أين الغيرة على الأعراض يارجال ؟ ( بقلمي ) ..

الحياء زينة للرجال والنساء وقد كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خِدْرها ..
تناقلت وسائل التواصل مقطعاً مصوراً لبعض ( الفتيات )
وهن يتراكضن في وسط الشارع خلف أحد المطربين بعد
نهاية حفلته وهو يفر هارباً منهن في مشهد مستنكر
لعربيات مسلمات نازعات رداء ( الحياء ) والخجل
راغبات لاحقات برجل غريب من أجل ماذا ؟ من أجل
السلام أو التصوير أو.....! منظر مخجل ومؤلم ومؤسف
أن يصل الحال ببعض الفتيات إلى هذا الدرك المتدني من
التصرفات الرديئة التي لا يقرها دين ولاعقل ولا أعراف
ولامنطق تصرفات حتى الرجال لا يفعلونها مهما بلغ بهم
الإعجاب لأن للإنسان ( كرامة ) وعزٌة ولا يقبل أن يلاحق
شخصاً مهما كان ويضع نفسه في مواقف حرجة ومخزية
ويهين نفسه التي أكرمها و أعزها الله تعالى , الحياء شعبة
من الإيمان والحياء لا يأتي إلاٌ بخير , تصرف طائش يدل على
عقليات ( سطحية ) بلا تربية أومتابعة أومراقبة ومحاسبة ..
تصرفات لم تفعلها نساء الجاهلية ولا النساء المسلمات على
مختلف العصور ولم تفعلها الجدات ولا الأمهات العفيفات ..
أين الآباء ؟ أين الأمهات ؟ أين الأزواج ؟ أين الإخوة والأخوات ؟
أين الجهات الأمنية والرقابية ؟ لقد مرت الحادثة مرور الكرام
ولم يستنكر إلاٌ القلة القليلة , أين الغيرة على الأعراض ؟
ومضة /عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً
مَعَ امْرَأَتِى لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ
وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّى ..