#1
| |||||||||||
| |||||||||||
قلوب عطشى (حصري) [center(لو لم تنخطبي يا نوره لتقدم لك أخوي ناصر) .... جمله ترددت كثيراً في فكرها ..... وهي في الطريق لعزاء والدة صديقتها التي قالت لها تلك الجمله في آخر زيارة لها جملة مضى عليها شهـــرين ... هاهي تدخل منزلهم من جديد لتسلم على صديقتها التي لم تتمالكا نفسيهما في وفاة تلك التي كانت تقول قبل وفاتها (إهتمي بها يا ابنتي فهي فتاة صالحه) .... لكنها ليست الجملة التي تدور في رأسها الآن... خصوصاً أن أخو صديقتها إمتنع عن الزواج بفتاة أخرى أما هي فتزوجت من رجل يحقق لها ما تريد عدا تلك المشاعر منه فقد علمته الحياة وخصوصاً عمله أن يعيش بلا مشاعر ويحمل شيئاً من القسوة في تعامله مع أصحاب المشاكل واللصوص الذين يتم القبض عليهم ويقوم بالتحقيق معهم ... رجل أجبره عمله على عدم الثقة في أحد لأن التحقيق الجنائي يتطلب منه ذلك .... وكثيرون يقولون لها إنه لا ينقل عمله لمنزله لكنها تلاحظ نضوب المشاعر في صدره .. لأن أغلب القضايا الأخلاقيه التي يحقق فيها يبرز إستغلال المشاعر واللعب عليها ... فتولّد في ذهنه أن من يحرّك مشاعره لا يعني بها سوى رغباته ... حتى أنه إذا طلبها للسرير كان في حديثه جدّيةً بلا تغزّل ... وحين تشتكي لأخته وتقوم الأخيرة بمناقشته يستغرب أنها تجد منه هذا الجفاف العاطفي وأنه لا يقصّر معها في شيء غير أن زوجته لا تنكر أنه يقول لها تلك الكلمات بأسلوب رسمي لا يوجد فيها نبرة مشاعر وكأنه لا يعني حقيقة ما يقول وإنما مجاملة لها حتى لا تقول (ما قلت) ... ولما سلّمت على الجميع خرجت لأن زوجها ينتظرها في سيارته ... فركبت السياره ... وحين همّ زوجها بالرحيل ... توقفت سيارة مرسيدس فخمه وتراكض من في البيت للسلام عليه ... سألها زوجها من يكون هذا قالت عميد أسرتهم ... رجل كبيرٌ في السن ولا يستطيع النزول فجاء يعزي ويرحل ... خرج أخو صديقتها وقبّل رأس عميد الأسره وهنا قال الزوج سأنزل لأعزّيهم ثم سلّم على ناصر وعاد ليركب سيارته فأمسك به ناصر وطلب منه أن يتفضل داخل البيت فقال الزوج: الأهل معي ... إلتفت ناصر للسياره ثم بسرعة أبعد عينه ونظر إليه زوجها وقد بدا على ناصر الإرتباك ... إستأذنه الزوج وركب السياره وأثناء الإقتراب من ناصر نظرت زوجة الضابط إلى عيني زوجها خوفاً من أن يكون يراقب إرتباكها كما حدث لناصر لكن زوجها ظل يفتش في عيني ناصر عن أي نظرة قد تقع عينيه على زوجته فوجد في عيني ناصر نظرة السارقين التائهه التي لم تصل لمرادها وما إن تجاوزت السياره ناصر حتى بدا المشهد أن هناك حرباً بين ناصر وعينيه وكأنه يجذبهما ألا تقعا على حبه السابق ... مشت السياره مسافه ليست بالبعيده حتى قال الضابط (زوج نوره) وهو يبتسم ويقترب من الضحك : الحمد لله أنني سبقته إليك ... شعر الضابط بأن هناك لغة جسد تُعبِّر عن صدمه من نوره وتساءلت في نفسها ... (كيف له أن يعرف؟!!!) وأراد أن يفاجئها ليعرف كم درجة الإرباك قد حظى بها جسدها : نوره ... ثم عمّ صمت الثواني .... نوره !! نـ ـعـ ـم (بدت كلمة نعم وكأنها تجرّها من يباس حلقها) ... ما بك يا نوره ... لا أبداً ... هل كنتي تتمنين ناصر؟ ... الله يسامحك يا إبراهيم ... لم يدخل قلبي غيرك ... لماذا إذن هذا الإرتباك ... ولماذا لا تنظرين إلي أنظري إليّ ... تمالكت نفسها ثم مسحت عن ملامحها كل العلامات التي قد يقرأها سلباً ... نظر إلى عينيها فأراد ملاطفتها ... هل يمكنني التغزل بهاتين العينين .. وهل يوجد بهنّ أحدٌ غيري ... أمي وأبي ... هل معهما تصاريح معتمده ... إبراهيم ... النقيب إبراهيم لو سمحتي (ممازحاً) ... نقيب إبراهيم ... أنا أحتاج لمشاعرك ... أريد أن أكون حبيبتك لا زوجتك ... ضحك ثم قال : إشرحي لي ... قالت: أريد أن نكون .... فجأه يأتي إتصال لزوجها : تفضل عمليات ... نقيب إبراهيم شارع أ من 55 ج القضيه ص + ق من 3 مطلوب التواجد هناك عاجل ... علم عمليات (أمن 55ج ص+ق من 3) .... صحيح ..... سأكون هناك إنتظروني في الجزء الثاني من القصه بعد قليل ... [/center] المصدر: منتدى همسات الغلا rg,f u'an (pwvd) u'an في غيابك .... شيٍّ بين الضلوع أتعبني كثير .. آخر تعديل نبض المشاعر يوم
