الإهداءات | |
#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
مواقف الدول العربية من الاحتلال الغاشم للكويت (فعاليَّة شامخة يـ كويت للمنقول) قسمت فاجعة احتلال العدو الغاشم للكويت ، العالم العربي، إلى أربع فرق يقف كلٌّ منها موقف المواجَهة والتصادم، أمام الطرف الآخر. ويعبِّر كلٌّ منها عن نوعَين، من الأهداف والتصورات لطبيعة الأزمة وكيفية حلّها. 1. الفريق الأول وتمثّله المملكة العربية السعودية والكويت ومصر وسورية، وسائر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وهو يعبِّر عن إدراك مشترك، يرى أن الأزمة الراهنة، هي قضية غزو دولةٍ عربيةٍ دولةً عربيةً أخرى، بالقوة المسلحة، والعمل على ضمها، ومَحْوِ هويتها، الوطنية والدولية، المعترف بها، على الصعيدين، العربي والدولي؛ إذ هي دولة عضو في الجامعة العربية، وفي الأمم المتحدة، والمحافل الدولية المختلفة. ويرى هذا الفريق أن حل كل المشاكل، الناجمة عن هذا الغزو، يرتبط، في الدرجة الأولى، بانتفاء السبب الجوهري وراءها، أي الغزو نفسه. ومن ثَم، فإن الانسحاب العراقي، وعودة الشرعية إلى الكويت، كفيلان بأن يعيدا الأمور إلى سابق عهدها. وينفيان الحاجة، استطراداً، إلى الوجود الأجنبي. وسعى هذا الفريق، إلى تحقيق الأهداف التالية: أ. توسيع دائرة الإدانة الدولية للغزو العراقي، ورفض كل ما يترتب عليه من نتائج. ب. تحقيق الانسحاب العراقي من الكويت، وعودة الشرعية إليها، ممثلة في حكومة أُسرة الصباح. ج. العمل على ردع العراق عن محاولة اللجوء إلى مغامرة عسكرية أخرى، ضد إحدى الدول العربية الأخرى، وتحديداً، المملكة العربية السعودية، من خلال الاستعانة بقوات عسكرية من دول، شقيقة وصديقة. د. توفير غطاء قانوني ـ سياسي، لاستقدام القوات، الأجنبية والعربية والإسلامية، إلى المملكة العربية السعودية، والدول الخليجية الأخرى. وتبلور السعي إلى إضفاء الشرعية على هذه القرارات، في ثلاثة اتجاهات: (1) التوجه نحو الغرب، لتوفير المساعدات الأمنية العسكرية، وربط ذلك بحق الدفاع عن النفس. (2) بدء حملة سياسية ـ إعلامية، لتبرير هذا المسعى الأمني، وربطه بالشرعية الدولية، المتمثلة في قرارات مجلس الأمن الدولي، إزاء الغزو العراقي. ولتوفير نوع من الغطاء الدولي لحركة هذا الفريق، المضادّة للعراق. (3) الاستجابة، من قِبل الدول الخليجية، مع مساندة، معنوية وسياسية، من مصر وسورية، لمسعى الولايات المتحدة الأمريكية، الرامي إلى توسيع نطاق المشاركة في عملية الحشد العسكري الدولي في الخليج، ولتعويض الدول المتضررة من الحظر الاقتصادي، المفروض على العراق. 2. الفريق الثاني ويشمل العراق، والأردن، وفلسطين. ويطرح، بدوره، طرحاً مغايراً لطرح الفريق الأول. ويرى أن القضية، أساساً، هي قضية عربية، بمعنى أنها خلاف بين طرفَين عربيَّين في إطار البيت الواحد. وأن الأمر لا يستدعي هذا الحشد الدولي، ولا يقتضي استدعاء القوة الأجنبية. ومن جانب آخر، يرى هذا الفريق، أن هناك خللاً كبيراً في توزيع الثروة العربية. وأن دخول العراق إلى الكويت، يتوخى تصحيح ذاك الخلل. واستطراداً، لا شأن للدول الغربية في هذا الخلاف. وأن وجود القوات الأجنبية، على هذا النحو، هو تجسيد لحالة المواجَهة بين القوة العربية، الساعية إلى تصحيح الأوضاع، وكافة مظاهر الخلل في التفاعلات العربية، وبين تلك القوات الأجنبية ومسانديها ومؤيديها، من الدول العربية الخليجية، إضافة إلى مصر وسورية. وبالطبع، كان هناك بعض خلافات جزئية، بين أطراف هذا الفريق، ولا سيما بين الأردن وفلسطين؛ إذ تعلن عمّان، أن غزو العراق الكويت، يُعد غزواً مرفوضاً، وأنها لن تقبل بنتائجه. وهو الإعلان الذي جاء نتيجة ضغوط دولية عديدة، فبقى إعلاناً موجهاً إلى الخارج، من دون أن يؤثر في الموقف الأردني، الشعبي والرسمي، المتعاطف مع العراق. أما الجانب الفلسطيني، فركز على مرحلة ما بعد الاجتياح، والاحتلال نفسه. وأسفر هذا الموقف عن نتائج، يغلب عليها الطابع السلبي؛ إذ ينظر إليه على أساس أنه مؤيد لاحتلال دولةٍ دولةً أخرى، وهو ما يجب أن ترفضه المنظمات الفلسطينية، من حيث المبدأ، نظراً إلى تعارضه مع طبيعة الكفاح السياسي الفلسطيني، تحت مظلة الشرعية الدولية[1]. 