#1
| |||||||||||
| |||||||||||
البواكير أحلى البواكير أحلى ما في الفصول ----------- حبة البرتقال البكر ، مع بدايات فصل اشتاء ، وآخر أيام الخريف ، كم تكون جميلة في منظرها ، ومظهرها ، وفي حلاوتها ، أو حموضتها ، فكل فم يتحسّس المذاق ويلوك لعابه ، ويتمنى أن تكون حظّه .عيون تنظر ، وشفاه تتمنى المصّ ، لتصل الى حقيقة ماء هو من معجزة الخالق . */ ايها العارف بأمر الحب ، ومعجزات الخالق ..ا لا تتعجل الأمر ، وانظر لقشرة البرتقال بلونها الجميل ، وما لها من فوائد ، في حماية ما بداخلها – لحضرتك انت – ومن عوارض الطبيعة والأمراض – والحيوان والطير .*/ فالمظهر الخارجي هو الجميل لكل عين تنظره ، وكل شفة تتلهى بلعابها لحين الوصول اليك يا برتقاله . */ وصف بسيط لعبد من عباد الله – كان ومازال يراه ويسمعه ويرتاح لحديثه ، ولحضور ابتسامته ، وضحكته – التي لا تفارق شفتيه بعمل وبغير عمل ، وبخربشة فيها دروس وعبر لمن عرف حقيقة الخربشة ، قلبه نبع الحنان ، وصدره حدائق حب ، وورد ٌ ، لبستان .—يحب الخير ، والسعادة للآخرين ، سعادته من سعادة الغير ، عندما ترتسم الابتسامات على الشفاه ، ويراها بأصحابها في زينة الأعراس ، يكون أسعد مما يرى – لأنه رأى حقيقة السعادة على وجه صاحبها – ورأى آثارها وأسبابها ، فتجلّت ْ له بكل المعاني والأوصاف – بعكس الذي في سعادته يرفل – حقّاً هو سعيد لكنه لا يدري ، وربما لا يعرف كيف . لا يستطيع أن يرى حقيقة نفسه بالسعادة . في لجظة هو قمّة السعادة . */ أما أنا فأرى كل شيء على حقيقة ما أرى ، زيادة على الشعور والحس ، الذي يعصرني ، فيجعلني متأثرا ومتفاعلا بما أرى . حيث هناك ما يوقظ الاحساس ، في نفس اليقظة ساعة ان تكون المشاعر ملتهبة ، وتتقبّل كل انفعال ، على واقعيته ، وحقيقته ، وطبيعته . فيتفاعل الانسجام والانفعال مع نفسي ، أو النفس الملتهبة العواطف .—لتكون قمّته وذروته – البكاء ، يخالطه ضحك أو قهقهة ، من نوع اللامبالاة في حياة مهترية ، بعد تحقيق حلم الذات ، ولو بلحظة – */ ومن جهة أخرى ، عندما تتحلق الابتسامات على أطراف الشفاه ،وتتألق بلون السعادة الحاضرة – وعندما تظهر الأجساد ملونة بما يكسوها من لباس جميل ملوّن ، وعندما تشمّ رائحة الطعام بانتظار الأفواه ، لتلتهمها ، لتمتلئ البطون الفارغة ، بعدها ترى النفوس قد توقّفت ، وغاصت في أشياء أخرى وهكذا – فكيف تكون النفوس وهي جائعة وعطشانة – تنتظر ما يسدّ رمقها ، أو يثقل بطونها .—ناهيك عن عدم التفكير في من هم بحاجة الى لقمة العيش ، أو ليسدّوا رمق جوعهم وعطشهم – لهم الله – فقد أكلوا وشبعوا – ولا ندري أحمدوا الله – نعم / هنا فقط وهناك ../ تكمن سعادتي مع كثير من أسى وحزن ومرارة .- فقط على أناس بؤساء – لهم الله .تكفيهم رحمته .ماذا لو كنت يا انسان –بوصف الحال ؟ - */ نعم وبكاء العين ، وحزن النفس ، وأنين وأسى –على صاحب الحال – تتجلى سعادتي –ليست بطعام ولا بكساء ، ولا بطعام ولا بشراب .الحمد لله .كفاني الله بما هو أفضل . */ بكل هدوء العاصفة ، وبطعم مرار الصّبّار والعلقم – شربته ، وأكلته – براحة وطمأنينة ، دون أن يعرف الآخر أني تجرّعته – نعم .../ كنت هكذا قشرة البرتقال الجميلة ، بكل ما فيها من جمال ، فقط لتبقى بصورتها وشكلها الجميل لدى الجميع . */ وبرغم الغطاء ، أصابها تلوّث وعفن – فنطقت البرتقالة في يوم ما –فصارت بغير التي كانت عليه –لأنها جزء من الحقيقة .من هنا تبدأ الحقيقة .. */ حقيقة البرتقالة ، بلونها ، وما يحيطها .