الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||
| ||||||||||
أم شريك الأنصارية رضي الله عنها . أم شريك الأنصارية : لم ينتشر الإسلام على سنان الرمح، ولم تكن رهبة السيف سبب وقره في قلوب الناس،إنما لعظمته وتكامل عقيدته و شريعته، وعدم تناقضهما مع الفطر والعقول السوية، فحتى أولئك المكابرين الذين أسلموا بعد لَأْيٍ من معارضته ومحاربة معتنقيه، لم ينطقوا الشهادتين إلا عن قناعة، بعد تضعضع حجج أباطيلهم أمامه . واليوم سنحتفي بلقاء صحابية جليلة صدقت الرسالة،ونذرت عمرها فداء لها، فلاقت في سبيل ذلك أنكى أنواع التعذيب،لكنها صبرت واحتسبت، حتى نالت كرامة الله،وأسلم على يدها الكثير، هي أم شريك غزية الأنصارية رضي الله عنها. اختُلف في نسبها فقيل هي غزية بنت جابر بن حكيم،من بني النجار من قبيلة الخزرج، وقيل من دوس من قبيلة زهران،وقيل من بني غفار من قبيلة كنانة، والأرجح أنها من بني معيص بن عامر بن لؤي من قبيلة قريش . كانت من بين السباقين إلى الدخول في الإسلام من أهل مكة المكرمة، هي وزوجها أبو العكر الدوسي رضي الله عنهما، فهاجر هذا الأخير مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وبقيت هي في مكة تكتم إسلامها،وعندما رأت ما حل بالمسلمين المستضعفين من اضطهاد وتضييق،عقدت العزم على نصرة دين الله،وحملت هم الدعوة إليه، فأصبحت تفد على نساء مكة المكرمة، وتدعوهن في سرّية إلى الاسلام، حتى وُشِي بها واكتشف الكفار أمرها، فاستطارت جنان عقولهم، وكادوا يقتلونها،لولا تحالفهم مع قومها، لكنها بقيت ثابتة على دينها مشيحة بوجهها عن دعوتهم لها لترك الإسلام . وتروي عن نفسها رضي الله عنها كما جاء في الطبقات لابن سعد فتقول : "جاءني أهل أبي العكر فقالوا : لعلك على دينه، فقلت : إي والله! إني لعلى دينه، فقالوا : لا جرم لنعذِّبنّك عذابا شديدا، تقول : فارتحلوا بنا من دارنا وكنا بذي الخلصة وهو موضعنا،فساروا يريدون منزلا فحملوني على جمل ثقال شر ركابهم وأغلظهم،يطعموني الخبز بالعسل، ولا يسقونني قطرة ماء،حتى إذا انتصف النهار وسخنت الشمس ونحن قائضون،نزلوا فضربوا أخبيتهم وتركوني في الشمس،حتى ذهب عقلي وسمعي وبصري، ففعلوا ذلك بي ثلاثة أيام،فقالوا لي في اليوم الثالث : اتركي ما أنت عليه، قالت : فما دريت ما يقولونه إلا الكلمة بعد الكلمة، فأشير بأصبعي إلى السماء بالتوحيد، فوالله إنّي لعلى ذلك وقد بلغني الجهد، إذ وجدت برد دلو على صدري فأخذته، فشربت منه نفسا واحدا ثم انتزع مني، فذهبت أنظر فإذا هو معلق بين السماء والأرض، فلم أقدر عليه ثم دُلّي إليّ ثانية فشربت منه نفسا ثم رفع،فذهبت أنظر فإذا هو بين السماء والأرض، ثم دُليّ إليّ مرة ثالثة، فشربت منه حتى رويت وأهرقت على رأسي ووجهي وثيابي، قالت فخرجوا فنظروا وقالوا : من أين لك هذا يا عدوة الله!؟ قالت فقلت: إن عدو الله غيري من خالف دينه، وأما قولكم من أين هذا،رزقا رزقنيه الله. فانطلقوا سراعا إلى قربهم وأدواهم فوجدوها موكّأة لم تحل، فقالوا نشهد أن ربّك هو ربّنا،وأن الذي رزقك ما رزقك في هذا الموضع،بعد أن فعلنا بك ما فعلنا، هو الذي شرع الإسلام." فها هي أم شريك بصبرها وثباتها، تعضدها يد الله وتسقيها من ماء السماء، فتقذف الرعب في قلوب الكافرين بعدتهم وتعدادهم، وتجبرتهم على الإقرار بدين الحق بعد مكابرة وتجبّر، والإلتحاق برسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة . واختلفت الروايات في سرد مصيرها بعد هجرتها إلى المدينة المنورة،فقيل أنها وهبت نفسها إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن مات زوجها فنزلت فيها قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا } الأحزاب الآية 50 فقبلها ودخل بها . فيما جاء في روايات أخرى أنه رفضها صلى الله عليه وسلم ، فلم تتزوج حتى ماتت رضي الله عنها وأرضاها وجعل الفردوس مثواها . بسااااااااااااااااااااااااااااااااااام المصدر: منتدى همسات الغلا Hl avd; hgHkwhvdm vqd hggi ukih > lN hggi hgHkwhvdm vqd avd; ukih |
08-06-2019, 02:44 PM | #2 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
08-06-2019, 03:50 PM | #3 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزآآك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزآآن حسنآآتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنآآآ من جديــدك تحيــآآتي دمت بود |
|
08-06-2019, 06:00 PM | #4 |
| الف شكر لكِم على الروعة وجمال الانتقاء سلمت يداكم على طرحكم الاكثر من رائع و الله يعطيكم الف عافيه... وفي انتظاااار جديدكم... .*. دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم.*. |
|
08-06-2019, 08:46 PM | #5 |
| جزاك المولى الجنه وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات وجعله المولى شاهداً لك لا عليك دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم |
|
10-06-2019, 09:07 AM | #7 |
| |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مآ , الله , الأنصارية , رضي , شريك , عنها |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصحابية الجليلة الروميساء رضي الله عنها وارضاها | سماء | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 11 | 11-03-2017 05:10 PM |