#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
فقه عظمة الرب الخالق (1) ** إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له والحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه الكريم ولعظيم سلطانه والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة والحمد لله ملؤ السماوات وملؤ الأرض وملؤ ما بينهما الذى هدانا لنعمة الإسلام وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً رسول الله النبى المختار والنعمة المهداه الذى بلغ الرسالة وأدى الأمانه عليه أفضل صلاة وأزكى سلام وعلى آله الأطهاروصحبه الأخيار على كل من والاه إلى يوم الدين . قال الله تعالى : اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [ البقرة : 255 ]. وقال الله تعالى : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [ الزمر : 67 ]. وقال الله تعالى : هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ [الحشر : 23] الله تبارك وتعالى هو العظيم في ذاته العظيم في أسمائه العظيم في صفاته العظيم في خلقه وأمره العظيم في دينه وشرعه العظيم في ملكه وسلطانه. وهو سبحانه العظيم الذي خلق المخلوقات وأوجد الموجودات وصور الكائنات وخلق الأرض السموات. وهو سبحانه القدير الذي قدر الأقدار في السموات والأرض وكل شيء عنده بمقدار: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ [الرعد: 9]. وهو سبحانه القوي الذي خضعت الأعناق لعظمته وخشعت الأصوات لهيبته وذل الأقوياء لقوته وقهر الخلائق بقدرته. وهو سبحانه الملك المتفرد بالخلق والإيجاد والتصريف والتدبير كل يوم هو في شأن يخلق ويرزق، ويحيي ويميت، ويعز ويذل ويعطي ويمنع، ويرفع ويخفض، لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه. وهو سبحانه الغني الذي يرزق الخلائق ويهب الأولاد، ويقسم الأرزاق، ويرسل الرياح وينزل المياه، ويجيب المضطر، ويكشف السوء ويطعم الخلق، ويدبر الأمر. يفعل ذلك كله متى شاء .. وفي أي وقت شاء .. وبأي قدر شاء. وهو سبحانه الكبير الذي له الكبرياء في السموات والأرض الجبار الذي قهر الجبابرة بجبروته وعلاهم بعظمته القاهر فوق عباده، القاهر لهم على ما أراد الفعال لما يشاء. وهو سبحانه القوي العزيز الذي لا يعجزه شيء ولا يغلبه شيء، ولا يعزب عنه شيء القادر على كل شيء المالك لكل شيء المحيط بكل شيء العالم بكل شيء الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا يصفه الواصفون كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى: 11]. له الخلق والأمر وأمره بين الكاف والنون: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)} [يس: 82]. والله تبارك وتعالى له الكمال المطلق في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله فهو بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير، وهو الغني الذي له خزائن السموات والأرض يعطي من يشاء ويمنع من يشاء لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. مالك الملك، يعز من يشاء، ويذل من يشاء: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [آل عمران: 26، 27]. وهو سبحانه رب كل شيء ومليكه لا إله غيره ولا رب سواه مالك كل شيء ورب كل شيء. له وحده ربوبية الخلق والإيجاد والتدبير: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [الزمر: 62]. وله وحده ربوبية التعليم والإرشاد: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ(3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق: 1 - 5]. وله وحده ربوبية التمليك والإمداد: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا [البقرة: 29]. وله وحده ربوبية التسخير: أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ [لقمان: 20]. وله وحده ربوبية التكريم والاستخلاف: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [الأنعام: 165]. فما أعظم هذا الرب العظيم الكريم الرحيم الذي هذا فعله .. وهذا خلقه .. وهذا فضله .. وما أكرمه .. وما أرحمه بعباده. وهذا عطاؤه في الدنيا لمن أطاعه وعصاه ومن آمن به ومن كفر به فكيف يكون عطاؤه وإكرامه في الآخرة لأهل طاعته؟. فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة: 17]. وكيف يكون عذابه وجزاؤه في الآخرة لمن عصاه: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ [النساء: 14]. وهو سبحانه العظيم الذي لا أعظم منه الكبير الذي لا أكبر منه والعظمة والكبرياء من خصائص الرب عزَّ وجلَّ والكبرياء أعلى من العظمة ولهذا جعلها سبحانه بمنزلة الرداء كما جعل العظَمة بمنزلة الإزار. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الْعِزُّ إِزَارُهُ، وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ، فَمَنْ يُنَازِعُنِي عَذَّبْتُهُ» أخرجه مسلم (1). للشيخ ابن عثمين رحمه الله المصدر: منتدى همسات الغلا tri u/lm hgvf hgohgr (1) hgohgr hgvf u/lm |
20-12-2019, 02:45 PM | #5 |
| المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مواليف البدر ما أعظمه بورك فيك رفع الله قدرك .................... هلا وغلا اختى الغالية مواليف البدر تقف الكلمآت عآجزة .. عن وصف روعة حضوركم ..وعذوبة ذوقكم .. تسلم يمينكم على روعة مروركم وآنتقآئكم لكلمات ردكم.. لروحكم آكآليل آلورد.. القيصر العاشق البــــــ مديح ال قطب ـــــــــرنس |
|
20-12-2019, 02:46 PM | #6 |
| المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة بغداد جزاك الله خير وجعله بموازين.. حسنااتك لا عدمناا حضوورك لروحك احترامي وتقديري .......................... هلا وغلا اختى الغالية ريحانة بغداد تقف الكلمآت عآجزة .. عن وصف روعة حضوركم ..وعذوبة ذوقكم .. تسلم يمينكم على روعة مروركم وآنتقآئكم لكلمات ردكم.. لروحكم آكآليل آلورد.. القيصر العاشق البــــــ مديح ال قطب ـــــــــرنس |
|
20-12-2019, 02:46 PM | #7 |
| المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجوري اختيار جميل وذوق مترف لاعدمنا جديدك القادم ولاحرمنا ابداعك سلمت الايااادي دمت بكل خير ....................... هلا وغلا اختى الغالية الجــــــــــــوري تقف الكلمآت عآجزة .. عن وصف روعة حضوركم ..وعذوبة ذوقكم .. تسلم يمينكم على روعة مروركم وآنتقآئكم لكلمات ردكم.. لروحكم آكآليل آلورد.. القيصر العاشق البــــــ مديح ال قطب ـــــــــرنس |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
(1) , الخالق , الرب , عظمة , فقه |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
توزع حروف اسم الخالق في سورة الإخلاص | البرنس مديح ال قطب | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 16 | 16-09-2019 12:31 PM |
سبحان الله .... سبحان الخالق | سلسبيل | ( همســـــات الإسلامي ) | 8 | 22-02-2017 09:45 AM |
تضحك على من ؟ على الخالق أم على المخلوق؟ | نجوى العراق | { حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر | 18 | 03-01-2015 01:12 AM |
البرق البركاني من عجائب الخالق لغز مُحير للعلماء والباحثين حتى اليوم | ملكة الاحاسيس | (همســـــات الحوادث والغرائب ) | 13 | 11-06-2014 05:35 AM |
ظواهر كونية تشهد على عظمة الخالق تبارك وتعالى | قطرات احزان | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 16 | 23-10-2013 05:25 PM |