#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
كيف تقوم الحائض ليلة القدر كيف تقوم الحائض ليلة القدر؟ الجواب: نظراً لأن الحائض يحرم عليها الصلاة وقراءة القرآن، فنوصيها بالآتي: 1ـ النية؛ حتى يكتب لها أجر القيام، فالأعمال بالنيات، ونية المؤمن تسبق عمله، وقد نص العلماء، على أن المؤمن إن تعذر عليه القيام بعمل لعذر بعد أن ينويه، يسجل في صحيفة حسناته، فعَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ فِي غَزَاةٍ، فَقَالَ: «إِنَّ أَقْوَامًا بِالْمَدِينَةِ خَلْفَنَا، مَا سَلَكْنَا شِعْبًا، وَلَا وَادِيًا، إِلَّا وَهُمْ مَعَنَا فِيهِ، حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ» [صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب من حبسه العذر عن الغزو]، وعَنْهُ أيضاً، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَدَنَا مِنْ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: «إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا، مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟! قَالَ: «وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ، حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ» [صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم الحجر]، وعَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي غَزَاةٍ، فَقَالَ: «إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً؛ مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ، حَبَسَهُمْ الْمَرَضُ» [صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب ثواب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر آخر]، قال النووي في شرحه على مسلم، عقب الحديث الأخير: "هَذَا الْحَدِيث: فَضِيلَة النِّيَّة فِي الْخَيْر، وَأَنَّ مَنْ نَوَى الْغَزْو وَغَيْره مِنْ الطَّاعَات فَعَرَضَ لَهُ عُذْر مَنَعَهُ، حَصَلَ لَهُ ثَوَاب نِيَّته، وَأَنَّهُ كُلَّمَا أَكْثَرَ مِنْ التَّأَسُّف عَلَى فَوَات ذَلِكَ، وَتَمَنَّى كَوْنه مَعَ الْغُزَاة وَنَحْوهمْ كَثُرَ ثَوَابه" [صحيح مسلم بشرح النووي: 6/392]، والمعنى العام من هذه الأحاديث، أن المرء يؤجر على نيته إذا حبسه العذر، والحائض حبسها الحيض عن القيام، وقراءة القرآن، فيكتب لها الأجر إن نوت، قال صاحب كتاب الوافي: "من نوى عملاً صالحاً، فمنعه من القيام به عذر قاهر، من مرض أو وفاة أو نحو ذلك، فإنه يثاب عليه"، وقال البيضاوي: "والأعمال لا تصح بلا نية؛ لأن النية بلا عمل يثاب عليها، والعمل بلا نية هباء، ومثال النية في العمل كالروح في الجسد، فلا بقاء للجسد بلا روح، ولا ظهور للروح في هذا العالم من غير تعلق بجسد" [فتح الباري: 12/483]. 2ـ الذكر: يجوز للحائض الذكر مطلقاً، كالتسبيح، والتهليل، والتكبير، والتحميد، ونحو ذلك من الباقيات الصالحات، والدليل على جواز الذكر للحائض، القياس على الجنب، فالمنصوص عليه عند الفقهاء، أنه يجوز للجنب أن يذكر الله، وهو الثابت من فعل النبي، صلى الله عليه وسلم، قالت عَائِشَةُ، زوج النبي، رضي الله عنها: «كَانَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ» [صحيح مسلم، كتاب الحيض، باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها]، أي حتى في حال الجنابة، ثم إنه لم يؤثر عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه نهى الحائض عن الذكر. 3ـ الإكثار من الدعاء، وخاصة الدعاء الذي ترويه عائشة، رضي الله عنها؛ فعنها، أنها قالت: قلت: يا رسولَ اللَّهِ؛ أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو؟ قال: «قالَ تقولينَ: اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي» [سنن ابن ماجه، كتاب الدعاء؛ باب الدعاء بالعفو والعافية، وصححه الألباني]. 4ـ الإكثار من الاستغفار. 5ـ الإكثار من الصدقات. 6ـ الدعوة إلى الله تعالى؛ وذلك من خلال حث الزوج والأولاد على قيام هذه الليلة الفضيلة. 7ـ الاستماع للمحاضرات الإيمانية. 8ـ الإكثار من القربات الأخرى؛ مثل صلة الأرحام ونحوها، والله تعالى أعلم. هل يجوز للمرأة تناول أدوية تمنع الحيض حتى تتمكن من الصيام؟ الجـواب: إن الحيض أمر كتبه الله تعالى، على النساء، وهو من موانع الصوم، والأفضل في حق المرأة أن تسير وفق فطرتها التي فطرها الله عليها؛ فتصوم ما شاء الله لها أن تصوم؛ فإذا حاضت أطاعت ربها وتوقفت عن الصيام، ومن ثم يلزمها القضاء بعد ذلك، ومع هذا فلا بأس باستعمال المرأة أدوية تمنع الحيض؛ حتى تتمكن من الصيام إذا تحقق لها شرطان؛ أحدهما: أن يأذن الزوج بذلك، وإلا فلا يجوز، والثاني: ألا يلحق المرأة ضرر باستعمال هذه الأدوية؛ ويكون باستشارة طبيب مسلم حاذق صاحب دين وتقوى، فإن أخبرها أن هذه الأدوية تضرها، فلا يجوز لها استعمالها. ولكن حسبما توافر لدي من معلومات، فإن هذه الأدوية قد تضر بالمرأة؛ لأن دم الحيض دم طبيعي فطري، والشيء الطبيعي الفطري إذا منع في وقته، وعطلت أجهزة الجسم عن عملها كالمعتاد، فإنه لا بد أن يحصل ضرر على الجسم، كما أنه يخشى أن تختلط على المرأة عادتها بسبب ذلك، فتبقى في قلق وشك من صلاتها، ومن مباشرة زوجها لها وغير ذلك، ولهذا فإن الأولى للمرأة والأسلم لعبادتها ألا تستعمل هذه الأدوية، وأن ترضى بما قدر الله لها، إلا إذا وجدت أسباب قاهرة، وظروف تستدعي استعمال هذه الأدوية والله تعالى أعلم. المصدر: منتدى همسات الغلا ;dt jr,l hgphzq gdgm hgr]v hgphzq hgr]v jr,g |
08-10-2019, 07:16 PM | #2 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزآآك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزآآن حسنآآتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنآآآ من جديــدك تحيــآآتي دمت بود |
|
08-10-2019, 07:57 PM | #4 |
| |