين من الخشب وطاولتان الصغيرة لوضع الشاي والثانية في الطرف الآخر من الغرفة مائدة السفرة . حولها أربع مقاعد . وصلت للباب وضعت أذني عليه ، فربما المجهول لا زال قريب .. لا شيء سحبت نفسا عميق وأنا أفتح الباب .. جريت نحو السياج المحطم للخروج من أراضي القصر الواسعة .. أبتعدت كثيرا شدت المعطف حولي آلمني الجسم الصلب أخرجته .. كان ( الصولجان ) . بريق الذهب و حجر الماس الأبيض يلمعان بقوة ووسطه الياقوتة الأحمراء جعلته أكثر جمالاَ. أرجعته بين خبايا معطفي وسرت عائد إلى شقتي الصغيرة . أبعدت كومة المجلات بقدمي ( وأنتم بكرامة ) والغبار يغطي مساحة من الطاولة أنه يبدو مهجورا أكثر من القصر ! وضعت الحاسوب المتنقل على حجري سوق الأسهم مرتفع بعت حصتي ثلاثة اضعاف مادفعته الحمد لله واسهم جديده وتم الشراء ثلاثين ألف يكفني عمل أخرجت ( الصولجان ) وأنا أقول : ماذا سأفعل به ؟ وتساقطت علَي الأسئلة كما المطر لماذا أخذته ؟ لمن تلك الجثث ؟ من هو صاحب الرداء الأسود ؟ هل سيبحث عن( الصولجان ) ؟ هل سيجدني ؟! نفضت رأسي لتطير تلك الأفكار من عقلي . أين أخبأ ه ؟ المصدر: منتدى همسات الغلا hgH,vhr hgrhjgm ::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
24-02-2020, 05:49 PM | #3 |
| مَوْضُوٌعْ فِيٍ قَمّةْ الْرَوُعَهْ لَطَالمَا كَانَتْ مَواضِيعَكْ مُتمَيّزهَ لاَ عَدِمَنَا هَذَا الْتّمِيزْ وَ رَوْعَةْ الأخَتِيارْ دُمتْ لَنَا وَدَامَ تَأَلُقَكْ الْدّائِمْ |
|
24-02-2020, 08:33 PM | #4 |
| يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ.. عَلَـــىْ روْعـــَــةْ طرْحِـــكْ’.. بإآنْتظَـــآرْ الَمزيِــدْ منْ إبدَآعِكْ .. لــكْ ودّيْ وَأكآليلَ ورْديْ .. كنت هنا |
|
24-02-2020, 08:37 PM | #5 |
| طرح رائع دمت بروعة طرحك أكاليل الزهر أنثرها في متصفحك ولك اعذب التحايا |
|
29-02-2020, 02:50 PM | #7 |
| سلم ذوقك واختيارك ربي يعطيك العافيه وما ننحرم من جمال طرحك لروحك |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأوراق , القاتلة |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اوراق الاشجار | ذابت نجوم الليل | ( قسم الحيوانات والنباتات والاسماك ) | 14 | 29-09-2021 12:21 AM |
هي الأيام ...تكشف كل الأوراق | الاداره | ( همســـــات العام ) | 24 | 09-02-2019 03:47 AM |
لا تنظر إلى الأوراق التي تغير لونها .. وبهتت حروفها . | ذابت نجوم الليل | ( همســـــات العام ) | 6 | 05-08-2018 05:52 AM |
الأوراق المتساقطة | همس الروح | ( أطروحات إحترافيه وبنود أدبية ) | 27 | 26-05-2016 05:50 PM |
تاريخ العملات في الكويت.. من مسكوكات الاسكندر الاكبر الى الروبية وانتهاء بالدينار | غلا الكويت | (همسات الوطن والعالم العربي ) | 15 | 06-04-2014 05:27 PM |