09-09-2019, 09:24 AM
|
| | لوني المفضل Darkorange | رقم العضوية : 6704 | تاريخ التسجيل : 22 - 12 - 2015 | فترة الأقامة : 3306 يوم | أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM) | العمر : 34 | المشاركات :
288,679 [
+
] | التقييم :
2147483647 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
صيام يوم عاشورا واقوال الفقهاء في ذلك مع بطاقات
في صوم يوم عاشوراء الحمد لله الذي وفَّق مَن شاء من عباده لاغتنام الأوقات الفاضلة، فبادَرَ بامتثال أوامر الله وأوامر نبيِّه صلّ الله عليه وسلَّم- ففاز بالسعادة في الدار الدنيا والآخرة، أحمده على ما أولاه من النِّعَم، وأشكُره والشكر له من نعمه الوافرة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله صلَّ الله عليه وعلى آله وصَحابته المهتدين بهديه، والممتَثِلين لأوامر وسلَّم تسليمًا كثيرًا. فيا عبادَ الله، اتَّقوا الله - تعالى - واعلموا أنَّكم في شهر محرم، فضل فيه اليوم العاشر، وقد رغَّب رسول الله صلّ الله عليه وسلَّم- في صيامه، وفي صيام التاسع والعاشر؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلَّم- : ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل))[1]؛ رواه مسلم. وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - : ((أنَّ رسول الله صلّ الله عليه وسلَّم- صام يوم عاشوراء وأمَرَ بصيامه))[2]. وعن أبي قتادة - رضي الله عنه - أنَّ رسول اللهصلّ الله عليه وسلَّم- سُئِلَ عن صيام يوم عاشوراء فقال: ((يُكفِّر السنة الماضية))[3]؛ رواه مسلم. وعن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قَدِمَ المدينة، فوجد اليهودَ صيامًا يومَ عاشوراء فقال لهم رسولُ الله صلّ الله عليه وسلَّم- : ((ما هذا اليوم الذي تصومونه؟!))، قالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومَه، وأغرق فرعونَ وقومه فصامَه موسى شُكرًا لله[4] فنحن نصومه، فقال رسول الله صلّ الله عليه وسلَّم- : ((فنحن أحقُّ وأولى بموسى منكم، فصامه رسول الله صلّ الله عليه وسلَّم- وأمر بصيامه))[5]؛ رواه مسلم. وأمر صلّ الله عليه وسلَّم- بمُخالَفة اليهود؛ ففي حديثٍ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلَّم- : ((لئن بَقِيتُ إلى قابلٍ لأصومنَّ التاسع))[6]؛ رواه مسلم. وعنه - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلَّم- : ((صُومُوا يومَ عاشوراء وخالفوا فيه اليهود، وصُوموا قبلَه يومًا أو بعدَه يومًا))[7]. اغتنموا الأوقات الفاضلة، وبادِروا فيها بالأعمال الصالحة، فإنَّ للأوقات فرصًا ثمينة ينبغي اغتنامُها، واستدركوا ما بَقِيَ من أعماركم، فإنَّ السنين تمضي تِلوَ السنين والكثير في لهوٍ وغفلة، لا تُؤثِّر فيه الحوادث والمواعظ، قد مات قلبه فلا يحس بما يحدث وما يحيط به، همُّه إشباع بَطنِه وفَرْجِه، وما يَدرِي المسكين أنَّ هذين الأمرين قد شارَكَه فيهما الحيوان، ونَسِي أنَّ الله كرَّم بني آدم، ورزَقَهُم من الطيِّبات، وفضَّلهُم على كثيرٍٍ ممَّن خلق تفضيلاً، ليقوموا بما أوجب عليهم، وتكفَّل بأرزاقهم، فلم يخلقهم عبثًا، ولم يترُكْهم سُدًى؛ قال - سبحانه وتعالى - : ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56-58]. وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((لو أنكم تتوكَّلون على الله حقَّ توكُّله لرزقكم كما يرزق الطير؛ تغدو خِماصًا وتروح بِطانًا))[8]. أي: تذهب أوَّل النهار ضامرةَ البطون من الجوع، وترجع آخِرَه ممتلئة البطون. لا تُفرِّطوا في أوقاتكم، وتغفلوا عمَّا أوجب الله عليكم؛ فإنكم مسؤولون ومحاسبون على ما تقتَرِفون، وما