ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 15-02-2019, 04:09 AM
ذابت نجوم الليل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
الاوسمة
شهد الحروف 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2014
 فترة الأقامة : 3860 يوم
 أخر زيارة : اليوم (01:42 PM)
 الإقامة : في قلب همسات الغلاالحبيبه
 المشاركات : 3,292,433 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اركض ولا تركد



كلمة (ركض) في اللغة بمعنى أَسرع وانطلَق، وتراكض الشَّخصان؛ أي: تسابَقا في العَدْوِ؛ قال تعالى: ﴿ وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ * لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 11 - 13].

• أما كلمة (ركد) فمَعناها: سكَن، وهدَأ، وثبت؛ يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
إني رأيتُ ركودَ الماء يُفسِده
إن ساح طاب، وإن لم يجرِ لَم يَطِبِ
والأُسْدُ لولا فِراقُ الغابِ ما افترست
والسَّهم لولا فراقُ القوس لم يصِبِ

أولًا: القرآن الكريم يحثنا على السعي والحركة والأخذ بالأسباب:
إن ديننا الحنيف هو دين الحركة، والسَّعي، والاجتهاد، والأخذ بكلِّ الأسباب؛ ولذلك نجد العديدَ من الآيات في القرآن الكريم تحثُّنا على ذلك:
• قال تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 60].

• قال تعالى: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [التوبة: 105].

• قال تعالى: ﴿ وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 104].

• قال تعالى: ﴿ قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 23].

• قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 9، 10].

• قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15].

ثانيًا: النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستعاذة من العجز والكسل:
لقد كان من هَدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستعيذ من العَجز والكسَلِ، وكان صلى الله عليه وسلم يَبعث في نفوس صحابته الكرام الهمَّةَ العالية، والسعي والحركة، وعدم الاستسلام لهموم الحياة وعَقبات الطريق.

• عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجدَ، فإذا هو برجل من الأنصار يُقال له: أبو أمامة، فقال: ((يا أبا أُمامة، ما لي أراك جالِسًا في المسجد في غير وقت الصلاة؟))، قال: همومٌ لزمتني وديون يا رسولَ الله، قال: ((أفلا أعلِّمك كلامًا إذا أنت قلتَه أذهب الله عزَّ وجل همَّك وقضى عنك دَينك؟))، قال: قلتُ: بلى، يا رسولَ الله، قال: ((قل إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ: اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من الهمِّ والحزن، وأعوذ بك من العَجز والكسل، وأعوذ بك من الجُبن والبخل، وأعوذ بك من غَلبة الدَّين وقهرِ الرجال))، قال: ففعلتُ ذلك، فأذهَبَ الله عز وجل همِّي، وقضى عنِّي دَيني؛ (رواه أبو داود).

• كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشى كأنما ينحطُّ من صَبَب، وكأنما الأرض تُطوى له، وقد كَرِه بعضُ السلف المشيَ بتضعُّف وتصنع، حتى روي عن عمر أنه رأى شابًّا يمشي رويدًا، فقال: "ما بالك؟ أأنت مريض؟"، قال: لا، يا أمير المؤمنين، فعلاه بالدِّرَّة، وأمره أن يمشي بقوَّة، وروي أيضًا أن عمر رضي الله عنه رأى رجلًا مُتماوتًا مُظهرًا للنُّسك، فخفقه بالدرَّة وقال: "لا تُمِت علينا ديننا أماتك الله"، وفي رواية: "ارْفَعْ رأسَك؛ فإنَّ الإسلام ليس بِمَريض".

• وكذلك روي أنَّ أمَّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، رأَت قومًا يتماوتون، فسألَت عنهم، فقيل لها: هؤلاء قوم من القرَّاء، فقالت: "لقد كان عمر من القرَّاء، وكان إذا مشى أسرَع، وإذا تكلَّم أَسمَع، وإذا ضرب أَوجع"، وكان مشيه رضي الله عنه إلى السرعة خلقة لا تكلُّفًا، والخير في الوسط.

• لقد انطلق الصَّحابة رضوان الله عليهم بهذا الفهم الرَّاقي، وبهذه الهمَّة العالية، وهذه الروح الوثابة، فقادوا وسادوا؛ فلقد عُرف عن الصَّحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا رهبانًا بالليل، فرسانًا بالنهار؛ هذا هو ديننا، وهذا هو هَدي نبيِّنا، ومن سار على الدرب وصل.

ثالثًا: السعي والأخذ بالأسباب من أهم سِمات ديننا الحنيف:
إن المسلم مُطالَب بأن يأخذ بكلِّ الأسباب المشروعة التي لا تتعارض مع نصٍّ صحيح؛ قال أهل العلم: الأخذ بالأسباب عِبادة، والاعتماد عليها شِرك، ومن أخذ بالأسباب ولو كانت ضعيفة ثمَّ اعتمد على الله تعالى، فقد امتثَل.

• قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا ﴾ [النساء: 71]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7].