--- يفيق العبد على واقع الحقيقة البعيدة القريبة ، ليعرف حقيقة نفسه المغيّبه ، عندما تتعرّى ، ويفور الشعور ، ويتجمّد الاحساس ، ولم يعد للجمال أثر في النفوس . ويفقد الطعام طعمه ، وحلاوته ، ويفقد الشراب لونه وطعمه ، ويفقد اللباس رونقه وجماله ، .عندها ...تكون النفس البشرية مجرد ة من كل حس وشعور ، فلا تؤثّر في نفسه أيّة حالة ، ولا يرى للجمال وجود ، عندها فقط يكون أشبه بالجماد – أو كرة الثلج تنتظر الحرارة للذوبان . */ ربما يندم الانسان على عمل ما ..يهدّده الندم ، يعانقه ألم ، يحاوره انتقام . */ يتمنى في قمّة لحظات يأسه لو أنّه ما كان ، كي لا يرى واقعا كان ، فلا يقع بعدها في فخّ النّدامة ، التي تركت له ورقة ، مكتوب فيها ، أثَـرٌ لَيْتَهُ ما كان .ألم . بؤس . شقاء .ندم . على كل حياة مرّت ْ، وتركت ْ الكثير من ---إشارات . وعلامات الوقوف . وعلامات الاستفهام – فماذا ترى يا أيها الانسان العادي –وأنت ايها الغارق في نهر من عسل –والذي على يقين حتما سيصلك بحر البصل – ماذا ستقول –وكيف هو مصيرك –هل فكّرت مرّة ، وهل بدأت في تقشير البصل –وهل نزلت الدمعات قبل أكلك للبصل --..انتظر وسترى ما لا تتصور ..ستأكل وتشرب ماء باردا ..هنيئا مريئا . اللهم لا شماتة .ولكن ذكرى .. -------------- قلم / محمود حامد مع التحيات وبعض من واقع المصدر: منتدى همسات الغلا hgf,h;dv Hpgn lpl] hgf,h;dv آخر تعديل محمودحامد يوم
29-12-2019 في 12:04 AM. |
29-12-2019, 12:05 AM | #2 |
| استاذي القدير محمود طرح راقي وحروف جميله دوما تاخذنا حرفك للجمال ومعانيه طابت اوقاتك بكل الفصول ولا حرمنا قلمك وحرفك : : ختم ونشر : : |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا
التعديل الأخير تم بواسطة ذابت نجوم الليل ; 29-12-2019 الساعة 12:10 AM |
29-12-2019, 01:38 AM | #3 |
ادارة الموقع | الاستاذ القدير محمود حامد لله درك يا صاحب القلم الجميل لـ هذا الطرح الرائع والمقال المميز كلمات نسجت لنا حروف ونص رائع يعطيك ربي الف عاافيه على الأطروحه الراقيه دمت بهذا العطاء الطيب تقديري لـ سموك الكريم . . |
|
29-12-2019, 08:45 AM | #4 |
| روعه مايخطه لنااا بنانك ... أقف أجلاً وأحترامي لهذه المعزوفه واقبلوا عذري .... على تقصير حروفي لك تحياتي ... وزهور احتضنها بكفوفي وكلي أحتراام وتقديـــــــر لشخصك الســاامي |
|
29-12-2019, 08:51 AM | #5 |
| هلا وغلا اخى الحبيب محمود حامد مقال مميز بحق طرحكم راق لي كثيرا ننتظر منك المزيد والمزيد يسلموااااااااا كنت هنا القيصر العاشق البرنس مديح ال قطب |
"سلاماً على من ألقت الدنيا في طريقهم شوكاً فعبروا من فوقه كاتمين الشعور، متيقنين أن نهاية هذا الطريق بُستاناً" |
29-12-2019, 04:48 PM | #6 |
| سرحَت بي الفكرة لميادين كثيره وأعادتني البرتقالة لمقالك وقد سطرت على قشرتها الحِكم والبصل قد حمل معه ملامح الندم تدور الأيام ومن هذا وذاك نذوق نجني ما غرسنا في الحقول وما رمينا في البحور محمود حامد كاتب النخبة المميز أنت رائع |
|
29-12-2019, 06:22 PM | #7 |
| حروف جميله ومميزه تسلم آناملك سنبقى نترقب دومآ جديدك لروحك باقة من الورد |
وحدك يالله تدرك عمق ما أشعر به فكن معي دائما _ _ _ _ يبقى الكتمان مريح رغم انه مؤذي داخليا _ _ _ _ اشعر بخيبه مثل ذالك السجين الذي سمحوا له بالزياره مرا واحد في السنه ولم يأتي احد لزيارته |
الكلمات الدلالية (Tags) |
محمد , البواكير |
| |