10-11-2019, 05:38 PM
|
| | لوني المفضل Crimson | رقم العضوية : 1 | تاريخ التسجيل : 3 - 2 - 2010 | فترة الأقامة : 5442 يوم | أخر زيارة : اليوم (12:42 AM) | المشاركات :
900,637 [
+
] | التقييم :
2147483647 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
| | |
الصحابي الذي ذكر اسمه صريحا في القران الكريم الصحابي الذي ذكر اسمه صريحا في القران الكريم زيد بن حارثة رضي الله عنه
من هذا الذي حمل دون سواه لقب الحبّ.. حبّ رسول الله..؟
هو زيد بن حارثة بن شراحيل من بني قضاعة،أبو أسامة، حبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أمه : سعدى بنت ثعلبة
وهو الصحابي الذي ذكر اسمه صريحا في القران الكريم
في قوله تعالي
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا } (37) سورة الأحزابأما مظهره وشكله, فكان كما وصفه المؤرخون والرواة:
" قصير, آدم, أي أسمر, شديد الأدمة, في أنفه فطس"..
أمّا نبؤه, فعظيم جدّ عظيم..!!
تبدأ قصة زيد عندما كان برفقة امه في زيارة لاهلها
وذات يوم فوجئ الحيّ, حي بني معن, بإحدى القبائل المناوئة له تغير عليه, وتنزل الهزيمة ببني معن, ثم تحمل فيما حملت من الأسرى ذلك الطفل اليافع, زيد بن حارثة..
وعادت الأم إلى زوجها وحيدة.
ولم يكد حارثة يعرف النبأ حتى خرّ صعقا, وحمل عصاه على كاهله, ومضى يجوب الديار, ويقطع الصحارى, ويسائل القبائل والقوافل عن ولده وحبّة قلبه زيد, مسليّا نفسه, وحاديا ناقته بهذا الشعر الذي راح ينشده من بديهته :
بكيــت على زيد ولم ادر ما فعل أحيّ فترجى؟ أم أتى دونـــــه الأجل
فوالله ما أدري, واني لسائـــــل أغالك بعدي السهل؟ أم غالك الجبل
تذكرينه الشمس عند طلوعها وتعرض ذكراه إذا غروبــــــــها أفل
وان هبّـت الأرواح هيّجن ذكره فيا طول حزني عليــــــــه, ويا وجل
بيع زيد في سوق عكاظ وكان غلاما صغيرا واشتراه حكيم بن حزام لعمته السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
وكانت السيده خديجه قد تزوجت من الرسول صلي الله عليه وسلم الذي لم يكن الوحي قد جاءه بعد
ووهبت خديجة بدورها خادمها زيد لزوجها رسول الله فتقبله مسرورا وأعتقه من فوره,وراح يمنحه من نفسه العظيمة ومن قلبه الكبير كل عطف ورعاية..
وكان يحظى عند النبي صلى الله عليه وسلم بمكانة عظيمة, لدرجة أنه كان يقال عنه((زيد بن محمد)) .
وفي أحد مواسم الحج. التقى نفر من حيّ حارثة بزيد في مكة, ونقلوا إليه لوعة والديه, وحمّلهم زيد سلامه وحنانه وشوقه لأمه وأبيه, وقال للحجّاج من قومه"
" أخبروا أبي أني هنا مع أكرم والد"..
ولم يكد والد زيد يعلم مستقر ولده حتى أغذّ السير إليه, ومعه أخوه..
وفي مكة مضيا يسألان عن محمد الأمين..
روي أن أباه وعمه جاءا إلى النبي قبل أن تبناه، وطالبوا به، فقال له النبي: " إخترني أو اخترهما ". فقال زيد: " ما أنا بالذي أختار عليك أحداً، أنت مني مكان الأب والعم ". فقالا له: " ويحك! أتختار العبودية على الحرية، وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟ " فقال لهما: " ما أنا بالذي أختار عليه أحداً. وإني يا أبي رأيت من ذلك الرجل الشيء الحسن فما أنا بمفارقه ". فحينها فرح الرسول ووقف على صخرة أمام الكعبة وقال: " يا أهل قريش اشهدوا، هذا زيد ابني يرثني وأرثه ". فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا. ومنذ ذلك الحين دعي بـزيد بن محمد، حتى جاء الإسلام فنزلت الآية الكريمة: { ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } (الأحزاب: 5). فدعي منذئذ زيد بن حارثة، ونُسب بعد ذلك كل من تبناه رجل من قريش إلى أبيه.
