الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي المسلمين بتقوى الله تعالى بابتغاء مرضاته واتقاء غضبه وعقوباته، قال تعالى ((وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)). وذكر "الحذيفي" أن الله تعالى خلق الخلق بقدرته وعلمه وحكمته ورحمته وأوجد هذا الكون وجعل له أجلاً ينتهي إليه خلق فيه الأسباب وما يكون بالأسباب قال جل من قائل ((للَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ))، وقال ((أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)). وقال إن الله تعالى جمع للإنسان من عجائب الصفات ما تفرق في غيره قال الله تعالى ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ))، وقال ((وَفِي أَنفُسِكُمْ، أَفَلَا تُبْصِرُونَ)) ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ)). وأضاف أن الله تعالى امتن على الإنسان بالتكريم له قال جل وعلا: ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)) وفي الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الملائكة قالوا: ربنا خلقتنا وخلقت بني آدم فجعلتهم يأكلون الطعام ويشربون الشراب ويلبسون الثياب ويتزوجون النساء ويركبون الدواب ينامون ويستريحون ولم تجعل لنا من ذلك شيئًا فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة فقال الله عز وجل لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له كن فكان". وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: من عظائم نعم الله تعالى على الإنسان ما سخره له من المنافع والمصالح قال جل من قائل ((أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ))، وقال عز من قائل ((وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)). وأضاف أن الحكمة من إسباغ النعم على الإنسان ليسلم بالطاعة لله تعالى قال عزوجل ((اللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ َكذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ))، قال ابن كثير أي يجعل لكم ما تستعينون به على أمركم و ما تحتاجون إليه ليكون عوناً لكم على الطاعة والعبادة. ونبّه إلى أن الله تعالى ما نوه بذكر الإنسان منذ أن خلق آدم عليه السلام وما بين أطواره إلا ليبين له مهمته في الحياة ويعلمه بوظيفته والحكمة من خلقه وأنه حامل لشريعته وشرف عبادته ومحل تكليفه وأمره ونهبه قال تعالى ((أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى))، وقال ((أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ)). وأكد "الحذيفي" أن العدل يلزم الإنسان بالطاعات وهجران المحرمات قال تعالى ((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ))، وقال: ((وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ))، مشيراً إلى صلاح العمل يعم خيره وفساده يخص فاعله. وحثّ المسلمين على النظر والتدبر في نعم الله تعالى والقيام بشكرها بالاستقامة والصلاح وبذل الخير وكف الأذى والشرور والحفاظ على لحمة وتماسك المجتمع قال جل وعلا ((يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرً))، وفي الحديث روى الطبرانيّ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال، عن عمره في ما أفناه، وعن شبابه في ما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفي ما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه" المصدر: منتدى همسات الغلا ,QvQfE~;Q dQoXgErE lQh dQaQhxE ,QdQoXjQhvE lEh gQiElE hlg hgXoAdQvQmE dQoXgErE dQaQhxE sEfXpQhkQ ,QdQoXjQhvE ,QvQfE~;Q ;QhkQ |
15-09-2019, 08:30 PM | #4 |
| المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البرنسيسه فاتنة جزاك المولى الجنه وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات ......................... هلا وغلا اختى الغالية البرنسيسة فاتنة شكرا من القلب لكِ مروركم اسعدا القلب ورقي كلماتكِ وروعتها لقلبكِ عناقيد الفرح يسلمواااااااااااااااا القيصر العاشق البـــــ مديح ال قطب ـــــــرنس |
|
15-09-2019, 08:31 PM | #5 |
| |
|
15-09-2019, 10:23 PM | #6 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزآآك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزآآن حسنآآتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنآآآ من جديــدك تحيــآآتي دمت بود |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُا , لَهُمُ , امل , الْخِيَرَةُ , يَخْلُقُ , يَشَاءُ , سُبْحَانَ , وَيَخْتَارُ , وَرَبُّكَ , كَانَ |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سلسلة دليل مواضيع القرآن | تيماء | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 161 | 29-10-2018 04:00 PM |
شرح الاسماء والصفات---------- للبيهقى | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 9 | 01-07-2018 07:23 AM |
هَكَذَا كَانَ مُحَمَّدٌ | Kassab | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 15 | 16-02-2015 09:16 AM |
تفسير سورة الكهف كاملة والكمال لله سبحانة | ابو ملاك | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 15 | 15-05-2014 08:46 PM |
هَكَذَا كَانَ | شموخ الرواسي | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 10 | 31-03-2014 07:43 PM |