3. الفريق الثالث ويضم، السودان واليمن، اللذَين يَعُدّان أن القضية، ليست قضية إدانة، بل إنها قضية في حاجة إلى جهود إيجابية مكثفة، لدى الأطراف المعنية، وسائر الأشقاء العرب. وأن الوجود الأجنبي، يشكل تهديداً للأمن العربي، ككل. وأنه يجب حل المشكلة، في إطار عربي. 4. الفريق الرابع ويجمع دول المغرب الغربي، التي تباينت مواقفها، بالنسبة إلى غزو العراق الكويت، إلاّ أنها حاولت، جاهدة، المحافظة على موقف وسط، بين موقف العراق، المصمِّم على الاحتفاظ بالكويت، وموقف الكويت والمملكة العربية السعودية ومصر وسورية، ومعها سائر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تدين الغزو. وبرر بعض دول المغرب استدعاء القوات الأجنبية، للمشاركة في الدفاع عن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. ولم يتردد بعضها الآخر، خاصة المملكة المغربية، في تقديم كل أنواع المساعدة، بما في ذلك إرسال القوات إلى المملكة. وبصرف النظر عن الرغبة العامة، لدول المغرب العربي الخَمس، في التوسط لدى طرفَي الصراع العربيَّين في أزمة الخليج، فإنه لا يوجد قاسم مشترك آخر بينها. ولذلك، أخفقت في بلورة موقف واحد مشترك. ويتضح من مواقف هذه الفرقاء الأربعة، أن الخلافات بين الدول العربية، حول الغزو العراقي للكويت، لا تبدو عارضة، بل هي خلافات رئيسية، إلى حدٍّ كبير. والواقع، أن هذا الوضع، الذي انتهى إليه النظام العربي، يكشف عدداً من سمات هذا النظام الأساسية، في مرحلة ما قبْل الغزو العراقي، وتعد، في الوقت نفسه، أسباب انقسام. وأبرزها: أ. اختفاء النظرة القومية الجماعية، إلى القضايا والمشاكل، التي تُثار في إطار النظام العربي، وإيثار المصالح القُطرية الضيّقة بالأولوية. ب. عجز المؤسسة الإقليمية العربية، الجامعة العربية، عن أداء دور فاعل في قضايا الخلافات الأساسية، بين الدول العربية نفسها، أو بين النظام العربي والنظُم الدولية المختلفة. والأهم من ذلك كله، عجزها عن توفير نظام أمن عربي جماعي، يستطيع ردع محاولة أي طرف من أطرافه تهديد السلامة الإقليمية لطرف آخر. ج. افتقار النظام العربي، في نظر بعض المحللين، إلى الدولة القائدة، التي يمكن أن يكون لها، في الأزمات، دور توفيقي مهم. د. اختلاف مستويات التنمية، الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، بين العديد من الدول العربية. وفي ظِل نظام عربي، يتسم بمثل هذه السمات، فمن الطبيعي، أن يواجه تحديات كبرى كالغزو العراقي للكويت، وأن يعزز انقساماً حاداً بين أطرافه. المصدر: منتدى همسات الغلا l,hrt hg],g hguvfdm lk hghpjghg hgyhal gg;,dj (tuhgdQ~m ahlom dJ ;,dj gglkr,g) gglkr,g) gg;,dj H, l,hrt hghpjghg hgd,l hguh.g hguvfdm dJ ahlom |
17-02-2020, 02:45 AM | #2 |
| تسلمي على المشاركه الرائعه والمعلومات التي سكبتيها وكل عام والكويت بخير دمتي وهذا الحضور الرائع، تقديري وكل المحبة |
|
17-02-2020, 11:32 AM | #4 |
| هلا وغلا اختى الغالية الاديبة فاتنــــــــــــــــــــــــــــة كل عام والكويت بخير عاشت الكويت سالمة الف شكر لك ولجلبك الراقي دمت ودام عطائك العذب تقديري وامتناني نقل مميز ورائع ننتظر منك المزيد والمزيد يسلموااااااااا كنت هنا القيصر العاشق البـــــــ مديح ال قطب ـــــــــــرنس |
|
17-02-2020, 12:52 PM | #5 |
| كل عام والكويت بألف خير وكل عام والشعب الكويتي بألف بخير وربي يديم عليهم نعمه الأمن والأمان ويحفظ الكويت من كل شر ويحفظ الأمة العربية والأسلامية من الفتن ما ظهر منها وما بطن |
|
17-02-2020, 01:14 PM | #6 |
| : ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة شكراً لك بانتظار الجديد القادم دمت بكل خير |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
(فعاليَّة , للمنقول) , للكويت , أو , مواقف , الاحتلال , اليوم , العازل , العربية , يـ , شامخة , كويت |
|
|
كاتب الموضوع | فاتنة | مشاركات | 12 | المشاهدات | 222 | | | | انشر الموضوع |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا نشأت اللغة العربية وكيف اختلفت اللغات وتنوعت ..! | النـور | (همسات الجامعة والطلبه والطالبات) | 25 | 30-03-2015 05:09 PM |
أخبار الرياضة السعودية في صحف اليوم الأحد 19 رجب 1435هـ | الصياد | ( همســـات الرياضه) | 9 | 16-06-2014 04:31 AM |
التراث اليوناني والحضارة العربية الإسلامية | NaWaL | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 27 | 16-05-2014 01:08 PM |
تاريخ تاسيس المملكة العربية السعودية- اليوم الوطني السعودي | @ملكة الليل@ | (همسات الوطن والعالم العربي ) | 41 | 23-12-2013 08:20 PM |