ما* ‬أعظم* ‬المكاسب* ‬التي* ‬يجنيها* ‬كل* ‬من* ‬يخلص* ‬النية* ‬لله* ‬في* ‬الحج

ما* ‬أعظم* ‬المكاسب* ‬التي* ‬يجنيها* ‬كل* ‬من* ‬يخلص* ‬النية* ‬لله* ‬في* ‬الحج إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، والصلاة والسلام على نبينا القائل :"أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا" رواه مسلم. لذلك ينصح الدكتور عاشور كل حاج بضرورة أن يتجنب كل سلوك يؤثر على حجه، وقد حذر القرآن الكريم من سلوكيات ثلاث هي: الرفث والفسوق والجدال، وذلك في قوله سبحانه (…فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) البقرة 197، فهذه الآية الكريمة توضح جانباً من الآداب والأخلاق الكريمة التي ينبغي أن يتحلى بها الحاج خلال رحلته الإيمانية، فمن نوى وأوجب على نفسه الحج وأحرم به فعليه أن يتجنب معاشرة الزوجة وكل ما يؤدي إلى ذلك، فهذا هو معنى «الرفث»، أما «الفسوق» فالمراد به الابتعاد عن كل قول أو فعل يكون خارجاً عن آداب الإسلام، أما الجدال المنهي عنه فهو النقاش الحاد الذي يؤدي إلى التعصب للرأي والتنازع بين الرفقاء لأن هذا السلوك يتنافي مع أهم مقاصد الحج وهو تلاقي المسلمين من أجل التعارف والتفاهم والاتفاق على كل ما يحقق لهم القوة والعزة والتعاون على البر والتقوى. ولذلك ختم الله سبحانه وتعالى النهي عن الرفث والفسوق والجدال في الحج بقوله سبحانه: (وما تفعلوا من خير يعلمه الله) البقرة 197، ففي هذه العبارة الكريمة حض للمؤمنين على فعل الخير بعد نهيهم عن فعل الشر، ثم قال سبحانه في آخر الآية (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقونِ يا أولى الألباب)، أي تزودوا خلال رحلة الحج بالزاد المعنوي وهو تقوى الله وخشيته، فإنه خير زاد ينفعكم في دنياكم وأخراكم وأخلصوا العبادة لخالقكم حتى تعودوا من رحلتكم المباركة بأكبر المكاسب وأفضل الفوائد ويوضح الدكتور عاشور أن النهي عن الجدال لا يعني رفض الحوار بين ضيوف الرحمن، فالنقاش والحوار العقلاني الهادىء البعيد عن الغيبة والنميمة مطلوب ومفيد. ومن هنا ينصح ضيوف الرحمن بضرورة التحلي بخلق الرفق في الحوار، والرفق في التعامل، فالرفق خلق كريم يجلب لصاحبه رضا الله عز وجل ورضا كل الناس المحيطين به والمتعاملين معه، وعلى الجميع أن يدرك أنه في رحلة إيمانية مباركة، قد لا تتاح للمسلم مرة أخرى، ولذلك عليه أن يستثمر كل دقيقة فيها في طاعة الله، والإحسان إلى كل رفقاء الرحلة، والتعامل الرحيم مع كل خلق الله، حتى يعود من رحلته محققاً لأهداف الحج. فريضة* ‬تغسل* ‬الذنوب وينبه مستشار دار الافتاء المصرية إلى ضرورة أن يعي الحاج أن فريضة الحج أرادها الله لتحقيق هدف سام هو تكفير الذنوب والتخلص من الآثام، كما بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو صلى الله عليه وسلم القائل: «حجوا فإن الحج يغسل الذنوب كما يغسل الماء الدرن» (الحديث كما في مجمع الزوائد 3/209: وعن عبدالله بن جراد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «حجوا فإن الحج يغسل الذنوب كما يغسل الماء الدرن» رواه الطبراني في الأوسط وفيه يعلى بن الأشوق وهو كذاب – الاقتصاد الإسلامي)، وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم: «الحجاج والعُمّار وفد الله إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم» (البيهقي 5/262 وابن ماجه 2892).. وهذا الأجر والثواب الذي وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم يحظى به المخلصون الذين يعيشون بعقولهم ووجدانهم وضمائرهم مع الفريضة، هؤلاء الذين أخلصوا النية، وسلموا وجوههم لله، وتخلصوا من كل صور الرياء، والتزموا بالآداب والأخلاقيات التي حرص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وجسدت واقعاً عملياً في سلوكه، فلا غيبة ولا نميمة، ولا إيذاء لأحد، ولا انشغال بتسوق، ولا نزوة مع زوجة في وقت الإحرام، ولا جدال عقيم مع رفقاء الرحلة ولا سب ولا قذف لأحد.. كل هذا يوفر للمسلم مناخاً جيداً لكي يحظى بأجر وثواب الحج المبرور. من هنا ينبغي على حجاج بيت الله الحرام أن يقبلوا على هذه الرحلة وهم سعداء بعد أن مَن الله عليهم وأكرمهم بالتوفيق للسفر للأراضي المقدسة، والفوز بهذه النعمة العظيمة التي تهفو قلوب الكثيرين إليها.. ولذلك يجب على الحاج شكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة، وأن يعلم أن من صفات الشكر وعلامات القبول توفيق الله لحسن أداء العبادات والمناسك والتحلي بالآداب الإسلامية للفوز بحج مبرور وسعي مشكور وتجارة لن تبور حتى يرجع من حجه كيوم ولدته أمه. وينصح الدكتور عاشور كل حاج بضرورة الالتزام بالوصايا الشرعية، وعدم الوقوع في المخالفات والممارسات الخاطئة التي يتهاون فيها الكثير والمتمثلة في التزاحم ومضايقة رفقاء الرحلة المباركة، مما يؤثر على سلامة الحجاج وتيسير أدائهم للمناسك في سهولة ويسر. هموم* ‬ومشكلات* ‬الأمة وحول الحديث والنقاش خلال رحلة الحج عن هموم ومشكلات الأمة الإسلامية الكثيرة والمتفاقمة هذه الأيام ينصح الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بتجنب كل ما يؤدي إلى الجدال الحاد الذي يغير النفوس ويشحنها بالغضب لأن هذا يصرف المسلم عن الهدف الرئيس للرحلة وهو عبادة الله في سكينة وهدوء والتواصل مع ضيوف الرحمن في جو من الود والرفق والتسامح، ويقول: الحوار الهادئ العقلاني بين المسلمين لا ضرر منه، وأنا أنصح الجميع بنسيان الهموم والمشكلات والأزمات التي يعانون منها في بلادهم، وأن يتفرغوا للعبادة والطاعة التي جاءوا من أجلها، فهذا هو الهدف الأساس للرحلة المباركة، ولا ينبغي أن ينشغل عنه الحاج حتى يجني من رحلته ما يهدف إليه من هدوء نفسي ومحبة ومودة مع إخوانه، والقرآن الكريم وهو دستور المسلم في كل وقت وكل مكان يؤكد أن الجدال يفسد على الحاج أجواء الفريضة، حيث يقول الحق سبحانه (…فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج).. فالجدال العقيم يفسد روح المودة بين ضيوف الرحمن.

lh* ‬Hu/l* ‬hgl;hsf* ‬hgjd* ‬d[kdih* ‬;g* ‬lk* ‬dogw* ‬hgkdm* ‬ggi* ‬td* ‬hgp[ ‬Hu/l* ‬lk* ‬hgl;hsf* ‬hgjd* ‬hgp[ ‬hgkdm* ‬dogw* ‬d[kdih* ‬td* ‬;g*