#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
أوصاف القرآن الكريم (الثانى) في المقال السابق تم ذكر (27) وصفًا للقرآن الكريم، واستكمالًا لذلك نعرض بقية أوصاف القرآن؛ وهي: الثامن والعشرون: أنه أحسن القصص، وأحسن الحديث؛ لصـدقه وسلامة عباراته ووضوح ألفاظه ومعانيه؛ قال تعالى: ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [يوسف: 3]، وقـال تعالى: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ﴾ [الزمر: 23]. التاسع والعشرون: أنه متشابه في حسنه وإحكامه، ومثانٍ؛ أي: يكرر المعاني؛ لتثبيتها في الأذهان، ثم بعد ذلك تقشعر منه جلود الخائفين من الله عندما يسمعون هذه المعاني وما فيها من الترغيب والترهيب، والوعد والوعيد، والبشارة والإنذار؛ قال تـعالى: ﴿ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ﴾ [الزمر: 23]. الثلاثون: أنه نبـأ وخبر عظيم الشأن لا يُستخف به، بل يُدعى إلى هداه ويُعمل به؛ قـال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ [الحجر: 87]، وقـال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴾ [ص: 67]، وقال تعالى: ﴿ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ﴾ [النبأ: 1، 2]. الحادي والثلاثون: أنـه قرآن كريم، حق لا ريب فيه ولا شك، وكثير الخير والعلم؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴾ [الواقعة: 77]. الثاني والثلاثون: أنه ذِكْرٌ لجميع المكلَّفين: الإنس والجن، يتذكرون به ما ينفعهم في دينهم ودنياهم؛ قـال تعالى: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ﴾ [ص: 87]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ﴾ [القلم: 52]، وقال تعـالى: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ﴾ [التكوير: 27]. الثالث والثلاثون: أنه يفرِّق بين الهدى والضلال، والحق والباطـل، والغي والرشاد؛ قال تـعالى: ﴿ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ﴾ [آل عمران: 4]، وقــال تعـالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1]. الرابع والثلاثون: أنه نور للبصائر؛ أي: القلوب؛ قال تعالى: ﴿ هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [الجاثية: 20]. الخامس والثلاثون: أنه مُعَظَّمٌ وموقَّر ومطهَّر من الدَّنس، ومحفوظ من الزيادة والنقص؛ قال تعالى: ﴿ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ﴾ [عبس: 13، 14]، وقـال تعــالى: ﴿ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً ﴾ [البينة: 2]. السادس والثلاثون: أنه فيه مزدجَر؛ وهو واعظ من ارتكاب المحظورات الشرعية؛ قـال تعـالى: ﴿ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ﴾ [القمر: 4]. السابع والثلاثون: فيه حكمة بالغة في هدايته لمن هداه الله، وإضلاله لمن أضله؛ قال تعالى: ﴿ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ﴾ [القمر: 5]، وقال تعالى: ﴿ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴾ [البقرة: 26]. الثامن والثلاثون: أنه ذكرى للمؤمنين، وهم المنتفعون بما فيه من التوجيهات والمبادئ والقيم السامية دون غيرهم؛ قال تعالى: ﴿ كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 2]. التاسع والثلاثون: أنه حديث الله؛ قال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 185]، وقال تعالى: ﴿ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الجاثية: 6]، وقـال تعالى: ﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [المرسلات: 50]. الأربعون: أنه موعظة وزاجر عن المعاصي، ورحمة وذكرى للمؤمنين؛ لأنهم هم المنتفعون به دون غيرهم؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 57]، قـال تعالى: ﴿ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 138]، وقال تعالى: ﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [هود: 120]، وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [النور: 34]. الحادي والأربعون: أنه محكَم في كل ما جاء فيه: من الحلال والحرام، والحدود والأحكام؛ قال تعالى: ﴿ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴾ [يونس: 1]، وقـال تعالى: ﴿ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴾ [يس: 1، 2]، وقال تعالى: ﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾ [هود: 1]. الثاني والأربعون: أنه المجيد؛ أي: الشريف والرفيع القدر؛ قال تعالى: ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1]. الثالث والأربعون: أنه كلام الله؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 6]. الرابع والأربعون: أنه فرقان؛ قال تعالى: ﴿ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ﴾ [آل عمران: 3، 4]، وقال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1]، ويقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند قوله تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1]: أي: الفارق بين الهدى والضلال، والحق والباطل، والغي والرشاد بما يذكره الله تعالى من الحجج والبينات، والدلائل الواضحات، والبراهين القاطعات، ويبينه ويوضحه، ويفسره ويقرره، ويرشده إليه وينبه عليه. الخامس والأربعون: أنه حبل الله؛ قـال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، ويقول البيضاوي رحمه الله في تفسيره في معنى حبل الله: "فيه استعارة؛ لأن التمسك بالقرآن الكريم سبب للنجاة من الرَّدَى، كما أن التمسك بالحبل سبب للسلامة من التردي"[1]. السادس والأربعون: أنه قيِّمٌ؛ أي: مستقيم معتدل؛ قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴾ [الكهف: 1، 2]. السابع والأربعون: أنه قول فصل؛ أي: حق وعدل، يفصل بين الحق والباطل؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴾ [الطارق: 