• سُئِل الإمام أحمد رحمه الله عن رجل جلَس في بيته أو في المسجد وقال: لا أعمل شيئًا حتى يأتيني رزقي؟! فقال: هذا رجل جَهل العلمَ، فقد قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله جعَل رِزقي تحت ظِلِّ رمحي))، وقال: ((لو توكَّلتم على الله حقَّ توكله، لرزقكم كما يَرزق الطير؛ تغدو خِماصًا، وتروح بِطانًا))، فذكر أنَّها تَغدو وتروح في طلَب الرزق، قال: وكان الصَّحابة يتَّجرون ويعملون في نخيلهم، والقدوة بهم.

• قال الفاروق عمر رضي الله عنه: "لا يَقعد أحدكم عن طلَب الرزق ويقول: اللهمَّ ارزقني، وقد علمتم أنَّ السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضَّة".

• وجاء في شرح العقيدة الطحاوية: "قد يظن بعض الناس أن التوكُّل ينافي الاكتسابَ، وتعاطي الأسباب، وأنَّ الأمور إذا كانت مُقدَّرة فلا حاجة إلى الأسباب، وهذا فاسِد؛ فإنَّ الاكتساب منه فَرض، ومنه مُستحب، ومنه مُباح، ومنه مكروه، ومنه حرام، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أفضَلَ المتوكلين؛ يَلبَس لَأْمَةَ الحرب، ويمشي في الأسواق للاكتساب"، (لأمة الحرب: اللأْمَةُ: أَداةُ الحرب كلُّها؛ من رمحٍ، وقوس، وسيفٍ، ودرع... إلخ).

• قال ابن القيم رحمه الله: فلا تتم حقيقة التوحيد إلَّا بمباشرة الأسباب التي نَصبها الله تعالى، وإنَّ تعطيلها يَقدح في نفس التوكُّل، وإنَّ تركها عَجزٌ ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبدَ في دينه ودنياه، ودفع ما يضرُّه في دينه ودنياه، ولا بدَّ مع هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب، وإلَّا كان مُعطِّلًا للحكمة والشرع، فلا يجعل العبد عجزه توكلًا، ولا توكله عجزًا".

• مرَّ الإمام الحسن البصري رحمه الله على رجل يَلعب بالحصى بيده، ويدعو اللهَ أن يرزقه الحورَ العين، فقال له: "يا هذا، تدعو اللهَ الحور العين وتلعب كما تلعب المجانين؟".
قال الشاعر:
ألم ترَ أنَّ الله أوحى لمريمٍ
وهزي إليك الجذعَ تسَّاقطِ الرُّطَبْ
ولو شاء أن تجنيه من غير هزِّها
جَنَتْهُ ولكنْ كل شيء له سبَبْ

• ذهب جمهور العلماء إلى أنَّ صحيح التوكُّل إنما يكون مع الأخذ بالأسباب، وبدونه تكون دَعوى التوكُّل جهلًا بالشَّرع، وفسادًا في العقل.

وللحديث بقيَّة في الجزء الثاني من هذا المقال بفضل الله تعالى؛ لنتعرَّف على:
• نماذج من حُسن الأخذ بالأسباب.
• نتائج الأخذ بالأسباب
والله من وراء القصد، وهو يَهدي السبيل.




hv;q ,gh jv;] jv;d





رد مع اقتباس
قديم 15-02-2019, 06:10 AM   #2


سماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6945
 تاريخ التسجيل :  18 - 4 - 2016
 أخر زيارة : 20-01-2022 (09:25 AM)
 المشاركات : 33,708 [ + ]
 التقييم :  1498511781
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



جزاج الله خير*

في ميزان حسناتج ان شاءالله


 

رد مع اقتباس
قديم 15-02-2019, 09:50 AM   #3


رحيق الجنه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8091
 تاريخ التسجيل :  18 - 9 - 2017
 أخر زيارة : 16-12-2019 (11:02 AM)
 المشاركات : 125,214 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Linen
افتراضي



جزاك الله خيرا
وبارك فيك على هذا
الموضوع الرائع



 

رد مع اقتباس
قديم 15-02-2019, 10:41 AM   #4


همس الروح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5633
 تاريخ التسجيل :  27 - 11 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (11:50 AM)
 المشاركات : 999,023 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Snow
افتراضي



جزاك الله خيرا
ألف شكر لك ولجلبك الراقي
دمت ودام عطائك العذب
مودتي واحترامي


 

رد مع اقتباس
قديم 15-02-2019, 11:53 AM   #5


ذابت نجوم الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (01:42 PM)
 المشاركات : 3,292,433 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي




شكرا ع مرورك المميزِ
سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ
كــل آلوِد لك


 

رد مع اقتباس
قديم 15-02-2019, 11:53 AM   #6


ذابت نجوم الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (01:42 PM)
 المشاركات : 3,292,433 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



رحيق
شكرا ع مرورك المميزِ
سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ
كــل آلوِد لك


 

رد مع اقتباس
قديم 15-02-2019, 11:53 AM   #7


ذابت نجوم الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (01:42 PM)
 المشاركات : 3,292,433 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



اسطوره
شكرا ع مرورك المميزِ
سعــدت بـ توآجدكـ هنــآ
كــل آلوِد لك


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اركض , تركي , ولا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010