#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
قصة قارون يروي لنا القرآن قصة قارون، وهو من قوم موسى. لكن القرآن لا يحدد زمن القصة ولا مكانها. فهل وقعت هذه القصة وبنو إسرائيل وموسى في مصر قبل الخروج؟ أو وقعت بعد الخروجمن مصر في حياة موسى؟ وبعيدا عن الروايات المختلفة، نورد القصة كما ذكرها القرآن الكريم. يحدثنا الله عن كنوز قارون فيقول سبحانه وتعالى إن مفاتيح الحجرات التي تضم الكنوز، كان يصعب حملها على مجموعة من الرجال الأشداء. وإذا كان حال الكنوز هكذا، فكيف كانت الكنوز ذاتها؟! لكن قارون بغى على قومه بعد أن آتاه الله الثراء. ولا يذكر القرآن فيم كان البغي. فربما بغى عليهم بظلمهم وغصبهم أرضهم وأشياءهم, وربما بغى عليهم بحرمانهم حقهم في ذلك المال, حق الفقراء في أموال الأغنياء, وربما بغى عليهم بغير هذه الأسباب. ويبدو أن العقلاء من قومه نصحوه بالقصد والاعتدال، وهو المنهج السليم. فقد حذروه من الفرح بما هو فيه من البطر الذي يؤدي بصاحبه إلى نسيان من هو المنعم بهذا المال، وينصحونه بالتمتع بالمال في الدنيا، من غير أن ينسى الآخرة، فعليه أن يعمل لآخرته بهذا المال. ويذكرونه بأن هذا المال هبة من الله وإحسان، فعليه أن يحسن ويتصدق من هذا المال، حتى يرد الإحسان بالإحسان, ويحذرونه من الفساد في الأرض، بالبغي، والظلم، والحسد، والبغضاء، وإنفاق المال في غير وجهه، أو إمساكه عما يجب أن يكون فيه, فالله لا يحب المفسدين. فكان رد قارون جملة واحد تحمل شتى معاني الفساد (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي). لقد أنساه غروره مصدر هذه النعمة وحكمتها، وأعماه الثراء. فلم يستمع قارون لنداء قومه، ولم يشعر بنعمة ربه. وخرج قارون ذات يوم على قومه، بكامل زينته، فطارت قلوب بعض القوم، وتمنوا أن لديهم مثل ما أوتي قارون، وأحسوا أنه في نعمة كبيرة. فرد عليهم من سمعهم من أهل العلم والإيمان: ويلكم أيها المخدوعون، احذروا الفتنة، واتقوا الله، واعلموا أن ثواب الله خير من هذه الزينة، وما عند الله خير مما عند قارون. وعندما تبلغ فتنة الزينة ذروتها، وتتهافت أمامها النفوس وتتهاوى، تتدخل القدرة الإلهية لتضع حدا للفتنة، وترحم الناس الضعاف من إغراءها، وتحطم الغرور والكبرياء، فيجيء العقاب حاسما (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ) هكذا في لمحة خاطفة ابتلعته الأرض وابتلعت داره. وذهب ضعيفا عاجزا، لا ينصره أحد، ولا ينتصر بجاه أو مال. وبدأ الناس يتحدثون إلى بعضهم البعض في دهشة وعجب واعتبار. فقال الذين كانوا يتمنون لوأن عندهم مال قارون وسلطانه وزينته وحظه في الدنيا: حقا إن الله تعالى هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويوسع عليهم، أو يقبض ذلك، فالحمد لله أن الله قد تفضل علينا فحفظنا من الخسف والعذاب الأليم. إنا تبنا إليك سبحانك، فلك الحمد في الدنيا والآخرة. المصدر: منتدى همسات الغلا rwm rhv,k |
03-07-2019, 11:00 AM | #2 |
| |
|
03-07-2019, 11:04 AM | #3 |
| هلا وغلا اخى الغالي ابن عمان سلمت يمينكم على ردكم المميز نترقب مروركم دائماً لك كل الود والتقدير القيصر العاشق البــــــــــ مديح ال قطب ــــــــــــرنس |
|
03-07-2019, 12:16 PM | #5 |
| |
|
03-07-2019, 12:17 PM | #6 |
| بارك الله فيك قلم بحق رائع وبكل جدآره .. مع اعذب وارق تحية |
|
03-07-2019, 12:20 PM | #7 |
| المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجوري بارك الله فيك قلم بحق رائع وبكل جدآره .. مع اعذب وارق تحية .............................. هلا وغلا اختى الغالية الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــورى سلمت يمينكم على ردكم المميز نترقب مروركم دائماً لك كل الود والتقدير القيصر العاشق البــــــــــ مديح ال قطب ــــــــــــرنس |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
قارون , قصة |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة 3000 سؤال في القرآن. | تيماء | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 45 | 29-12-2018 10:16 PM |
-قصة قارون مع موسى عليه السلام | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 10 | 28-06-2018 02:37 PM |
رحلة في صفحات القرآن | تيماء | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 24 | 27-08-2017 01:04 PM |
قصر قارون ..الذي خسف الله به الأرض باقية على مر السنين ! | مبارك آل ضرمان | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 15 | 21-07-2017 02:38 AM |
قصر قارون | عيون الكون | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 16 | 01-10-2013 11:46 AM |