أوجب الله عليكم لن يُؤثِّر فعله على أرزاقكم ومَعايِشكم، بل يُستعان به على ذلك، ولن تموتَ نفسٌ حتى تستكمل رزقها وأجلها، ولا تظنُّوا أنكم لو لم تشتغلوا بأمور دُنياكم عن أمور آخِرتكم لما حصلتم على هذه الأموال الطافرة، فقد تَحصُلون على أكثر منها مع اشتغالكم بأمور آخِرتكم، ثم لا تظنُّوا أنَّ جميع ما بأيديكم يُعتَبر مالاً لكم، فما لكم: منه ما أكلتم، وأبليتم، وتصدَّقتم، وباقيه للوارث، ثم لا تظنُّوا أنكم تسلَمُون من عقابه وحِسابه، وإنْ كان باقيًا لغيركم، فقد يكون وَبالاً عليكم؛ فيكون شَقاء جمعه وألم شوكه عليكم، وورقُه وثمرُه لغيركم، فيكون رزقًا لمن لم يَتعَبْ فيه، وخيرًا له إذا اتَّقى الله فيه. فانتَبِهوا يا عبادَ الله من الغَفْلة، واغتَنِموا أوقات الفضائل والمُهلة، وحاسِبُوا أنفُسَكم فيما مضى من أعماركم، فإنْ كنتم قد ربحتم في تجارتكم مع الله فازدادوا ربحًا على ربحكم، وإنْ كنتم قد خسرتم فاتَّقوا الله في رُؤوس أموالكم، واصدُقوا مع الله في تجارتكم وضاعِفُوا الأعمال فيما تبقَّى من أعمالكم؛ ليتضاعَف الربح، وتستَعِيدوا ما خسرتم، فإنَّ التجارة الرابحة هي التجارة مع الله. قال الله - سبحانه وتعالى - : ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]. بارَك الله لي ولكُم في القُرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم. أقول هذا وأستغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍ، فاستغفِروه إنَّه هو الغفور الرحيم. 1– المرحلة الأولى:الرسول صل الله عليه وسلم كان يصوم عاشورا مع قريش في الجاهلية، لكنه لم يكن يأمر الناس بصيامه، فعن عائشة رضي الله عنها: "أن قريشاً كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول الله بصيامه، حتى فرض رمضان، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: من شاء فليصمه، ومن شاء فليفطره" (رواه البخاري ومسلم). وفي رواية للبخاري: "كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان، وكان يوماً تستر فيه الكعبة". يقول القرطبي في صيام قريش لعاشوراء في الجاهلية: لعل قريشاً كانوا يستندون في صومه إلى شرع من مضى كإبراهيم عليه السلام. 2– المرحلة الثانية:حينما قدم النبي صل الله عليه وسلم المدينة في ربيع الأول، وبعد مضى فترة من قدومه رأى صيام اليهود لعاشوراء، فصامه وأمر الناس في السنة الثانية من الهجرة بصيامه، وهنا اختلف العلماء في حكم صيام عاشوراء قبل أن يفرض صيام رمضان، فمنهم من يرى أنه كان واجباً، وهو قول أبي حنيفة وروي عن أحمد وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، ومنهم من يرى أنه كان سنة مؤكدة وهو المشهور عند الشافعي وبعض الحنابلة وغيرهم. 3– المرحلة الثالثة: بعد فرض شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة توقف النبي صلى الله عليه وسلم عن الحث على صيامه مع بقاء استحبابه، فجاء في صحيح مسلم: فلما فرض شهر رمضان قال صلى الله عليه وسلم: "من شاء صامه، ومن شاء تركه". 4– المرحلة الرابعة:تأكيد النبي صل الله عليه وسلم على صومه مع عزمه على صيام يوم تاسوعاء مخالفة لليهود. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلّ الله عليه وسلَّم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال ما هذا: قالوا هذا يوم صالحٌ، هذا يومٌ نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه (رواه البخاري). وفي رواية للإمام أحمد عن أبي هريرة نحوه وزاد فيه: "وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكراً". |
|
|
wdhl d,l uha,vh ,hr,hg hgtrihx td `g; lu f'hrhj hgtrihx `g; f'hrhj d,l wdhl uha,vh td |