#1
| ||||||||||
| ||||||||||
*ليته ولدي وأنا أعرف كيف أربّيه* *ليته ولدي وأنا أعرف كيف أربّيه* ~~~~~~~~~~~ ليست شطارة… إنّما هو توفيق من الله… ---------------------------- إليكم القصّة ! للعبرة وعدم التفاخر بالتربية… كثير منّا نلوم الأهل ونتّهمهم بأنّهم مقصّرون في تربية أبنائهم، ونحن لا نعلم كم يعانون من ذلك… *إليكم هذه القصّة القصيرة* -------------------------- إمرأة مسنّة رأيتها في الحجّ أخبرتني بقصّة أثّرت بي كثيرا… قالت أنّها أرملة وكان لديها إبن صالح والله حسيبه حافظ للقرآن بارّ بها كان يقوم الليل منذ صغره… وكانت ترى لقريباتها أبناء ليسوا بمستوى إبنها، فكانت تلومهم على تقصيرهم وتهاونهم مع أبنائهم… وتنظر لهم نظرة إستنقاص في سرّها… رغم أنّهم لم يكونوا سيّئين… لكن كانت في نفسها تقارنهم بٱبنها… تقول:كنت أفتخر في نفسي أنّي ربّيته هكذا… ووالده متوفّي منذ صغره… وأقول كيف هؤلاء معهم أزواجهم ولم يستطيعوا تربية أبنائهم هكذا… تقول… وفجأة… إنتكس إبني الشابّ… دون مقدمات… لم يترك الصلاة في المسجد فقط… بل تركها نهائيّا… وأصبح يرافق صحبة سيّئة... ثمّ ٱكتشفت أنّه أدمن نوعا من الحبوب… تقول بقيت ٣ سنوات أنصحه وأوجّهه وأدخل أخواله لنصحه دون جدوى… وعرفت لأوّل مرّة ما كانت تلك الأمّهات يعنينه حين كنّ يقسمن لي أنّهنّ حاولن ويحاولن دون جدوى مع أبنائهنّ، رغم أنّهم لم يصلوا لما وصل له إبني من ٱنحرافه… لقد وصلت به الحال أنّي كنت أدخل غرفته فأجمع الحبوب والصور الخليعة من أدراجه وأتخلّص منها… فيغضب ويصرخ ويدفعني حتّى يكاد يضربني بل فعل مرّة… تقول: إنكسرت نفسي وأصبحت أخجل من رؤية من كنت أنتقص أبناءهنّ بنظراتي، وبيني وبين نفسي… سمعة إبني السيّئة وصلت للجميع للأسف… وعلمت أنّ الله يعلّمني ويؤدّبني… والله ما ٱنفككت عن الدعاء له… ثلاث سنوات وأنا أدعو وأبكي.،وأبكي بحرقة. لكن لكأنّ الله أراد أن يربّيني… وفعل… سبحانه. وتعالى… لمّا ٱنكسر ما كان في نفسي تماما… من عجب بتربية إبني… ومن لوم للأخريات لتقصيرهنّ... لمّا ٱنكسر كلّ ذلك ولم يبق في قلبي منه شيء… لمّا علمت أنّي لا شيء... إنّما هي كانت رحمة الله وإرادته هي سبب صلاح إبني... وإنّما كنت مجرّد سبب… فلمّا أمسك الله رحمته عنه،ضلّ وفسد… لمّا وصلت لهذه المرحلة من التعلّق التامّ برحمة الله، والتخلّص من كلّ تعلّق بنفسي وبتربيتي… وكنت أدعو في مصلّاي ذات ليلة وأبكي… دخل عليّ في غرفتي… وكانت الساعة الثالثة ليلا… وعيناه حمراوان من السهر ورائحته تفوح بالدخان... فقبّل رأسي وقال إرض عنّي يا أمّي... ثمّ حضنني وبكى… خنقتها دموعها ولم تكمل... قلت لها وماذا حصل ياخالة؟ قالت ألحمدلله… أنظري إليّ... هو الذى أحضرني الآن للحجّ يا ٱبنتي... رحمني ربّي ولطف بي وبه… ليست شطارة منّي، بل هو توفيق الله... ..................….… فلنعلم أنّ الأبناء رزق ونعمة… وأخلاقهم رزق ونعمة… وتربيتهم رزق ونعمة… وٱحترامهم لنا رزق ونعمة… وحبّهم لنا رزق ونعمة… وتوفيق الله لهم رزق ونعمة… ولابدّ للرّزق من الشكر… ولابدّ للنّعمة من ٱلحمد ألحمد لله دائما وأبدا. لاتعاير فتبتلى… لا تتشمّت بأخيك يعافيه الله ويبتليك. المصدر: منتدى همسات الغلا *gdji ,g]d ,Hkh Huvt ;dt Hvf~di* Hvf~di* Huvt ,Np] ,Nkh |
10-02-2019, 01:39 PM | #3 |
| جزاك المولى الجنه وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات وجعله المولى شاهداً لك لا عليك دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم |
|
10-02-2019, 02:19 PM | #4 |
| الله يسعدكم على ماطرحتم من فوائد دينية ودائما التميز فى مواضيعكم لا تحرمونا من تألقكم والله ولى التوفيق ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتكم المميزة بين صفحات المنتدى بشوق ودمتم لنا منبراً شامخاً بكل جديد ومفيد دمتم سعداء |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
*ليته , أربّيه* , أعرف , وآحد , وآنا , كيف |
| |