 الإهداءات | |
| |||||||
 |
|
#1
10-07-2019, 08:27 AM
| ||||||||||||
| ||||||||||||
 أبي ....... أريد قلـــباً تتوقف عند كل صورة لأبيها ... تنظر لعينيه وملامحه الجادّه تستغرب منه تلك الملامح وهو الذي حين يقابلها يصبح رجـــلاً آخر ... رجلاً ليس كما يظنه الناس عنه ... حيث يعتقد الجميع أن والدها رجلٌ شديد عنيف السلوك لما يتطلبه عمله منه ... كان والدها صاحب المهمات الصعبة في المداهمات والتحقيق في القضايا الأمنية الخطيرة التي تتعلق بالأمن ... وكان الكثير من المتهمين لا يستطيعون الصمود في وجهه فتخور قواهم ويعترفون بكل شيء وكان يمتلك قدرة غير طبيعية في فهم العقل اللاواعي والذي يتمكن من خلال لغة الجسد والعيون كشف حقيقة ما يخبؤه الناس عنه ... لديه نبرة صوت تهزّ الأجساد إن غَضِب وكأنه الأسد حين يزأر ... غير أن الصور التي تنظر من خلالها في عيون أبيها ليست سوى نظرات تحمل براءة وعفوية تعابيرها حين تمتلئ عيناه حناناً ودفئاً ومحبه ... ولا تغيب الإبتسامة عن محياه حين تقف إبنته أمامه ويضع كفيه على خديها أو كتفيها ... تذكرت ذلك الأب الذي يسافر ليسعدهما بينما في الأصل هو يسافر للحصول على دورات تأهيليه وإحترافيه نفسيه في كشف خبايا النفوس ... وكانت تعتقد أن جميع سفراتهم كانت للإستجمام ... وتعتقد أن عمله قد إنعكس على نفسية أمها والتي كانت تخافه وتتعامل معه بحذر لأن هيبته قد تجعلها تتنازل عن كثير من آراءها وتعلم أن والدها لا يقصد أو يريد أن تكون حياته مع زوجته بهذه الطريقة من حظوة المهابة لديها ... كانت تعلم أن أمها ربما تتجاوب معه وإن لم ترد ذلك ... وحين تريد الأم فرض رأيها كانت تركن لإبنتها الوحيده ... ثم تبتسم تلك الفتاة الجميله حين تتذكر كيف تكسب جولات المواجهة مع والدها لتحقيق رغبة أمها ورأيها الذي تخفيه عن والد إبنتها ... كانت الجوهره وهي تلك الفتاة التي تجاوزت الـ 18 ربيعاً تحلم بشاب مثل والدها تحبه كما تحب أمها أبيها ولكن دون أن يكون ناتجٌ عن وجل أو خوف ... هي تدرك أن حياة والدها قد أضرّ بعلاقتها بالآخرين ... فالجميع يتحاشاها ويخافون أن يُغضِب ذلك أبيها تريد حبّاً تستمتع به ... حبّاً ليس تسلّطيّاً كما تعتقده على أمها حبّاً يحقّ لها أن تفرض رأيها على حبيبها إن رأت مصلحتها تتطلّب التعبير بها ... ورغم أن أمها تصرّح لإبنتها بأن والدها ليس رجلاً تسلّطيّاً عليها وأنه لا يفرض رأيه عليها إلا أن كلام أمها غير مقنعٍ لها ... وبدأت الجوهرة تتذمّر من إنعكاس خوف الناس من شخصية والدها عليها ... وأغلب الشباب الذي تنوي معرفتهم يهربون منها خوفاً من أبيها ... حاولت أن تكسر قيود التي توهّمتها من والدها عليها ... لكنها لم تستطع فكل من تريد منه أن يساعدها على ذلك يخشى مساءلة والدها ... فواجهت والدها كثيراً رغم خوفها من ردّة فعله ... إلا أنه قد ربّاها على سلوك محدد ... (أعطيكِ ظهري وأتركك ... إياكِ أن تفعلي) (أبتسم في وجهك ... فالخيار لك وستتحملين عواقب ذلك) (أصمت وأنظر إلى عينيك ... أخاف