13]. الثامن والأربعون: تنزيل من رب العالمين؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الشعراء: 192]، وقـال تعالى: ﴿ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [السجدة: 2]، وقال تعالى: ﴿ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴾ [يس: 5]، وقال تعالى: ﴿ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ [الزمر: 1]، وقـال تعالى: ﴿ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [غافر: 2]، وقال تعالى: ﴿ تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [فصلت: 2]، وقال تعالى: ﴿ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42]، وقال تعالى: ﴿ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ [الجاثية: 2]، وقال تعالى: ﴿ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ [الأحقاف: 2]، وقال تعالى: ﴿ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الواقعة: 80]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا ﴾ [الإنسان: 23]. التاسع والأربعون: أنه العِلْمُ الحقُّ؛ قال تعالى: ﴿ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة: 120]، وقـال تعالى: ﴿ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 145]. الخمسون: أنه العروة الوثقى؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا ﴾ [البقرة: 256]، وقـال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ﴾ [لقمان: 22]. الحادي والخمسون: أنـه الصدق؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ * وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [الزمر: 32، 33]. الثاني والخمسون: أنه أمر الله؛ أي: حكمه وشرعه؛ قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5]. الثالث والخمسون: بشير ونذير؛ أي: بشير بالجنة، ونذير من عذاب النار؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ﴾ [البقرة: 119]، وقال تعـالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ ﴾ [فاطر: 24]، قال تـعالى: ﴿ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [فصلت: 4]. الرابع والخمسون: أنه كتاب عزيـز؛ لا يتطرق إليه باطل ولا تـحريف؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴾ [فصلت: 41] (منيع عن كل تحريف وسوء). الخامس والخمسون: أنه بلاغ للناس؛ أي: تبليغ وعِظةٌ؛ لِما فيه من اتباع الخير واجتناب الشر؛ قال تعالى: ﴿ هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [إبراهيم: 52]. السادس والخمسون: فيه بشارة للمؤمنين والمتقين لقاءَ ما يعملونه من أعمال صالحة، وإنذار للمشركين والعصاة لما اقترفت أيديهم من المعاصي والآثام؛ قـال تعالى: ﴿ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9]، وقال تعـالى: ﴿ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴾ [الكهف: 2]، وقـال تـعـالى: ﴿ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّ ﴾ [مريم: 97]. السابع والخمسون: أنه مهيمن على الكتب السماوية التي سبقته؛ حيث إنه مشتمل على ما فيها وزيادة في المطالب الإلهية والأخلاق النفسية؛ قال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ﴾ [المائدة: 48]. الثامن والخمسون: أنه يتضمن الوعيد؛ أي: التخويف والتهديد، والثواب والعقاب؛ قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ﴾ [طه: 113]. والحمد لله رب العالمين. [1] (ج: 2، ص: 73). المصدر: منتدى همسات الغلا H,wht hgrvNk hg;vdl (hgehkn) H,wht hgrvNk |
13-12-2019, 05:54 PM | #3 |
| جزاك المولى الجنه وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات وجعله المولى شاهداً لك لا عليك دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم |
|
13-12-2019, 07:54 PM | #5 |
| |
|
13-12-2019, 07:54 PM | #6 |
| المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البرنسيسه فاتنة جزاك المولى الجنه وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات وجعله المولى شاهداً لك لا عليك دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم ........................ هلآ وغلآ آختى الغالية البرنسيسة فاتنة سلمت يدآك على روعة الرد المميز وسلم لنآ مروركم الراقي لكِ ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير اسأل البآري لك سعآدة دائمة تحياتي القيصر العاشق البــــــــــــــــــــــ مديح ال قطب ـــــــــــــــــــــــرنس |
|
13-12-2019, 07:55 PM | #7 |
| المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجوري طرح مميز وجهود راقيه الف شكر ......................... هلا وغلا اختى الغالية الجــــــــــوري تقف الكلمآت عآجزة .. عن وصف روعة حضوركم ..وعذوبة ذوقكم .. تسلم يمينكم على روعة مروركم وآنتقآئكم لكلمات ردكم.. لروحكم آكآليل آلورد.. القيصر العاشق البــــــ مديح ال قطب ـــــــــرنس |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
(الثانى) , أوصاف , القرآن , الكريم |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
معلومات في القرآن الكريم تعرف عليها | مبارك آل ضرمان | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 15 | 02-01-2019 10:39 PM |
تعرف على القرآن الكريم 2 | تيماء | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 24 | 29-12-2018 10:05 PM |
معلومات عن القرآن الكريم س ، ج . | بسام البلبيسي | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 11 | 19-09-2018 12:57 PM |
- فضل القرآن الكريم: | ذابت نجوم الليل | ( همســـــات الإسلامي ) | 15 | 21-10-2014 01:38 PM |
أسرار التكرار في القرآن الكريم | ميارا | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 11 | 13-02-2013 11:33 PM |