الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
الايمان والعمل الصالح ثمرتهما الجنة ** إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له والحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه الكريم ولعظيم سلطانه والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة والحمد لله ملؤ السماوات وملؤ الأرض وملؤ ما بينهما الذى هدانا لنعمة الإسلام وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً رسول الله النبى المختار والنعمة المهداه الذى بلغ الرسالة وأدى الأمانه عليه أفضل صلاة وأزكى سلام وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار وعلى كل من والاه إلى يوم الدين . أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدى هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار . يتحدث سبحانه وتعالى عن الايمان والعمل الصالح وثمرتهما بقوله: وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) سورة البقرة اللغة : بشر : البشارة هي الاخبار بما يسر المخبر به إذا كان سابقاً لكل خبر سواه لأن الثاني لا يسمى بشارة وقد قيل للاخبار بما يعمّ أيضاً بشارة كقوله تعالى : « وبشرهم بعذاب أليم » وذلك على سبيل التوسع وهي مأخوذة من البشرة وهي ظاهر الجلد لتغيرها بأول خبر وتباشر الصبح أوله. جنات : جمع جنة وهي البستان والمراد بذلك الجنة. أزواج : جمع زوج والزوج يقع على الرجل والمرأة ويقال للمرأة زوجة أيضاً وزوج كل شيء شكله. خالدون : الخلود الدوام والبقاء. التّفسير : خصائص نِعَم الجنّة : هذه الآية تتحدث عن مصير المؤمنين، كي تتضح الحقيقة أكثر بالمقارنة بين الصورتين، على الطريقة القرآنية في التوضيح. المقطع الأوّل في الآية يبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات، بأن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار. نعلم أن البساتين التي تفتقد الماء الدائم، وتسقى بين حين وحين ليس لها حظ كبير من النظارة، فالنظارة تطفح على البساتين التي تمتلك ماء سقي دائم مستمر لا ينقطع أبداً. ومثل هذه البساتين لا يعتريها جفاف ولا تهددها شحة ماء. وهذه هي بساتين الجنّة. وبعد الإِشارة إلى ثمار الجنّة المتنوعة تقول الآية : { كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ }. ذكر المفسرون لهذا المقطع من الآية تفاسير متعددة : قال بعضهم : المقصود من قولهم : { هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ } هو أن هذه النعم أغدقت علينا بسبب ما أنجزناه من عمل في الحياة الدنيا، وغرسنا بذوره من قبل. وقال بعض آخر: عندما يؤتى بالثمار إلى أهل الجنّة ثانية يقولون : هذا الذي تناولناه من قبل ولكنهم حين يأكلون هذه الثمار يجدون فيها طعماً جديداً ولذّة اُخرى، فالعنب أوالتفاح الذي نتناوله في هذه الحياة الدنيا مثلا له في كل مرّة نأكله نفس طعم المرّة السابقة ، أمّا ثمار الجنّة فلها في كلّ مرّة طعم وإن تشابهت أشكالها، وهذه من إمتيازات ذلك العالم الذي يبدو أنه خال من كل تكرار ! وقال آخرون : المقصود من ذلك أنهم حين يرون ثمار الجنّة يلقونها شبيهة بثمار هذه الدنيا فيأنسون بها ولا تكون غريبة عليهم، ولكنهم حين يتناولونها يجدون فيها طعماً جديداً لذيذاً. ويجوز أن تكون عبارة الآية متضمنة لكل هذه المفاهيم والتفاسير، لأن ألفاظ القرآن تنطوي أحياناً على معان. ثم تقول الآية : { وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً } أي متشابهاً في الجودة والجمال . فهذه الثمار بأجمعها فاخرة بحيث لا يمكن ترجيح إحداها على الاُخرى، خلافاً لثمار هذا العالم المختلفة في درجة النضج والرائحة واللون والطعم. وآخر نعمة تذكرها الآية هي نعمة { أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ } من كل أدران الروح والقلب والجسد. أحد منغّصات نعم الدنيا زوالها، فصاحب النعمة يقلقه زوال هذه النعمة، ومن هنا فلا تكون هذه النعم عادة باعثة على السعادة والإطمئنان. أمّا نِعم الجنّة ففيها السعادة والطمأنينة لأنها خالدة لا يعتريها الزوال والفناء. وإلى هذه الحقيقة تشير الآية في خاتمتها وتقول : { وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }. بحوث : 1 - « الإيمان » و« العمل » : في كثير من الآيات القرآنية يقترن ذكر الإيمان بذكر العمل الصالح، حتى كان الاثنين متلازمان دونما افتراق. والحق كذلك، لأن الإيمان والعمل يكمل بعضها الآخر. لو نفذ الإيمان إلى أعماق النفس لتجلت آثاره في الأعمال حتماً، مثله كمثل مصباح لو أضاء في غرفة لشع