خبير بريطاني يجيب عن سؤال: لماذا ميسي أفضل لاعب في العالم؟

تفوق على رونالدو وصلاح وهازارد ونيمار ومبابي

أكد البريطاني سيمون برونديش، الذي يعد أحد أبرز المحللين والخبراء الرياضيين في العالم، أنه إذا كان هناك شخص يعتبر أن أفضل لاعب في العالم ليس الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني، فإن هذا يعني أن ميسي قد أصيب بكسر في قدمه وابتعد عن الملاعب لمدة عام، أو أنه مات، أو أن من يدعي ذلك يكذب.
ولا يختلف اثنان على أن «البرغوث» يعد أحد العظماء، الذين مروا في تاريخ الساحرة المستديرة، وهو ما تؤكده أرقامه وإحصاءاته التي تشير بوضوح، إلى أنه يستحق المكانة الكروية التي يوجد فيها.

ونقلت شبكة «سي سي إن» الأمريكية- في تقرير لها عن برونديش قوله-، إن ميسي لديه معدل هدف أو تمريرة حاسمة في كل 45 دقيقة، وإذا احتسبنا أن مباراة كرة القدم تمتد لنحو 95 دقيقة مع الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، فإن ميسي يسجّل هدفين أو يصنع هدفين في كل مباراة.

وأضاف، أن اللاعبين الذين حققوا هذا المعدل أو تجاوزوه هم قلة محدودة للغاية، وفي مقدمة هؤلاء البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يملك معدل تهديف عاليًا جدًا.

كما دخل خلال السنوات الأخيرة عدد كبير من اللاعبين نادي المنافسة على معدلات التهديف العالية، مثل الأوروجواياني لويس سواريز مهاجم برشلونة الإسباني، والبرازيلي نيمار، والفرنسي كليان مبابي مهاجمي باريس سان جيرمان، والمصري محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي؛ حيث سجل هؤلاء ويسجلون عددًا هائلًا من الأهداف مع فرقهم ومنتخبات بلدانهم.

غير أن تفوق ميسي- حسب برونديش- يكمن في أنه ليس هدافًا وصانع ألعاب فقط، بل لديه معدل عالٍ جدًا في إحصاء ما يسمى بعملية بناء اللعب.

وهذه العملية تعطي نقاطًا لكل لاعب يشارك في اللعب، إلا اللاعب الذي يصنع الهدف واللاعب الذي يسجله، ومن بين اللاعبين الذين يكسبون نقاطًا، هم حراس المرمى والمدافعون.

ومن المنطقي إذا كان معدل أي لاعب- ومن بينهم ميسي- عاليًا في تسجيل الأهداف وصناعتها، أن يكون معدله في بناء اللعب منخفضًا؛ لأنه لا يستطيع المشاركة في بناء اللعبة من الخلف طالما أنه يصنع الأهداف ويسجل أخرى.

ولكن هذا الموضوع لا ينطبق على ميسي؛ لأن أرقام موسم 2017-2018 تشير إلى أن معدله في عملية بناء الهجمات يتفوق على أفضل لاعبي العالم، الذين يشاركون أو يبنون الهجمات، مثل إيدن هازارد لاعب تشيلسي، ومسعود أوزيل لاعب أرسنال، وكريستيان إريسكن لاعب توتنهام، كما يبتعد بفارق كبير عن غرمائه التقليديين رونالدو وصلاح ونيمار.

وبجمع إحصاءات تسجيل الأهداف وصناعتها وبناء الهجمات، فإن ذلك سيحسم بسهولة-حسب برونديش- جدل أفضل لاعب في العالم لصالح النجم الأرجنتيني.