#1
| |||||||||||
| |||||||||||
۩۞۩ شرح أسماء الله الحسنى ۩۞۩ المــقدمـــة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله ، وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين أما بعد : فإنَّ الله قد جعل لكل مطلوب سبباً وطريقاً يوصل إليه ، والإيمان هو أعظم المطالب وأهمها ، وقد جعل الله له أسباباً تجلبه وتقويه ، كما كان له أسباب تضعفه وتوهيه .ومن أعظم ما يقوِّي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة والحرص على فهم معانيها ، والتعبد لله بها قال الله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون } وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن لله تسعةً وتسعين اسماً ؛ مائةً إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة " أي من حفظها ، وفهم معانيها ومدلولها ، وأثنى على الله بها ، وسأله بها ، واعتقدها دخل الجنة . والجنة لا يدخلها إلا المؤمنون . فُعُلِمَ أن ذلك أعظم ينبوع ومادة لحصول الإيمان ، وقوته وثباته . المصدر: منتدى همسات الغلا ۩۞۩ avp Hslhx hggi hgpskn Hslhx hggi |
15-10-2019, 09:48 AM | #2 |
| ومعرفة الأسماء الحسنى بمراتبها الثلاث : إحصاء ألفاظها وعددها ، وفهم معانيها ومدلولها ، ودعاء الله بها دعاءَ الثناء والعبادة ، ودعاء المسألة – وهي أصل الإيمان ، والإيمان يرجع إليها ، لأن معرفتها تتضمن أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات . وهذه الأنواع هي روح الإيمان وأصله وغايته ، فكلما ازداد العبد معرفةً بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه ، وقوي يقينه . فينبغي للمؤمن أن يبذل مقدوره ومستطاعه في معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله ، من غير تعطيل ولا تمثيل ، ولا تحريف ولا تكييف . بل تكون المعرفة متلقاة من الكتاب والسنة وما روي عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، فهذه هي المعرفة النافعة التي لا يزال صاحبها في زيادة في إيمانه ، وقوة يقينه ، وطمأنينة في أحواله ، ومحبة لربه فمن عرف الله بأسمائه ، وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة . ومن هنا أحببنا أن يكون لنا نصيب من هذا الفضل وذلك بالتعرف على معاني أسماء الله الحسنى ... بحيث يطرح بعد كل فترة مجموعة من معاني اسماء الله الحسنى لتعرف عليها ونسقي بها أروحاً وتسعد بها قلوباً .. فلسنا والله في غنى وزهد عن ذلك الفضل الكبير |
|
15-10-2019, 09:49 AM | #3 |
| الفهرس : الأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن، العلي ، الأعلى ، المتعال العظيم، المجيد الكبير، السميع البصير، العليم، الخبير الحميد، العزيز ، القدير ، القادر ، المقتدر ، القوي ، المتين الغني الحكيم، الحليم العفو ، الغفور ، الغفار، التواب الرقيب، الشّهيد، الحفيظ اللطيف، القريب المجيب، الودود الشّاكر، الشّكور، السيّد، الصّمد القاهر، القهّار، الجبّار، الحسيب الهادي الحكم القدّوس، السّلام البرّ، الوهّاب، الرحمن ، الرحيم ، الكريم ، الأكرم ، الرءوف الفتّاح، الرّزاق، الرّازق الحيّ، القيّوم، نور السّموات والأرض الرّب، الله، الملِكُ , المليكُ , مالك الملك الواحد، الأحد، المكتبّر، الخالق ، البارئ ، المصوِّر ، الخلاق المؤمن، المهيمن، المحيط، المقيت الوكيل، ذو الجلال والإكرام، جامع النّاس ليوم لا ريب فيه، بديع السّماوات والأرض،الكافي، الواسع الحقّ، الجميل الرّفيق،الحييّ، الستّير، الإله القابض ، الباسط ، المعطي، المقدّم، المؤخّر المبين، المنّان الوليّ، المولى النّصير الشّافي |
|
15-10-2019, 09:51 AM | #4 |
| الأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن قال الله تعالى : { هو الأول والآخر والظاهر والباطن } هذه الأسماء الأربعة المباركة قد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم تفسيراً جامعاً واضحاً فقال يخاطب ربه : (( اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء)) إلى آخر الحديث ، ففسر كل اسم بمعناه العظيم ، ونفى عنه ما يضاده وينافيه . فتدبَّر هذه المعاني الجليلة الدالّة على تفرد الرب العظيم بالكمال المطلق والإحاطة المطلقة الزمانية في قوله( الأول والآخر ) والمكانية في ( الظاهر والباطن ). فالأول يدل على أن كل ما سواه حادث كائن بعد أن لم يكن ، ويوجب للعبد أن يلحظ فضل ربه في كل نعمة دينية أو دنيوية، إذ السبب والمسبب منه تعالى . والآخر يدل على أنه هو الغاية ، والصمد الذي تصمد إليه المخلوقات بتألهها، ورغبتها، ورهبتها، وجميع مطالبها ، ( والظاهر ) يدل على عظمة صفاته واضمحلال كل شيء عند عظمته من ذوات وصفات على علوه ، (والباطن ) يدل على إطلاعه على السرائر ، والضمائر، والخبايا، والخفايا، ودقائق الأشياء، كما يدل على كمال قربه ودنوه . ولا يتنافى الظاهر والباطن لأن الله ليس كمثله شيء في كل النعوت . |