وفي يوم باهر الشروق, نادى الوحي محمدا:
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {1} خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ {2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ {3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {4} عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5})العلق...
ثم تتابعت نداءاته وكلماته:
( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ {1} قُمْ فَأَنذِرْ {2} وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ {3}المدثر)...
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ{67})المائدة ...وما إن حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم تبعة الرسالة حتى كان زيد ثاني المسلمين.. بل قيل انه كان أول المسلمين...!!
أحبّه رسول الله صلى الله عليه وسلم حبا عظيما, وكان بهذا الحب خليقا وجديرا.. فوفاؤه الذي لا نظير له, وعظمة روحه, وعفّة ضميره ولسانه ويده...
كل ذلك وأكثر من ذلك كان يزين خصال زيد بن حارثة أو زيد الحبّ كما كان يلقبه أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام..
تقول السيّدة عائشة رضي الله عنها:
" ما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم في جيش قط إلا أمّره عليهم, ولو بقي حيّا بعد رسول الله لاستخلفه... "
إلى هذا المدى كانت منزلة زيد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ومن ثم وجد له في الإسلام, وفي قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى منزلة وأرفع مكان...
زواج زيد:
"عن عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكانت زينب بنت جحش ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على زيد بن حارثة فقالت لا أرضاه وكانت أيم قريش قال فإني قد رضيته لك فتزوجها زيد"
ويبدو أن زينب رضي الله عنها قد قبلت هذا الزواج تحت وطأة حيائها أن ترفض شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم, أو ترغب بنفسها عن نفسه..
ولكن الحياة الزوجية أخذت تتعثر, وتستنفد عوامل بقائها, فانفصل زيد عن زينب
وحمل الرسول صلى الله عليه وسلم مسؤوليته تجاه هذا الزواج الذي كان مسؤولا عن إمضائه, والذي انتهى بالانفصال, فضمّ ابنة عمته إليه واختارها زوجة له, ثم اختار لزيد زوجة جديدة هي أم كلثوم بنت عقبة..
وذهب الشنئون يرجفون المدينة: كيف يتزوّج محمد مطلقة ابنه زيد؟؟
فأجابهم القرآن مفرّقا بين الأدعياء والأبنياء.. بين التبني والبنّوة, ومقررا إلغاء عادة التبني, ومعلنا:
(ما كان محمد أبا أحد من رجالكم, ولكن رسول الله, وخاتم النبين)
وهكذا عاد لزيد اسمه الأول:" زيد بن حارثه"
استشهاد زيد:
والآن..
هل ترون هذه أقوات المسلمة الخارجة إلى معارك, الطرف, أو العيص, وحسمي, وغيرها..
إن أميرها جميعا, هو زيد بن حارثة..
فهو كما سمعنا السيدة عائشة رضي الله عنها تقول:" لم يبعثه النبي صلى الله عليه وسلم في جيش قط, إلا جعله أميرا على هذا الجيش"..
حدثنا أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء قال عليكم زيد بن حارثةفإن أصيب زيد فجعفر فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة فوثب جعفر فقال ب"أبي أنت وأمي يا رسول الله "ما كنت أرغب أن تستعمل علي زيدا فقال امض فإنك لا تدري في أي ذلك خير فانطلقوا فلبثوا ما شاء الله ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر وأمر أن ينادى الصلاة جامعة فقال ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي انطلقوا فلقوا العدو فأصيب زيد شهيدا استغفروا له فاستغفر له الناس ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى قتل شهيدا إستغفروا له ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فثبتت قدماه حتى قتل شهيدا استغفروا له ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ولم يكن من الأمراء هو أمر نفسه ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضبعيه ثم قال اللهم هو سيف من سيوفك انتصر به فمن يومئذ سُمي خالد بن الوليد سيف الله.
وهكذا عانق زيد مصيره...
وكانت روحه وهي في طريقها إلى الجنة تبتسم محبورة وهي تبصر جثمان صاحبها, لا يلفه الحرير الناعم, بل يضخّمه دم طهور سال في سبيل الله..
|
|
|
hgwphfd hg`d `;v hsli wvdph td hgrvhk hg;vdl hgwphfd hgrvhk hg;vdl hsli `;v wvdph |