دلع .. و .. ولع ...

___
قال لها
____
مدخل:
حين يقتلكِ الشوق .. فقط أغلقي عيناكِ في خشوع .. وتذكري بأن هناك رجل قرر أن يكون اسمه:
انتظـــار ..

ربّما من غير اللائق أن أكتب ناحيتك وأنا نصف نائم ( تراني جاد تماماً ولا أقصد إغراؤك )
بل ولأبرهن لكِ على مدى جدّيتي .. سأنصحكِ بمحاولة قراءتي من بعيد .. بعيد جداً
إياكِ والمجازفة ..
صدّقيني أنا جرّبت في الاقتراب منّي .. وكدّت آ .. كدت آآآ .. راح أقولك بعدين

ما فيني نوم .. وخاطري في حوريّة!
جدّ .. أنا أعرف حماقاتي جيداً .. ولكن يدغدغني شعور ما ( شعور وليس أمنية! ) بأن أكتفي بمصادقة "حورية"، تلك التي تحدّثت عنها الأساطير. على أن يكون نصفها السفلي بزعانف مسجّاة بحراشف زلقة ورطبة .. والنصف الآخر يكشف عن رمانتين صغيرتين تخرج منهما حبتي نبق!، ولكي أثبت حسن نواياي أريدها أن تغطّى العاري منها بكفوفٍ طريّة، لا يهم أن تكون فاتنة، فأنا -وحتّى اللحظة- لا أبيّت نوايا أخرى غير الصداقة.

هل ما زلتِ تقرئيني من بعيد؟
طيب!، من أجل أن أمعن في إغضابك وربّما غيرتك، سأخبركِ بأن تلك الحوريّة كانت قد أوشكت على الظهور ..
ولكن للأسف فوّتي عليها الفرصة وجئتِ كما وحي منتظر!

خذي هذه أيضاً،
قالت لي صديقة تشبه تفّاح الجنّة ..
( صدّقهم حين يقولون لك أنك ماجن .. لكن صدقني أيضاً حين أقول: بأن مجونك لذيذ )

"شو؟ .. عم تضحكي؟"
أما أنا فأقبّلكِ ..

( ما زلت صادق في تحذيري .. لا تقرّبي لأموتك! )

ابتعرفي يا ابنة القلب؟!
بالأمس، حطّ عصفور صغير وهشّ ومبتل خلف نافذتي، ولا أدري كيف تسلل بتؤدة وهو يفرك بجناحه الإبريز، ومذ ذاك وهو يومئ بمنقاره ويؤذي بصريرهِ الزجاج ..
وربّ أمّي كان ينظر ناحيتي بتلك النظرة التي تشبه نظرتنا ناحية الأشياء المنهارة ..
يا ترى إلى هذه الدرجة تفضحنا النوافذ؟

يقال أن النافذة: خيانة في الجدار أليس كذلك؟ .. أمّا فمي فخيانة في صدري!

أعرف .. ودّك تسأليني عن حالي؟
سأخبركِ: بخير .. [ ويضحك العصفور من خلف الزجاج! ]
تباً لهذا الصغير!

بالمناسبة، سمعتِ بالمثل الذي يقول: "عصفور في اليد .. خير من عشر على الشجرة!"
هذا قبل أن يعرفون بأنّي الشجرة

والله!
أنا الشجرة التي تحترف الوقوف دائماً .. ليس لأنها لا تستطيع المشي، وليس لأنها بساق واحدة ..
بل لأن الشجرة: انتظــار!

شو تبي غنّيه؟ .. مافي

مخرج:
هل تعرفين ما هو أقسى من سماع أغنية تبعثها امرأة حزينة؟
فقط .. من يقدر على تعليق الأمس .. على حائط اليوم .. أطول فترة ممكنة ..
ألم أخبركِ بأن اسمي: انتظار؟


___
قالت له
___

مدخل /
حين تفتقدني .. تذكر دوما أن نصف أنوثتي لعانه و نصفها الثاني إبليس وشهب من نار تكويك تاره وتلسعك تاره وتظمأ وتظل تبحث عن لعانتي .
هل سبق وشاهدتني عندما أكتب بعد أخذ شاور ماء بارد ألسع به جسدي ؟
واااااااو لو تشوف بس !!
حينها أكتب بريشة فنانه تجيد صبغ الألوان وبثها كألوان الطيف على لوحه عنوانها صدر رجل ..
اممممممم .. انا شايفه إبتسامتك الآن ..
تبتسم بعد قرائتك لكمة صدر رجل ؟
اممممم .. مجرم أنت .. ولعانتك هي صبغة دمك في عروقك ..
عموما .. موش إنته المقصود ..
هذا واحد قديم في حياتي ما نسيته لأنه من النوع اللي يعشعش في الذاكره ..
بتموت قهر ألحين ؟
ياريت .. ياشيخ .. القهر يستوطن في نصفك .. والنصف الثاني يصير لي أمارس عليه نصف لعانتي .. بتقول لي ليش ( نصف لعانتي ) بس ؟
بصراحه .. أخاف عليك تصير مدمن أنا .
....................
امس /
رحت لمكتبة جرير .. شريت شوية كتب وشريت بوك ورق ابيض .. مو أبيض أبيض !! لالا .. أحسه أنقى من البياض .. اممم .. كأنه لؤلؤي .. يشبه لون ثوب واحد زي فلقة القمر قابلته عند الكاشير ..
تدري !!
بلاشي اقول لك كل الحكيات اللي صارت عند الكاشير .. لأنه بصراحه فيه حكيات صعب تنقال .
المهم .. طلعت ورقه من البوك عشان أكتب عليها شوية حكيات من اللي ما تعجبك ..
وإحترت .. أيهما أجمل .. منظر الورقه قبل الكتابه أو بعد الكتابه ..
بصراحه تذكرت قلبك الأبيض بالرغم من لعانتك وطقوس غرورك ..
وعبيت نصف الورقه حكيات .. وخليت النص الثاني فاضي عشان أتذكرك .
بتقول لي .. طيب ليش ما خليت الورقه كامله نظيفه بدون شخبطه عشان تصير مثل قلبك ؟
لعانه .... وحياتك لعانه ياحياتي ..
................
على فكره /
خلك من الشجره ومن العصافير وخلك من حكيات الجدران والنوافذ .. وكفايه غرور يامغرور ..
تعال قول لي / بذمتك ..؟ ما وحشتك أنا ؟
لو ما وحشتك أنا .. معناها مؤكد وحشتك لعانتي
مو ؟
.......................
مخرج /
أتعلم ياحبيبي أنك وطن ؟
ثلثه رجل .. وثلثه الثاني غرور .. وثلثه الثالث ابيض كالورقه إياها
وأنا أتنقل كالفراشه في مدنك الثلاث
وإحترت .. وزادت حيرتي .. أيهم أحلى ؟
وبصراحه .. كلك حلو .. وأحلى مافيك الثاني
لكن بلاشي حكاية الإنتظار !!

بقلمي