|
15-10-2019, 09:53 AM | #5 |
| العلي ، الأعلى ، المتعال قال الله تعالى : { ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم } ، وقال تعالى : { سبح اسم ربك الأعلى } ، وقال تعالى : {عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال } وذلك دال على أنَّ جميع معاني العلو ثابته لله من كل وجه ، فله علو الذات ، فإنه فوق المخلوقات ، وعلى العرش استوى أي علا وارتفع . وله علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق ، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته، قال تعالى : { ولا يحيطون به علما } وبذلك يعلم أنه ليس كمثله شيء في كل نعوته، وله علو القهر، فإنه الواحد القهار الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم ، فنواصيهم بيده، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع ، وما لم يشأ لم يكن ، فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأه الله لم يقدروا ، ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه ، وذلك لكمال اقتداره ، ونفوذ مشيئته ، وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه . يتـــــــــــــــ إن شاء الله ـــــــــــــــــــبع |
|
15-10-2019, 09:54 AM | #6 |
| العظيم قال الله تعالى : {ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم} الله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم ، فلا يقدر مخلوق أن يثني عليه كما ينبغي له ولا يحصي ثناء عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده . واعلم أنه معاني التعظيم الثابتة لله وحده نوعان : أحدهما: أنه موصوف بكل صفة كمال ، وله من ذلك الكمال أكمله، وأعظمه، وأوسعه، فله العلم المحيط ، والقدرة النافذة ، والكبرياء والعظمة ، ومن عظمته أن السماوات والأرض في كفِّ الرحمن أصغر من الخردلة كما قال ذلك ابن عباس وغيره ، وقال تعالى: { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه } ، وقال تعالى : {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده } ، وقال تعالى : { وهو العلي العظيم } ، { تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن } الآية. وفي الصحيح عنه صلى الله عله وسلم : (( إن يقول الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما عذبته )) فلله تعالى الكبرياء والعظمة ، الوصفان اللذان لا يقدر قدرهما ولا يبلغ كنههما . النوع الثاني : من معاني عظمته تعالى أنه لا يستحق أحد من الخلق أن يعظم كما يعظم الله فيستحق جل جلاله من عباده أن يعظموه بقلوبهم، وألسنتهم ، وجوارحهم، وذلك ببذل الجهد في معرفته ، ومحبته والذل له ، والانكسار له، والخضوع لكبريائه، والخوف منه، وإعمال اللسان بالثناء عليه، وقيام الجوارح بشكره وعبوديته. ومن تعظيمه أن يتقى حق تقاته، فيطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر. ومن تعظيمه تعظيم ما حرمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال : { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} وقوله تعالى { ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه} ومن تعظيمه أن لا يعترض على شيء مما خلقه أو شرعه . |
|
15-10-2019, 09:59 AM | #7 |
| المجيد (المجيد ) الذي له المجد العظيم ، والمجد هو عظمة الصفات وسعتها، فكل وصف من أوصافه عظيم شأنه : فهو العليم الكامل في علمه ، الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، القدير الذي لا يعجزه شيء، الحليم الكامل في حلمه ، الحكيم الكامل في حكمته، إلى بقية أسمائه وصفاته التي بلغت غاية المجد فليس في شيء منها قصور أو نقصان قال تعالى : { رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد } . يتـــــــــــــــ إن شاء الله ـــــــــــــــــــبع |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
۩۞۩ , أسماء , الله , الحسنى , شرح |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل يجوز العلاج بأسماء الله الحسنى | البرنس مديح ال قطب | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | 16 | 21-10-2019 06:30 PM |
معاني أسماء الله الحسنى | نسيم فلسطين | ( همســـــات الإسلامي ) | 108 | 01-02-2017 06:03 PM |
أسماء الله الحسنى ومعانيها | قطرات احزان | ( همســـــات الإسلامي ) | 109 | 13-07-2015 02:04 PM |
هاك أسماء الله الحسنى يستاهل التحميل والتركيب | ماجد التركي | ( همسات تطوير استايلات وعروض مجانيه ) | 13 | 05-06-2015 02:17 PM |
الله من أسماء الله الحسنى | البرنس مديح ال قطب | ( همســـــات الإسلامي ) | 16 | 21-05-2015 05:21 AM |