نوره من كل نوافذ الغرقة. ومصباح الإيمان كذلك لو شعّ في قلب إنسان، لسطع شعاعه من عين ذلك الإنسان وأُذنه ولسانه ويده ورجله. يقول تعالى في الآية الحادية عشرة من سورة الطلاق : { وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً }. ويقول في الآية الخامسة والخمسين من سورة النور : { وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ }. فالإِيمان بمثابة جذر شجرة والعمل الصالح ثمرتها. ووجود الثمر السليم دليل على سلامة الجذر. ووجود الجذر السليم يؤدي إلى نموّ الثمر الطيب. من الممكن أن يصدر عمل صالح أحياناً عن أفراد ليس لهم إيمان، ولكن ذلك لا يحدث باستمرار حتماً. فالذي يضمن بقاء العمل الصالح هو الإِيمان المتغلغل في أعماق وجود الإنسان، الإِيمان الذي يضع الإِنسان دوماً أمام مسؤولياته. 2 - الأزواج المطهّرة : ممّا يلفت النظر في هذه الآية أن الوصف الوحيد الذي استعمله القرآن لمدح الأزواج في جنّات النعيم هو أنّها « مطهرة ». وهي إشارة إلى أول شرط في الزوجة هو « الطهر ». وكل ما سواه من الشروط والأوصاف ثانوي. روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : « إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنْ. قَيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ! وَمَا خَضْرَاءُ الدّمَنْ ؟ قَال : الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ في مَنْبَتِ السُّوءِ ».(39) 3 - النِعم المادية والمعنوية في الجنّة : ذكر القرآن الكريم أنواع النعم المادية في الجنة مثل: جنات تجري من تحتها الأنهار، ومساكن طيبة، وأزواج مطهرة، وثمار متنوعة، وخلاّن متحابين. ولكنه ذكر إلى جانب هذه النعم المادية نعماً أهم منها هي النعم المعنوية التي لا نستطيع أن نفهم عظمتها بمقاييسنا، كقوله: {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.(40) وفي آية اُخرى يقول سبحانه بعد ذكر النعم المادية: {رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}.(41) لو بلغ الإنسان هذه المرتبة حيث يرضى الله عنه ويرضى عن الله لأَحسّ بلذّة لا ترقى إليها لذّة، ولهانت في نظر هذا الإنسان سائر اللذات، عندها يرتبط هذا الإنسان بالله ولا يفكر بما سواه، وهي مرتبة يعجز القلم واللسان عن وصف سموّها وأبعادها. بعبارة موجزة: كما أن للمعاد جانباً روحياً جسمياً، كذلك نِعم الجنة ذات جانبين أيضاً، كي تكون جامعة وقابلة لاستفادة أهل الجنة جميعاً، كلٌّ على قَدَر كفاءته ولياقته. ________________________ (41) سورة البينة / 8. (42) السجدة / 14. المصدر: منتدى همسات الغلا hghdlhk ,hgulg hgwhgp elvjilh hg[km hg[km hgahlo elvjilh |
11-04-2019, 02:16 PM | #3 |
| هلا وغلا اختى الغالية تيماء طرحكم راق لنا كثيرا جزاكم الله خيرا كثيرا بارك الله فيكم يسلمواااااااا |
|
11-04-2019, 08:06 PM | #4 |
| الأخت الفاضلة باربي ربي يبارك فيكِ ويسعد قلبك أسأل الله العزيز الحكيم محيي العظام وهي رميم خالق العرش العظيم أن يهدني وإياكم الصراط المستقيم وأن يجزيكم الخير والنعيم على روعة حضوركم الفخيم بارك الله فيكم ولكم ورزقكم الحسنات هو الرزاق الكريم عوفيتم وسلمتم |
|
11-04-2019, 08:06 PM | #5 |
| الأخ الفاضل البرنس مديح ربي يبارك فيك ويسعد قلبك أسأل الله العزيز الحكيم محيي العظام وهي رميم خالق العرش العظيم أن يهدني وإياكم الصراط المستقيم وأن يجزيكم الخير والنعيم على روعة حضوركم الفخيم بارك الله فيكم ولكم ورزقكم الحسنات هو الرزاق الكريم عوفيتم وسلمتم |
|
11-04-2019, 11:57 PM | #6 |
ادارة الموقع | جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
12-04-2019, 01:15 AM | #7 |
| جزاك المولى الجنه وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات وجعله المولى شاهداً لك لا عليك دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الايمان , الجنة , الشامخ , ثمرتهما , والظلم |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قرش الحوت | البرنسيسه فاتنة | ( قسم الحيوانات والنباتات والاسماك ) | 11 | 01-09-2018 03:13 AM |
هل رأيت الجنة ؟؟ | ذابت نجوم الليل | ( همســـــات الإسلامي ) | 10 | 04-08-2018 01:32 AM |
درجات الجنة | ابن عمان | ( همســـــات الإسلامي ) | 18 | 19-12-2017 07:25 AM |
نساء و نكاح أهل الجنة ووطئهم والتذاذهم | سراج منير | ( همســـــات الإسلامي ) | 11 | 09-05-2017 10:08 AM |
نعيم الجنة....... | تناهيد الغرام | ( همســـــات الإسلامي ) | 10 | 12-02-2014 12:10 AM |