الإهداءات | |
( همســـــات العام ) خاص بالمواضيع العامه |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
قلوب متحجرة لا تعرف الرحمة . قلوبٌ مُتَحجرَة لآ تَعرف ألرَحمَةَ من الواقع الاليم الذى نعيش فيه قلوبٌ مُتَحجرَة لا تَعرف ألرَحمَةَ حبيبات العرق تملأ جبينه الذي حفر عليه الزمان آثاره ... مقطب حاجبيه إلا أنه يبتسم من وقت لآخر كلما تذكر قسمات صغاره الفرحة صباح اليوم قبل خروجه إلى عمله وهو يعدهم بإحضار الحلوى عند عودته ... أخذ يطلق أنفاسه بتسارع وقد أخذ الإجهاد منه كل مأخذ ... هم َّ بالتوقف إلا أنه تراجع بعد أن أنعشت ذاكرته جسده قليلاً بأفكار "راتبه" الذي سيستلمه اليوم بعد عناء شهر كامل . واصل عمله حتى سمع صوت الجرس يعلن انتهاء يومه الشاق فتقدم بخطواته نحو الحجرة التي يجلس فيها من يترأس العمل في المكان ... دخلها فوجدها خالية من أي جسد سواه . جحظت عيناه وهو لا يد ري ما يفعل ... خرج من الحجرة على عجل ... سأل أحد العمال عما إذا كان قد رأى من في المكتب فأشار له إلى الشارع ... أصابه الهلع وأعماقه تصرخ لااااااااااا . ركض نحو الشارع ليرى سيارة وذلك الرجل في طريقه إليها فركض نحوه وناداه بأعلى صوت أهدته حنجرته ... التفت الرجل إليه بنظرات مشمئزة وأكمل خطواته حتى توقف عند سيارته دون نية منه بالانتظار إلا أن ذلك العجوز استطاع اللحاق به حتى وقف مقابلاً له : نطق كلماته وهو يلهث : " راتبي ... موعد راتبي اليوم " -" ولم َ تأخرت إن كان اليوم ؟ " ألقى بسؤاله ثم دخل سيارته وابتعد ... بقي الآخر متسمراً في مكانه ... وهو يشعر بألم الظلم يثقل جسده المنهك . تزاحمت عشرات الصور في مخيلته ... أبناؤه وآمالهم التي نسجوها على هذا المرتب وسعادتهم الغامرة عندما وعدهم بالحلوى . زوجته بابتسامتها المطمئنة صباح اليوم وهي تودعه . لم يشعر بنفسه إلا والدمعات تشاركه قهره والظلم الذي لطخ ملامحه . جلس على الرصيف دون نية العودة إلى منزله باكراً منتظراً نوم صغاره لتنام معهم أحلامهم الصغيرة التي لم يستطع تحقيقها !! بلآ رَحمَة وقلوُبٌ متحَجِرة قلوبٌ مُتَحجرَة لا تَعرف ألرَحمَةَ ركض بقدر ما أهدته قدماه من سرعة وهو يحمل أغلى جسد رأته عيناه . شعر بقطرات الدم تملؤ يديه المتشبثتين بقميص ابنه . نظر إليه نظرة خاطفة بعد أن استوجس خيفة من الصمت الذي حل به . كاد يصعقه ما رأى وكلماته التي دوماً ما كان يعلمها صغيره تتردد في أعماقه : " البكاء للضعفاء فلا تبك ِ" شعر بالألم يضيق أنفاسه وهو يرى ابنه يعض على شفته السفلى حتى لا يبكيِ . دخل المستشفى وهو يلقي بكلمات ٍ بالكاد فهمها الموظف الذي ودون أن يظهر أي اهتمام طلب إثباته ثم " أنت مقيم لا نستقبل إلا المواطنين " أخذ ينقل نظراته ما بين ابنه الملطخ بالدماء والموظف الذي التفت ليكمل عمله مع شخص آخر . صرخ محاولاً لفت انتباه قلب يسانده دون جدوى . شعر برجفة صغيره بين يديه قبض على جسده بقوة مسنداً جسده إلى الحائط خلفه . مد ابنه يده ومحا دمعات والده ونطق بمشقة " البكاء للضعفاء فلا تبك ِ " شيء ما كان يخبره بأنها النهاية . نعم هي النهاية . توقفت رجفة الطفل...أغمض عينيه...ورحل ... تمتم والده وهو يبكي : " ابك ِ أرجوك ابك ِ" بلاَرحَمة َوقلوُبٌ متحَجِرة . قلوبٌ مُتَحجرَة لا تَعرف ألرَحمَةَ يطلق الهواء بضجر من رئتيه المنتفختين متجاهلاً عيون العشرات التي تحدق به ... يدفع عجلات الكرسي الذي يحتويه بيدين أبى الألم مفارقتهما دون أن يجعل لفكرة (( التوقف )) سبيلاً إليه . يكمل طريقه إلى حيث يريد . يقترب ثم يقترب أكثر ويتبين له الزحام أمام ذلك المبنى . " ألا يكفي زحام البشر حتى يزاحمنا هذا بكرسي " تخترق أذنه كلمات هذه العبارة يحاول تجاهلها باحثاً بعينيه عن مدخل خُصّص لاحتياجاته ... يطول بحثه ليدرك بعدها بأنه ما من مدخل سوى درجات سلم حُرم عليه صعوده يدفع بعدها عجلات الكرسي بقوة أكبر عائداً من حيث أتى وهو يدافع دمعات القهر في عينيه . بسااااااااااااااااااااااااااااااااام المصدر: منتدى همسات الغلا rg,f ljp[vm gh juvt hgvplm > ljp[vm hgvpgm juvt |
16-04-2019, 10:46 PM | #6 |
| انتقـآءْ رآئــع, وطرح جميــل كجمآل روحك دآئمـآ مآنرى الإبدآع والتميز يلآمس انتقآئك لآحرمنـآ الله من روعة ذآلك الإختيآر وجميل الطرح والإبدآع لك خآلص ودي |
وحدك يالله تدرك عمق ما أشعر به فكن معي دائما _ _ _ _ يبقى الكتمان مريح رغم انه مؤذي داخليا _ _ _ _ اشعر بخيبه مثل ذالك السجين الذي سمحوا له بالزياره مرا واحد في السنه ولم يأتي احد لزيارته |
19-04-2019, 03:31 AM | #7 |
| مَوْضُوٌعْ فِيٍ قَمّةْ الْرَوُعَهْ لَطَالمَا كَانَتْ مَواضِيعَكْ مُتمَيّزهَ لاَ عَدِمَنَا هَذَا الْتّمِيزْ وَ رَوْعَةْ الأخَتِيارْ دُمتْ لَنَا وَدَامَ تَأَلُقَكْ الْدّائِمْ |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لا , متحجرة , الرحلة , تعرف , قلوب |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تقرير عن جبل الرحمة _ فعاليه مناسك الحج | ميارا | (همسات الحج والعمره) | 15 | 13-08-2021 12:32 AM |
الرحمة - مفهومها وأهميتها ونماذج منها | تاج الانوثه | ( همســـــات الإسلامي ) | 31 | 23-03-2020 11:38 AM |
ألفاظ في القرآن الكريم | تيماء | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 51 | 07-11-2017 10:45 AM |
تقرير كامل عن جبل الرحمة | الاداره | (همسات الحج والعمره) | 31 | 16-04-2017 01:35 AM |
جبل الرحمة | ميارا | (همسات الحج والعمره) | 8 | 19-09-2015 12:14 PM |