عليك وأرجو ألا تفعلي) غير أن ذلك لا يهم فهي تريد عشيقاً تحبه ويحبها كالآخرين تريد أن تعيش حياتها العاطفيه بعيداً عن والديها ... تريد حبّاً يتغزّل فيه حبيبها بكل شيء فيها ... فكل شيء متوفر لها إلا ذلك الحب ... لا تريد زواجاً دون أن تعيش فترة مراهقتها ولذلك أعلنت المواجهة مع والدها بأن تمارس حريتها في كل شيء ... فشعر والدها أن إبنته تنوي كسر حاجز الخوف مع أبيها وأنها تريد ممارسة حياتها بعيداً عن سيطرة أبيها عليها وتحاول أن تبرهن لنفسها أنه لم يعد يهمها غضب والدها ... أما والدها فبدأ القلق على إبنته ويخشى أن ينكسر في مواجهته مع إبنته في حبيبته وقلبه وحياته كلها في هذه الدنيا ... لكن في المقابل عليه ألا يسمح لأحد من الإقتراب من إستغلال إبنته والإساءة لوالديها بأنهم لم يحسنوا تربيتها ... وهنا بدأ التّشتت الذهني يفقده التركيز على عمله وبدأ يشعر بالخوف الشديد عليها وازداد ضغطه على أمها لكي تراقبها وتثنيها عن تهورها وبدأت الضغوط النفسيه تسيطر عليه وتنتقل لزوجته وخافا أن تقدم إبنتهم على فعل قد يندما عليه طول عمرهما حين تساهلا في وضع قيود عليها وما كانت هذه القيود إلا لمصلحتها ... وبعد أن إزداد التوتر بينه وبين إبنته وتساؤلها الدائم لِمَ لا تثق بي يا أبي وتتركني أمارس حياتي كما أتمنى ... وينتهي الأمر بينهما أنه إستعجل في التقاعد المبكر كي يبقى بجانب وحيدته وينتهي الأمر بها أنها لا زالت تريد قلباً آخر يحبها كحب أبيها المصدر: منتدى همسات الغلا Hfd >>>>>>> Hvd] rgJJJfhW ljn Hvd]   في غيابك .... شيٍّ بين الضلوع أتعبني كثير ..  |
|
10-07-2019, 08:31 AM
| #2 |
  | قصه جميله صح بوحك ودام قلمك .. ابدعت اخي في نظم القصه واسترسالها بشكل مميز .. دمت بخير  |
| |
|
10-07-2019, 10:18 AM
| #3 |
| | قصه راائعه وهادفه هى محتاجه زوج لا يفرض سلطته حتى فى بيته وفى نفس الوقت يكون مثل ابيها وحتفضل تدور لحد ما تجده تسلم الايادى اخى نبض  |
| |
|
10-07-2019, 01:34 PM
| #4 |
| | مميز ورائع وجميل الحرف قصه قصيره في منتدى الجمال ما اروعك انت وحرفك سلمت يعطيك العافيه |
| |
|
10-07-2019, 03:24 PM
| #5 |
| | صح لسانك و سلم نبضك ولا عدمناَ إبداعك المتفرد لك خالص الود والاحترام حفظك الباري وأدامك |
| |
|
10-07-2019, 05:04 PM
| #6 |
| | قرأت تلك القصة كاملاً وبهدووء فتاة تريد حباً خالي من التسلط والاباء يجب ان يختلف معاملة الزوجة عن الحياة العملية. |
| |
|
10-07-2019, 06:26 PM
| #7 |
| | هلا وغلا اخى الحبيب نبض المشاعر قصة اكثر من رائعة شكرا على روعة طرحك وتميزك دوماً في طرح كل ماهو راقي ومميز فلك مني شكري وعظيم امتناني دمت بكل خير يسلمواااااااااااااااا القيصر العاشق البـ مديح ال قطب ــــرنس |
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ....... , متى , أريد , قلـــباً |
 |
| |
| كاتب الموضوع | نبض المشاعر | مشاركات | 11 | المشاهدات | 170 | 
|  |  | انشر الموضوع |
| |
 |
العرض العادي
