#1
| |||||||||||
| |||||||||||
ماذا لو فرج الله عمك ماذا لو فرّج الله همّك ؟؟ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ لطائفُ اللهِ و إن طالَ المدى = كلمحةِ الطَّرفِ إذا الطَّرفُ سجى كم فَرَجٍ بَعْدَ إياسٍ قد أتى = و كمْ سرورٍ قد أتى بَعْد الأسى خَلقَ اللهُ الناسَ و اقتضتْ حكمته أن يبتليهم . و هذا الأمر قدّره الله عز و جل في سورة الإنسان { إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ } و الناس يتفاوت صبرهم على بلواهم و مصائبهم .. عجيبٌ أمرُهُ ذلك المُبتلى ! كانت حياته عادية ، يمشي فيها يطلب رِزقه .. و يجري كثيراً خلف شهواته .. أغرته الحياة ، و أغراه تقلّبه في النِعم . ثم يشاء الله - و هو الحكيم – أن يُريَ هذا الإنسان حالاً أخرى و أن ينبهه من غفلته .. فيبتليه الله و تحلُّ بعبده مصائبٌ بعلمه و مشيئته سبحانه . فأصبحَ العبدُ في حالٍ آخر .. يدعو الله ليلَ نهار أن يكشف الغُمــّـة و أن يُنير الظـُــلمة . ذلَّ و خَــضــَعَ لخالقه انكسرَ عند بابهِ - سبحانه - ، و انطرح بين يديه لا ينتظرُ وقت إجابةَ الدعوات حتى يدعو .. بل كان دعاؤه في كل الأوقات ، في الاجتماع و أوقات الخلوات . كم طالت سجدتـــُـه و سالتْ عبرتــُـه و هو يدعو الله كم ليلٍ سهره و فرحةٍ فقدَها و هو يتقلّب في ساعات هذا الابتلاء إنها أيّامٌ عصيبة و أوقاتٌ مريرة فالقلبُ يكاد يُخلعْ ، و النفسُ تجزعْ . و مع هلعه يعطيه الله صبراً و يقينا ، و يُنزلُ عليه السكينة فيرى الحقَّ مبينا يُعللُ نفسه بــ ( لعلّ و عسى ) عسى فرَجٌ يكونُ عسى = نعلل النفسَ بعسى فلا تجزع إن حُمّلتَ = هَمّاً يقطع النفسا فأقربُ ما يكونُ المرءُ = مِن فرَجٍ إذا يئسا و قبل هذا يستحضرُ آياتِ النصرْ ، و البشائر بعد الصبرْ { إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا } { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } { سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا } و يظل يتذكر حديثَ الرسول عليه الصلاة و السلام [ و ما أُعطي عبدٌ عطاءً أوسعُ من الصبر ] تمرُّ به الأيامُ و هو يقول " عسى فـَـرَجٌ يكون عسى " فحيناً يصبر و حيناً يتصبّر . يعيشُ المُبتلى ساعاتِ الابتلاء و كأنها دهور !! طويلٌ ليلكَ أيها المُبتلى .. و كئيبٌ هو نهاركَ أيها المُبتلى . كان للسعادةِ عنده طعمٌ لكنه فقده .. و كان له للفرَحِ طريقٌ لكنه ما وجده .. عاش هذا المُبتلى سنواتٍ و هو في بلائه و محنته . يدعو الله و لا يفترُ لسانهِ عن الدعاء ، و لا تتعب مقلتيه من البكاء . و كل يومٍ يقول : هي الأيامُ و الغِيرُ = و أمرُ الله يُنتظرُ أتيأسُ أن ترى فرَجاً = فأينَ الله و القَدَرُ و كل لحظةٍ و هو يتفاءل ما بينِ غمضةِ عَيْنٍ و انتباهتها = يُغيّرُ اللهُ من حالٍ إلى حالِ و يمضي يومٌ و يعقبه آخر ، و تمضي الشهور ثم السنوات و هو لا يَكلُّ و لا يَملُّ من التضرع و الدعاء و نفسه لا تعرف اليأس و الجَزعْ . ثم يشاء الله سبحانه و تقتضي حكمته أن تنقشع الغمامةَ السوداء ، و تنير الليالي الظلماء و يأذنَ الله بالفرَج . فتتنزلُ عليه رحمة الله و يُذهبُ الله عناء سنينَ ذاقَ فيها المــُـرَّ بكل أنواعه . فتبتهجُ نفسه و تقرُّ عينه . فماذا هو صانعٌ بعد سنين العناء ؟؟ و كيف يستقبلُ تلك النعمة ؟؟ أهو من الذين قال الله فيهم { وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } يونس أم من الذين قال الله فيهم { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ } آل عمران فماذا أنت صانعٌ أيها المُبتلى ؟؟ تخيّل أنَّ الله فرّج همّك و نفّس كَربك .. تخيّل أن الرحمن الرحيم الذي وسعتْ رحمته السموات و الأرض ؛ قدّر و أذِنَ بالفرَج .. فماذا أنت صانع ؟؟ أتتوقف تضرعاتك ، و تمضي ؟؟ أم ستتحول تلك التضرعات إلى شُكرٍ و حَمْدٍ لخالق الأرضِ و السموات . و تلك الدموعُ المسكوبة من عينيكَ المُرهـَـقتين .. دموعُ الحزن و الرجاء .. هل ستتوقف ؟! أترى عيناك تفقدُ ماءها ؟؟ أم ستكون دموعُ خشيةٍ له و شُكرٍ و فَرَح ؟؟ أيها المُبتلى .. إن ابتلاكَ الله فهو رحيمٌ بكَ عالمٌ بحالك .. و إن رفَعَ الله البلاءَ فهو متفضّلٌ عليك متمنن . و تذكّر قوله تعالى { وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } سبأ و أخيراً اشتدي أزمةُ تنفرجي = قد آذنَ ليلُكِ بالبَلجِ المصدر: منتدى همسات الغلا lh`h g, tv[ hggi ul; H, hggi ul; |
09-04-2019, 09:24 AM | #2 |
| جزاك الله خيرا على طرحك العظيم أسأل الله لك الخبير العليم راحة تملأ نفسك ورضى يغمر قلبك وعملاً يرضي ربك وسعادة تعلو وجهك ونصراً يقهر عدوك وذكراً يشغل وقتك وعفواً يغسل ذنبك و فرجاً يمحوا همك اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنّا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهل فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم جزآك الرحمن الغفران وأجزل لك العطاء والإحسان وأسبغ عليك رضوانا يبلغك أعالي الجنان وأبعدك عن جهنم وسعير النيران لك وافر الشكر والإمتنان دمت ودمنا على طاعة الرحمن والحمد لله رب العالمين بارك الله فيك |
|
09-04-2019, 12:03 PM | #3 |
| جزاك المولى الجنه وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات وجعله المولى شاهداً لك لا عليك دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم |
|
09-04-2019, 11:39 PM | #5 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
ماذا , أو , الله , عمك , فرح |
| |