17-04-2019 في 06:07 AM. |
17-04-2019, 12:52 AM | #2 |
| الجزء الثاني من القصه إتصل النقيب بالفرقة الخاصة به للتواجد في نفس الموقع ... وانطلق مسرعاً حتى تواجد بالموقع ... وما إن نزل حتى تراكض الجنود لتحيته وتلقي الأوامر منه .... وخلال إدارته للحدث كان ينظر بين الحين والحين للسياره ومن بداخلها ... وكأنه ينتظر هذه الفرصه لتدرك زوجته المهام والصعاب التي يواجهها زوجها ... وبعد أن قبض على شابين أحدهما في الخامسة عشر من عمره والآخر في سن الثالثة والثلاثون وهما في حالة يرثى لها من فقدان الوعي ... وجاءت سيارة الإسعاف لكي تعالج عجوزاً تم ضربها من هذين الشابين فاستغاثت بالناس وبدورهم قاموا بإنقاذها كان الشاب الصغير ابنها والكبير متعاطي المخدرات وموزع لها ودخلت عليهم العجوز والكبير يحاول إستدراج الصغير وقد ناوله قطعة حشيش فأخذت تصرخ بالناس حينما إنطلق عليها الكبير وأخذ يكيل لها اللكمات ... ثم توجه النقيب لسيارته واعتذر من زوجته وقرر إعادتها للبيت بعد أن تمت السيطره على المكان ... وما إن أدار محرِّك السياره حتى رفع أحد أعضاء الفرقة يده ... ماذا يريد هذا الجندي إستأذن من زوجته مجدداً قالت له : عادي حبيبي ... أنتظر ... نظر إليها وابتسم قائلاً : أول مره تقولين لي كلام حلو ... صدمتها الكلمه ... وأخذت تفكر ... ما الذي فعلته أنا ... لا ينبغي أن أنتظر منه الكلام الجميل ... فهو حين يقابل أولئك ويتعامل معهم ... ينبغي علي أن أستقبله بالكلام الجميل لا أن أنتظر منه ذلك ... علي أن أكون الصدر الرحب له أطرب مسامعه بألذ عبارات الملاطفه ... علي أن أنتشله من هموم عمله فأنا سكنه وراحته .... عليه حين يأتي أن يجد القلب الحنون نظرت نحوه فوجدته يتحدث للعجوز ويقبّل يدها ... وعاد للسياره سألته : حبيبي لماذا قبّلت يد العجوز ... ضحك ثم قال لم تشاهدي من عملي إلا تقبيل يدها ... لكن لا تهتمي أيتها الغيوره ... كنت أحاول في تلك المرأه ألا ندوّن تهمة إبنها بأنه عاقّ لأنها جريمة من الدرجة الأولى في الجرائم شأنها شأن القتل وهذا حتماً سيدمر مستقبل هذا الطفل الصغير فجأه يرن هاتفه ... أهلاً سعادة العميد ... لقد تم الأمر ورفعنا الأوراق للجهات ذات الشأن ... شكره العميد على تحويل قضية الأبن من عقوق إلى سرقه ... ثم إلتفت إلى زوجته وقال للعميد : سعادة العميد زوجتي بجانبي وأنا حين تزوجت لم أحصل على إجازة شهر العسل أرجو منك الموافقه على إجازة خارجيه نقضي فيها إجازتنا ... نقيب أبراهيم حدّد الوقت المناسب لك لمدة شهر فقط ونتمنى لك شهر عسل جميل ... ثم أغلق السمّاعه ... وذهب إبراهيم مع زوجته شهر عسل أنساها أيام وحدتها وعودته متعباً بينما هي تتفرج كل القنوات .... |
في غيابك .... شيٍّ بين الضلوع أتعبني كثير ..
التعديل الأخير تم بواسطة نبض المشاعر ; 17-04-2019 الساعة 06:14 AM |
17-04-2019, 02:08 AM | #3 |
| عن نفسي دخلت جو في القصة ورسمت لهم ملامح والمواقف كلها عشتها معهم سرد رائع ومميز أعجبني جداً أن الجزء الثاني جاء سريع وكمان ان النهاية جميلة جدا نفتقد هذي النهايات في الكثير من القصص القصة سردت حالة وعلاجها بطريقة سلسة ومميزة أبدعت يا نبض المشاعر |
|
17-04-2019, 06:26 AM | #5 |
| أخت نجوى أشكرك سيدتي على النقل والختم والتقييم كما أشكرك على التواجد والتعليق راودتني فكرة العنوان وبنيت عليها القصه نعم ... فقلوب الجميع عطشى والأشجار لن تثمر حتى نبادر بسقيها أنا ممتن كثيراً بأن القصه نالت ذوقك فالكتابات المبدئيه دائماً ما تحظى بالنقد شكراً لك أخت نجوى تحيتي وتقديري لك |
في غيابك .... شيٍّ بين الضلوع أتعبني كثير .. |
17-04-2019, 07:27 AM | #6 |
| سردك جميل وسلس واسلوبك ممتع جدا اختصرت الكثير من الاحداث بالممتع المهم جديا استمتعت بالقراءة شكراا لك |
|
17-04-2019, 10:34 AM | #7 |
| قصه جميله ومعبره وسرد جيد جدا ابدعت اخى فى التعبير بدايه هايله وننتظر جديددك بشوق |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
(حصري) , عطشى , قلوب |
| |