29-10-2019, 10:45 AM
|
#4 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 8137 | تاريخ التسجيل : 22 - 10 - 2017 | أخر زيارة : 04-08-2024 (08:25 AM) | المشاركات : 215,248 [
+
] | التقييم : 2147483647 | الدولهـ | الجنس ~ | MMS ~ | | لوني المفضل : Gold | | المشاركة الرابعة . . .. ..
•• نغزات الحنين ••
تُؤذينِي نَغزَات الحَنين
حينَ تهزُّ رُفوفَ الذَّاكرة
وتمتلئُ عَينِي بأطيَافِ من سكَننِي
نَغزَات رغمَ وجعهَا
إلَّا أنَّها تُخبِرني كم أنا عَظيمَةٌ بصِدقِي وصبرِي
أتذَكَّرُ حينَ أبحرتَ فوق مَراكبِ الغيابْ ذاتَ يوم
وتركتنِي فرِيسةً سهلة لشُطآنِ الرَّحِيل
استباحَتنِي أمواجِ حُزنِها
وطفِقت تلتهِمُني
في كُلّ ثانيةٍ أستحضِرُ فيها أطيافك
صدقني لم أستسلمْ
أتعرِفُ لمَ؟!
لأنِّي صديقة صمتِي وحبيبته المُقرّبة
فأنَا أكرهُ ثَرثَرة الحَنِينِ عَلى مسامِعِ الغَير
وأعتصِمُ بصمتٍ يجمعُنِي بك
أصومُ عن مَلذَّاتِ الحياة
وأفطرُ على ذكرى تُهدينِي أطيافك
أخنقُ اليأسَ بِأملٍ يتكاثرُ طَلعُهُ في أُفُقي
صحيحٌ أنَّ نَهاري مليْئٌ بالأوجاع !
وليلي فارغٌ بـ غِيابِك !
لكنَّني أؤمنُ بِـ أنَّي سيِّدةُ النَّبض
والأنثى الوحِيدة الّتي تسكُنُك
أُؤمنُ بِأنَّ الإنصَاتَ لصوتِ الذَّات مَنجاة
وبأنَّ الصَّمتَ للأوجَاعِ سُكون
أُؤْمنُ بأنَّ الصَّديقَ الوافِي للإِنسانِ حرفهُ
وبأنَّ الكتابةَ تمتصُّ غضبهُ المدفونْ
أُؤمنُ بأنَّ البحرَ صديق آخر يُخفِّفُ أثقالَ القَلب
حينَ تشكُو له الهُمومَ والأحزان
ولكن رغم التفافِ هؤلاءِ الأصدقَاء حولي
إلَّا أنَّ وجع الفقدِ يملؤُني
وأنتَ الشُطآنُ الَّتي تبتلِعُ أمواجَهُ
وذكراك الأمان / الحنان
الَّذي إن عبرنِي أفزعَ أسرابَ الوجع
وأمطرَ يَباسَ الفقدِ بآمالٍ جديدة وفَرحة وليدة
أرانِي والله مُنطفِئة بدُونِك
وقُربُكـ السِّراجُ الوهَّاج الَّذي يُنيرُ عَتمتِيْ
قُربكَ الحياة الَّتي أنشدُها
والملاذَ الحنُون إن حاصرتنِي شآبيب الفقد
القُلوبُ تترقَّبُ بشائر الفجر مبتسِمة
وأنا مُذ غادرتنِي
و فجري يئدُ أحلام المساء
ويُوقد الحنينَ في قلبِي حتى يطِيش
وكذا الخيبات
تُفاجئُني بالتِهامِها بذور الأمل قبلَ أن تتورَّق
ولا أملكُ إلَّا الاختِلاء ببُقعةٍ جمعتنِي فيك أوَّل مرَّة
ألوذُ فيها بأستار الرَّجاء
وأُشرِّعُ أبوابَ قلبِي
لفاطرِالسَّمـٰواتِ والأرض
الَّذي عندَ أعتَابِه
يذُوبُ الأنِينْ
ويَسكنُ الحنِين
ويغشى القلبَ سكِينةً تغرسُ لي بذورَ آمَالٍ جديدة
ألوذُ بصمتٍ يمنع أوجاعي أن تُمطر أذاها على مسامع الغير
فلولا الصَّمتُ لضاقَ الفضاءُ بضجِيجِ الموجوعين
ولولا الأملُ لماتتْ الأحلامُ وتسربَ اليأسُ لقُلوبِ المُنتظِرين
ولولا البوحُ لسمِعَ العابِرونَ أنَّات النَّبْض حينَ يغلِبهُ الحنينْ
فياغَارقًا ببِحارِ الفَقد :
خُذ منْ صمتِكَ حُضنًا يحتَويك
إذا اشتدَّ خطبُ الحنِينِ وأدمعَكَ رَكبُ الرَّاحلين
ومن حرفك رفيقًا يُناجيك
إذا فاضت الأوجاع وزاحم همُّك الأضلاع . |
.. |
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة ذابت نجوم الليل ; 29-10-2019 الساعة 10:07 PM
سبب آخر: تنسيق الموضوع
|