#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
أنه الحب / الجزء الثانى أنه الحب الجزء الثانى ** أعذرني يأخى .. يامن كنت وستظل في مكانة أبى .. وأغفر لي ما تسببته لك من الآم طوال حياتنا المشتركة منذ توفى والدانا .. لقد كنت نعم الأخ الأكبر لي ، ولكنى لم أكن بالأخ الطيب لك ، فكثيرا ما تعثرت في دراستي ، وكم من مرة رسبت فيها ، وطالما أرهقتك بمطالبي ونفقاتي التي لا يتحملها مرتبك الصغير ، ولكم كنت ظالما وأنانيا ، فحتى السجائر طالبتك بها ونفقات خروجي معها طوال عامين هم عمر حبى لها فكنت تقدمها لي راضيا ، وها هي تضحياتك تضيع هباء وعبثا ، ففي الوقت الذى تخرجت فيه من كلية التجارة ورحت أبحث عن عمل لكى أكُون لنفسي حياة مستقرة ومستقلة وأتزوجها وأخفف عنك عبئي ، وبعد كل العذاب الذى عانيته من أجلها اكتشفت أن هناك شخص أخر لا ينتظر العمل كما أنتظره ، ولا يقترض نفقات الخروج معها من أخيه الأكبر مثلي ، ولعلك تتسأل كيف أنى عرفت كل هذا وسأخبرك بما أخفيته عنك .. فلعلك تتذكر عندما أجريت لها عملية الزائدة الدودية ، وتتذكر عذابي معها وقلقي عليها وإقامتي معها شبه الدائمة في المستشفى ، كنت أزروها يوميا في الصباح وفى المساء وأحمل لها ملابسها النظيفة من بيتها .. ثم رأيته هناك .. شخص غريب لم أراه من قبل لكنه موضع اهتمام الجميع .. الأم تركز نظراتها عليه والأب يتملقه والأخوة يتحدثون إليه باهتمام بالغ واحترام شديد ، حتى هي تعامله برقة وود وترمقه بنظرات تؤكد بأن هناك شيئا قديما قد تجدد بينهما ، وبعد ظهوره بدأت أشعر بأن الجميع يضيق لوجودي معهم في غرفتها ، وبدأوا يتجاهلونني لساعات طويلة لم يوجه لي أحدهم أى كلمة تشعرني بوجودي وسطهم أو برغبتهم في تواجدي ، وعند انصرافي لا يخفون سعادتهم وارتياحهم لمغادرتي الغرفة ، حتى هي بدأت تهرب بنظراتها منى وتتلاشي النظر لعيناي ، وتتجاهل أسئلتي الصامتة عما يحدث ويجري ولماذا تغيرت .. لم أكن في حاجة الى ذكاء شديد لكي أعرف حقيقة ما جري ، فهو خطيب جديد من أقارب الأسرة ، يعمل فى دولة عربية من دول الخليج ، عاد في أجازه قصيرة الى بلاده ويريد أن يتزوجها ويعود بها الى مقر عمله كعادة بعض المصريين الذين يعملون بالخارج ، فكان ذلك كافيا ليلهب خيال كل أفراد الأسرة . هكذا لم يصمد حبها للأغراء الجديد ولم يشفع لي حبي وإخلاصي عندها ، ثم جاءت النهاية على يد خالها ذات مساء .. وأنا جالس بجوار سريرها رغم الاحتجاج الصامت والجو العدائي الذى يحيط بى من كل جانب .. أحسست يد خالها الوقور يتحسس كتفي ويهمس فى أذني ... أريدك في كلمتين خارج الغرفة .. وفى المقهى المجاور للمستشفى .. كان يحاول بجهد شديد انتقاء الكلمات متفاديا إيلامي .. لكن كل جهوده ضاعت في الهواء كتضحياتك معي يأخى الذى أكن له كل حب وتقدير ، فمع كل كلمة نطق بها خالها أحسست بسكين باردة تقطع من لحمى الحى ثم تلقي بها الى الكلب الذى يقف على رصيف المقهى ينظر إلينا بدهشة كأنه يفهم ماذا يجري بيننا وماذا يريد مني الخال الوقور .. كانت كلماته المُعادة تذكرني بمأساة غادة الكاميليا وبكلمات الأب الطيب (( دوفال )) لعشيقة ابنه عن ضرورة التضحية من أجل سعادة الحبيب .. ثم كلمات أخرى قارسة وأشد ضراوة من نوع .. رحم الله امرأ عرف قدر نفسه ... وماذا تستطيع أن تقدم لها ... أنت خريج شاب منتظر العمل ولن تعين قبل عدة أعوام هذا لو وجدت فرصة عمل أصلا ... وكم سيكون مرتبك عند التعيين .. هل يكفى مرتبك نفقات المواصلات واللبس والسجائر ... هل تعلم كم ألفا من الجنيهات تحتاجها لشراء شقة الزوجية ... وكم ألفا تحتاجها لتأثيثها ... فماذا تصنع وأنت لا تملك أي عائد أخر أو مدخرات أخرى ؟ هل تعرف كم أصبح سعر كيلو اللحم؟ ... هل تعرف كم بلغ ثمن الحذاء ؟ ... صحيح ان كل منكما يحب الأخر منذ سنتين أو يزيد ، لكن من يستطيع الأن أن يأكل حبا أو يلبس حبا ؟ أن الدنيا صعبة جدا الأن يا بنى ... صعبة لدرجة أنها لا تسمح للحب وحده أن يقيم أسرة أو حتى عشا للزوجية ، ثم كيف تهون عليك حبيبة كي تحرمها من فرصة للحياة الكريمة مع زوج مستوف لكل الشروط ... لا اريد أن أؤلمك ولكني سأقول لك شيئا واحدا .. هل تعرف قيمة المهر والشبكة التي يريد الخطيب الجديد أن يقدمها لها ؟ يا حبيبي الحب لم يعد له وجود وأى فتاة الأن لا تريد حبيبا بقدر ما تريد عريسا جاهزا !! لقد قضت زحمة المواصلات على الحب .. فمهما كانت زوجتك تحبك فإنها سوف تلعنك كل يوم مرتين لأنك تضطرها لأن تحشر في زحام الأتوبيس كل يوم وهى ترى بأم عينيها من هي أقل منها جمالا تجلس في سيارة ملاكي أخر موديل مع زوجها بعيدا عن زحام المواصلات العامة .... يا مجدي إن كنت تحب حبيبة بالفعل .. فأبتعد عنها ! هكذا أختتم كلماته مقررا ببساطة شديدة ضرورة أن أبتعد عنها وأتركها للعريس الجاهز .. وهكذا ايضا تحددت نهايتي ... لا تظن أننى حزينا عليها ... فهناك أسباب أعمق كثيرا وراء حزني .. أن صدمة الحب وحدها ليست كافية .. فلا شك أن هناك ظروفا صعبة كثيرة تحيط بحياتي ، وجاءت صدمة انهزام الحب فجسمتها ولم أعد أطيق الاستمرار في هذه المعاناة ... يأخى الوحيد والحبيب ... سامحني وأعذرني وتذكرني ... شقيقك الغير جاهز ... مجدى المصدر: منتدى همسات الغلا Hki hgpf L hg[.x hgehkn lki hgehkd hgpf hg[.x "سلاماً على من ألقت الدنيا في طريقهم شوكاً فعبروا من فوقه كاتمين الشعور، متيقنين أن نهاية هذا الطريق بُستاناً" |
21-07-2019, 11:14 PM | #5 |
| سلمت أنآملك ع القصه الرائعة الله يعطيك العافيه ولا تحرمنا جديدك ل أنفآسك بآقة ورد |
وحدك يالله تدرك عمق ما أشعر به فكن معي دائما _ _ _ _ يبقى الكتمان مريح رغم انه مؤذي داخليا _ _ _ _ اشعر بخيبه مثل ذالك السجين الذي سمحوا له بالزياره مرا واحد في السنه ولم يأتي احد لزيارته |
23-07-2019, 04:48 PM | #7 |
ادارة الموقع | مَوْضُوٌعْ فِيٍ قَمّةْ الْرَوُعَهْ لَطَالمَا كَانَتْ مَواضِيعَكْ مُتمَيّزهَ لاَ عَدِمَنَا هَذَا الْتّمِيزْ وَ رَوْعَةْ الأخَتِيارْ دُمتْ لَنَا وَدَامَ تَأَلُقَكْ الْدّائِمْ |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
منه , الثاني , الحب , الجزء |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
احداث مختصره للسنوات الهجريه | الفارس المصرى | ( همســـــات العام ) | 10 | 27-04-2019 11:31 PM |
أجزاء الجسم Parts of the body | مبارك آل ضرمان | (همســـــات English word) | 11 | 27-09-2017 04:12 AM |
ليلة بااااارده ( الجزء الثاني ) | ابوصالح | حصريات الروايات والقصص القصيره | 26 | 12-01-2016 09:14 PM |
مسابقه افضل موضوع (الجزء الثاني ) | حلم | (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) | 50 | 11-06-2014 03:00 AM |
دعاء بأسماء الله الحسنى الجزء الثاني | ابو الملكات | ( همســـــات الإسلامي ) | 30 | 19-02-2014 10:58 PM |